من هو أبو لؤلؤة المجوسي وما هي قصته مع عمر بن الخطاب
فُتحت بلاد فارس و انتشر فيها الإسلام، ولكن دوماً ما تخفي الأنفس ما تبطنه القلوب، إليكم ما تودون معرفته عن أبو لؤلؤة المجوسي.
من هو أبو لؤلؤة المجوسي؟
يدعى فيروز النهاوندي، مجوسي الأصل و يلقب بـ (أبو لؤلؤة) نسبة إلى ابنته يسميه الفرس (بابا شجاع الدين)، اُسر من قبل الروم ثم اسره المسلمين من الروم وسبي إلى المدينة المنورة سنة 21 هجرياً، و كان مولى عند (المغيرة بن شعبة)، يُسميه الفرس بابا شجاع الدين، وله مقام كبير في مدينة كاشان في إيران.
ما هي قصة عمر بن الخطاب مع أبو لؤلؤة المجوسي؟
في وقت الفتوحات الإسلامية، دخل في الإسلام الكثير من مختلف الأعراق كـ الفرس والعجم، ولكن بعض الفرس بقوا على مجوسيتهم وأظهروا الإسلام وكان في باطنهم الكفر، و كان من ضمن هؤلاء الكفرة أبو لؤلؤة، الذي قتل خليفة المسلمين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما كمن في المسجد لـ اغتيال عمر وكان معه سكين مسمومة، فلما كبّر عمر للصلاة في الناس، طعنه أبو لؤلؤة في كتفه وفي خاصرته، فقرأ عمر قوله تعالى (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) و دفن رضي الله عنه بجوار صاحبيه رسول الله و أبي بكر وبعد مقتل عمر رضي الله عنه خرج أبو لؤلؤة المجوسي من المسجد يسعى بين المسلمين وطعن منهم ثلاثة عشر رجلاً، و قتل منهم سبع رجال و لما رأى أبو لؤلؤة المسلمين ملتفين حوله وأدرك موته وأن لا محالة وضع غطاءه عليه وقتل نفسه.
أبو لؤلؤة في كتب الشيعة
يُعد أبو لؤلؤة في كتب الشيعة واحداً من الأبطال المبشرين بالجنة، وفي عقيدة الشيعة، يُقال أن أبو لؤلؤة ما كان إلا وسيلة استخدمها الصحابة لقتل عمر بسبب تشدده في الدين وهذا بالتأكيد كلام ليس له أساس من الصحة، كما يعتبر افتراء على صحابة رسول الله رضوان الله عليهم.
لماذا يكره الشيعة عمر رضي الله عنه؟
وفقاً لما جاء في عقيدة الشيعة، فإن عمر رضي الله عنه هو المتآمر الأكبر على حق الإمام علي كرم الله وجهه، في ولاية أمر المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم، كونهم يرون أن آيات القرآن الكريم وأحاديث رسول الله تؤكد تلميحاً وتصريحاً أن الإمام علي هو الأحق بخلافة المسلمين بعد وفاة رسول الله، وأن عمر رضي الله عنه افتعل هذا الانقلاب لـ تولية أبي بكر الصديق و من بعده يتولى هو الخلافة.
قصة خنجر ابو لؤلؤة المجوسي
يمجد الشيعة خنجر أبو لؤلؤة المجوسي الذي قتل به عمر رضي الله عنه، كونه كان خنجراً له رأسان كـ سيف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، والحقيقة أن الخنجر والسيف مختلفين تماماً فيما بينهم، ولكن في معتقدهم هو خنجر ذا أهمية كبرى لكل شيعي وفقاً لما يذكره شيوخ الشيعة.