ما هي آثار التنمر عاطفياً واجتماعياً؟
هل تشعر بأن طفلك منطوٍ على ذاته ولا يستطيع اللعب مع أقرانه؟ احذر لأنه غالباً يتعرض للتنمر، إذاً ما هي آثار التنمر عاطفياً واجتماعياً؟
ما هي آثار التنمر العاطفية؟
للتنمر آثار واضحة ولا يخفى مقدار الأذى الذي تسببه وقدرتها على بطش نفسية من تعرض للتنمر حيث أن آثار التنمر عاطفياً تتجلى في:
- إصابة الفرد بالاكتئاب.
- ضعف الأداء الدراسي وتدني التحصيل.
- فقدان احترام الذات.
- الخجل والتوتر.
- اضطرابات نفسية.
- قد يصل به الأمر لأن يفكر في الانتحار.
يمكن أن ينعكس التنمر على نفسية الذي تعرض للتنمر فتجده مصاب بمتلازمة (ستوكهولم) مما يجعله شديد التعاطف مع المتنمرين ويدافع عنهم بقوة رغم أنو قد تأذى منهم.
آثار التنمر الاجتماعية
أما عن آثار التنمر الاجتماعية فهي تتمثل في:
- الرغبة في الانعزال.
- عدم القدرة على تكوين صداقات من جديد.
- قلة الثقة بالنفس والشعور بالغضب إزاء كل فعل.
- قد يصاب من تعرض للتنمر باضطراب الرهاب الاجتماعي عند البلوغ.
- الشعور بالوحدة الدائم بسبب خوفه من تكوين العلاقات.
ماهو التنمر؟
هو شكل من أشكال الأذية غايته الأساسية هي الأذية النفسية وتكون صور التنمر متعددة فمنها ما هو لفظي ومنها يكون عبر الإيحاءات وأيضاً ما قد يصل للتعدي الجسدي وقد يكون الهدف وراءه هو التهديد والتخويف من أجل تعزيز الشعور بالقوة.
ما هو التنمر في الإسلام؟
التنمر في الإسلام هو التجريح في الكلام أو الأفعال وهو محرم وقد حذر الإسلام من هذه الظاهرة والتي ليست بظاهرة جديدة إنما كانت منذ عهد الرسل والأنبياء ولذا يبين لنا الإسلام أن التنمر هو كل ما تكون غايته الأذية النفسية أو إحراج الغير وأكد على حرمته بشكل غير قابل للنقاش فقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، وهذا الحديث كفيل بأن يوضح مدى حرمة هذا الفعل.
ما هي أنواع التنمر؟
هناك عدة أنواع للتنمر جميع تلك الأنواع تهدف لغاية واحدة وهي التقليل من الغير وأذيته نفسياً حيث نوضح أن أنواع التنمر تتمثل في:
التنمر اللفظي
المتمثل باستخدام ألفاظ مسيئة بغية إزعاج الآخرين أو تصغيرهم أمام الغير أو السخرية منهم أو حتى تخويفهم.
التنمر الاجتماعي
وهو الذي يهدف إلى إبعاد طفل ما من المشاركة في لعبة ما واستبعاده وفرض عدم إشراكه في الألعاب على الجميع عبر نشر شائعة حوله.
التنمر النفسي
والذي يتم عبر استخدام الإيحاءات المسيئة والتلاعب بالطفل لإشعاره بأن التنمر من محض خياله فقط ولا جود له.
التنمر الإلكتروني
يعد التنمر الإلكتروني من أنواع التنمر الأكثر شيوعاً في عصر الإنترنت والذي يهدف لابتزاز واستغلال الغير أو تهديدهم أيضاً عبر نشر الصور الفاضحة أو الرسائل أو انتحال الشخصية وما إلى ذلك.
التنمر الجسدي
والذي يصل لدرجة التعدي الجسدي وقذف الغير بأشياء معينة بغية السخرية عليه وإضحاك الآخرين أو حتى الركل واللكم وإتلاف الأغراض الخاصة بالغير.
ما هو اخطر انواع التنمر؟
يعد التنمر الجسدي أكثر أنواع التنمر خطورة حيث أن آثار التنمر في هذا النوع يمكنها أن تضرب عصفورين في حجر واحد تتجلى في أذية الطفل اجتماعياً ونفسياً وعاطفياً، إذ يهدف لاستغلال القوة الجسدية نحو الأضعف جسدياً وتعنيفه بغية فرض السيطرة عليه أو تخويفه أو إشعاره بأنه ضعيف، وتتمثل أشكاله بالركل أو الضرب باليدين أو منع الفرد من المرور أو محاولة تعثيره أو السخرية منه عبر شد شعره أو قذفه بشيء ما.
ما هي أسباب ظاهرة التنمر؟
قد يأتي التنمر بسبب حصيلة أحداث مرّ بها المتنمر جعلت شخصيته تحاول إظهار وتعزيز شعور القوة عبر التقليل من الغير وتقليص حجم أحدهم أمام الناس أو إيذائه وهناك عدة أسباب تعود وراء هذه الظاهرة وهي:
- قد يؤدي تعرض الطفل إلى التنمر الدائم إلى أن يصبح متنمراً ناقماً يمارس ذات الفعل على الغير لتجنب تعرضه للتنمر.
- الانضمام إلى مجموعات أصدقاء متنمرين والتصرف على نفس الوتيرة التي يجتهدون بها من خلال التنمر على الغير من أجل كسب القبول منهم.
- اضطرابات نفسية وعاطفية.
- الشعور بالضعف والعجز وهو نتاج طرق تربوية سيئة جعلت نفسية الطفل مصقولة بالإحساس بالدونية فيعمل على تعزيز ظهوره من خلال التنمر ومحاولة التقليل من شأن غيره.
- التجاهل من الجميع أو من الأهل فيحرص بهذا على لفت الانتباه بأنه ذاك الشاب الذي يجيد إضحاك الآخرين من خلال السخرية على غيره.
ما هي طرق الوقاية من التنمر؟
هناك سبل عديدة للوقاية من هذه الظاهرة المنتشرة ويجب التنبه إلى أهمية الوقاية خصوصاً بعد التعرف على آثار التنمر السامة، تبدأ أولاً من النفس وبناء الذات وأسلوب التربية ومنها نبين:
- التثقيف الدائم بشأن هذه الظاهرة وبيان أشكالها وصورها من أجل نشر الوعي بأن هذا الفعل ناشئ عن تنمر ملحوظ نتيجة المعرفة المسبقة التي تشكلت من خلال التثقيف حول هذه الظاهرة.
- تجاهل المتنمر وإظهار عدم المبالاة فيما يفعله.
- تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات حتى لا يحاول أحد أن يجعل نفسيتك متأرجحة بين شكوك نحو ذاتك وماهيتها.
- دافع عن نفسك إن اضطر الأمر.
- التواصل الدائم من أجل معرفة إن كان الطفل قد تعرض للتنمر ويحاول إخفاؤه من أجل معالجة الموضوع بسرعة ودون تجاهل.