طاعة من أهم طاعات الله عز وجل كما أن لها ثواب وأجر عظيم عند الله، فما هي آداب الزيارة والضيافة في الإسلام.
ما هي آداب الزيارة؟
هي آداب اجتماعية ودينية وأخلاقية تحث الفرد على الاحتفاظ ببعض الصفات التي يدعوا لها دينه بالإضافة إلى العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع المحيط به، كما أن هناك العديد من الآداب والشروط للزيارة التي حثنا عليها الإسلام لتجنُب مضايقة أصحاب المنزل فينبغي أن تكون الزيارة مُحببة من قَبلهم وفي وقت يرضونه.
ما هي آداب الزيارة والضيافة في الإسلام؟
زيارة الأحبة في الله لها ثواب وأجر عظيم وتعتبر من أحد الطاعات المهمة التي أمرنا بها الله عز وجل كما أن زيارة المسلم لأخيه المسلم تُمكنه من الاستفادة بعلوم عدة والتأثر بأعمال أهل الخير وتعلُم عبادات كثيرة تقربه إلى الله عز وجل، فيتزاور الناس لطلب العلم وطلب الخير وطلب الفائدة ومحبة في الله جل وعلا وعلى أصحاب المنزل استقباله بوجه بشوش وبأحسن طريقة
ما هي شروط آداب الزيارة والضيافة في الإسلام؟
عند زيارة أحد الأشخاص يجب أداء بعض الشروط التي وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها:
- على الزائر احتساب نية الزيارة تقرباً إلى الله عز وجل.
- الاهتمام بوقت الزيارة واختيار الوقت المناسب للطرف الأخر وعدم الذهاب في أوقات غير مناسبة حتى لا يتضرر أصحاب المنزل من هذه الزيارة.
- الالتزام بالحشمة وعدم الخلط بين الأجناس والتحلل في الزي فيجب على المرأة أن تظل بالزي الشرعي أن وجد رجل أجنبي عنها وعلى الرجل أن يغض بصره عن المحارم.
- الابتعاد عن الجلوس في مكان يُعرض أفراد المنزل للإزعاج فعلى الزائر الجلوس في المكان الذي يحدده له صاحب المنزل حين يدخل لكى لا يكون عائقاً لهم أو كاشف للمنزل.
- الالتزام بالأدب والاحترام في الحديث وعدم رفع الصوت خلال التحدث معهم واستغلال وقت الزيارة بما يُفيد كالتحدث في أمور الدين للتعلم من بعضهم البعض.
- تقديم الهدايا بإحسان وشكر أصحاب المنزل على حُسن الضيافة.
- عدم إطالة وقت الزيارة لكي لا يكون الضيف ثقيلاً على أصحاب المنزل.
ما هي أنواع الزيارة؟
تعددت أنواع الزيارات في الإسلام فهناك (الزيارة الواجبة) وهي التي يتوجب على المسلم أدائها مثل زيارة المريض وزيارة الوالدين وزيارة الأقارب لصلة الرحم، وهناك (الزيارات المُستحبة) كزيارة الأصدقاء والجيران في مناسباتهم أو في غيرها من الأوقات العادية وهي زيارة لها ثوابها الخاص، وتُعد زيارة الأقارب في رمضان من أفضل أنواع الزيارات ولها أجر عظيم، حيث يُستحب للمسلم أن يُكثر من الزيارة في هذا الشهر الكريم ويتقرب بها إلى الله تعالى.
سُنن آداب الزيارة في الإسلام؟
- يجب على الزائر إبلاغ أصحاب المنزل برغبة في للزيارة ثم يذهب في الوقت الذي حُدد له.
- إذا لم يكن للباب جرس واحتاج إلى الطرق، فليطرق الزائر بأدب ثلاث مرات فقط.
- إذا طرق الباب ثلاث مرات ولم يؤذن له، وغلب على ظنه أنهم لم يسمعوه فلا حرج عليه من تكرار الاستئذان.
- يجب على الزائر ألا يقف أمام الباب بل يقف على يمين الباب او على شماله.
- وإذا أستفسر صاحب المنزل عن الطارق؟ فليجب باسمه ولا يقل أنا.
- وإذا لم يؤذن له بدخول المنزل فليرجع ولا يغضب فلعل لصاحب البيت عذره الذي لا يستطيع قوله.
- يجب على الزائر أن يحفظ لسانه عن كل ما فيه شر.
- لا يمكنه المغادرة إلا بعد استئذان صاحب المنزل.
- ذكر الله في نهاية الزيارة.
أحاديث عن فضل أداب الزيارة
- عن عبد الله بن بُسرٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِذا أتى باب قوم لم يستقبِل الباب مِن تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن، أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم، وذلك أن الدور لم يكُن عليها يومئذ ستور) رواه أبو داود.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي قصة رجلاً يزور أخاً له في قرية غير قريته فأرسل الله إليه ملكاً فلما أتى عليه وسأله اين تذهب؟ فقال له الرجل انه ذاهب إلى اخاه، فسأله الملك: (هل لك من نعمة تربُها عليه؟ قال: لا، إلا أني أُحبه في الله، فقال الملك إليه: إنِّي رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته) رواه مسلم.
- وعن أبي هريرة أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد: بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا).
- عن أبي شريحٍ الخُزاعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)، رواه البخاري.
- عن معاذ بن جبل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله جل وعلا: (وجبت محبتي للمُتحابين في، والمتجالسين في، والمُتباذلين في، والمُتزاورين في) رواه مالك رحمه الله.
آيات قرآنية عن آداب الزيارة
- قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتَ النبي إلا أن يؤذن لكم إِلى طعامٍ غير ناظرين إِناه ولكن إِذا دُعيتم فادخلوا فإذا طعمتُم فانتشروا ولا مُستأنسين لحديثٍ إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق) سورة الأحزاب.
- قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتُسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون، فإن لم تجدوا فيها أحدًا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لَكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم) سورة النور.
- قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكُم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغُوا الحلُم منكم ثلاث مراتٍ من قبل صلاة الْفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عوراتٍ لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض) سورة النور.
