قصة مؤمن آل ياسين المذكورة في القرآن الكريم

تحتوي قصص القرآن على العبرة والعظة لعل قوماً يفقهون، لذا دعونا نتعرف على قصة مؤمن آل ياسين و معرفة من هم الثلاثة رسل المذكورين في القرآن.

ما هي قصة مؤمن آل ياسين؟

قيل في قصة (آل ياسين) التي ذكرت في القرآن الكريم، بأن كان هناك رجلاً يعمل في النجارة و يدعى (حبيب النجار)، وهذا الرجل التقى بـ ثلاثة من الأنبياء فسألهم: من أنتم؟ فقالوا له نحن أنبياء من عند الله، وبعد حديث دار بينهم أسلم الرجل الصالح لله على يديهم، وتفقه على أيديهم و أصبح داعية لرسالة التوحيد، ولكن أهل المدينة التي كان يسكن فيها الرجل الصالح، كذبوا هؤلاء الرسل لذا حاول الرجل الصالح أن يدعوا قومه للحق فقال تعالى: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ).

ولكن وجد الرجل الصالح أن قومه ازدادوا كفراً و عصياناً لدرجة أنهم قتلوه بأبشع الطرق، وكان جزاء الله له بأنه قال تعالى: (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ)، فدخل الرجل الصالح الجنة جزاءاً لصبره على القوم الكفرين، والذي بعث الله فيهم ملكاً يقال إنه (جبريل) عليه السلام، فصاح صيحة واحدة و أهلكت القرية بمن فيها.

من هم آل ياسين الذين ذكروا في القرآن؟

ذكر (القرطبي) و(ابن عباس)، أن لفظ (آل ياسين) المذكور في القرآن الكريم يُقصد به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن الله سبحانه و تعالى أعطى رسول الله فضلاً لم يؤتى لأحد، كما أن الله سبحانه وتعالى، لم يسلم إلا على الأنبياء عليهم السلام، فقال تعالى: (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ) وفي موضع أخر (سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ)، وأيضاً ذُكر (سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ)، فـ لم يقل سبحانه سلام على آل نوح، ولا سلام على آل إبراهيم، ولا سلام على آل موسى وهارون، لذا القول في آل ياسين، يعني آل سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن هناك رأي أخر لبعض الفقهاء الذين يقولوا إن كلمة آل ياسين في القرآن يقصد بها نبي الله (إلياس) عليه السلام، والله أعلى و أعلم.

ما هي أسباب نزول سورة يس؟

نزلت (سورة يس) على نبي الله عليه الصلاة والسلام، بسبب أن مجموعة من (بني مخزوم) أرادوا أن يقتلوا النبي الكريم، لذا حاول أحدهم أن يقتل رسول الله أثناء صلاته، ولكن المعجزة بأن هذا الرجل الكافر كان يسمع صوت النبي ولكن لا يستطيع أن يراه لـ يقتله، ولذلك حاول (أبي جهل) لعنة الله عليه، بأن يقوم هو بتلك المهمة فرأى جسماً كبيراً يقدم عليه ليقتله فخاف وذهب ورد الله كيده في نحره، وكانت تلك القصة سبباً في نزول السورة الكريمة.

من هم الثلاثة الذين ذكروا في سورة يس؟

بعدما ذكرنا لكم قصة آل ياسين، دعونا نتعرف على أسماء الرسل المذكورين في سورة يس، فـ قال (ابن جرير)، بأن أسماء الرسل المذكورين في سورة ياسين هما الأنبياء (شمعون) و (يوحنا) و (بولس) والقرية التي أهلكها الله هي (أنطاكية)، ولكن هناك بعض الفقهاء الذين اختلفوا في رأي المدينة التي أهلكها الله و أنها لا يمكن أن تكون أنطاكية، وذلك بسبب أن تلك المدينة كانت من أول المدن التي آمنت برسالة نبي الله (عيسى) عليه السلام، وهذا ما جعل البعض الآخر من الفقهاء يقولوا، بأن بعدما هلكت القرية عُمرت من جديد وبدل الله القوم الفاسقين بقوماً مؤمنين عاونوا عيسى عليه السلام على نشر رسالة التوحيد.

ريهام النجار

طالما كانت الكتابة هي سبيلي الوحيد لإخراج كل خواطر نفسي في شكل كلمات تُعبر كل منها عن شعوراً داخلي.
زر الذهاب إلى الأعلى