دعوة من أنصار الأسد لمظاهرات – محاولة لصناعة مظلومية كاذبة

بوقاحة لا تتوقف يروج أنصار الأسد لمظاهرات في دول أجنبية للدفاع عن العلويين، معتمدين صورة من فظائع حلب 2016 التي ارتكبها نظامهم.

دعوات من أنصار الأسد لمظاهرات في دول أجنبية باستخدام صورة من مجازر نظامهم

يدعو مؤيدو بشار الأسد المخلوع وفلوله المتبقون، إلى تنظيم مظاهرات في عدة دول أجنبية، زاعمين أنها احتجاجات على ما يسمونه “مجازر ضد العلويين”، تأتي هذه الدعوات في محاولة مكشوفة لاستعطاف الرأي العام الدولي وتشويه صورة الحكومة السورية الجديدة، بعد سقوط نظام الأسد، عبر تزييف الحقائق والتلاعب بالسردية التاريخية.

استخدام صورة من مجازر الأسد – تناقض صارخ

في خطوة تكشف عن مدى نفاقهم الفاضح، يستخدم هؤلاء صورة التقطها المصور السوري عامر الحلبي في مدينة حلب عام 2016، وهي توثيق لإحدى المجازر التي ارتكبها نظام الأسد ضد المدنيين، المفارقة المؤلمة أن هذه الصورة التي التقطت في أعقاب قصف وحشي استهدف سكان المدينة، تُستخدم الآن لترويج رواية كاذبة عن استهداف العلويين، في قلب صارخ للحقائق واستغلال فجٍّ لمأساة وثّقها العالم.

صورة من مجازر الأسد في حلب
صورة من مجازر الأسد في حلب

المبالغة في الأرقام والتلاعب بالإحصائيات

بالإشارة إلى الادعاءات حول وقوع “مجازر في الساحل السوري” ومقتل “20 ألف علوي” مساء يوم الخميس، السادس من مارس/آذار، تظهر التقارير الحديثة صورة مغايرة، فقد قامت الحكومة الجديدة بمحاسبة بعض مرتكبي الانتهاكات وملاحقة الآخرين، ووفقاً لـ “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، قُتل 1383 مدنياً على الأقل، غالبيتهم من العلويين، في أعمال العنف التي شهدتها المنطقة.

كما أفادت “مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان” بمقتل 111 مدنياً منذ الخميس الماضي، وفي المقابل يحاول إعلام الأسد وأنصاره تضخيم الأرقام وإظهارهم كضحايا على عكس الحقيقة.

وقاحة بلا حدود – التزييف والتلاعب بالضحايا

ليس مستغرباً أن يلجأ مؤيدو الأسد إلى مثل هذه الحيل الدعائية الرخيصة، فقد اعتادوا قلب الحقائق وتحوير الأحداث لصالحهم، لكن ما يثير الاشمئزاز والسخط هو استغلالهم لصور ضحايا نظامهم نفسه لمحاولة خداع الرأي العام، متقمصين دور الضحية بدل الجلاد.

الحقيقة أقوى من التزييف

ما يحاول فلول الأسد الترويج له ليس سوى فصل جديد في مسلسل الكذب والتضليل، لكن الوثائق والشهادات والصور، ومنها تلك التي التقطها عامر الحلبي، ستظل شاهداً على الحقيقة، لا الأكاذيب ستنجح ولا حملات التضليل ستغير من سجل الأسد الحافل بالجرائم، فالحقيقة ستبقى أقوى من كل محاولاتهم البائسة.

هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكراً لملاحظاتك.

حسيب أورفه لي

مؤسس ومدير المحتوى النصي والمرئي في موقع برو عرب وخبير في مجال الويب وساهمت في تطوير وتنمية العديد من المواقع الإلكترونية وأعمل بجد لتقديم محتوى ذو جودة عالية ومعلومات قيمة للقارئ العربي.
زر الذهاب إلى الأعلى