اشعار عن غزة الأبية (سرديات غزاوية)

فلسطين العزة، تبكي أولادها كل يوم، ونحن نبكي بصمت رغم أن الكلمة يمكن لها أن تبقى على وصول، إليك اشعار عن غزة الأبية من أجمل مايكون.

اشعار عن غزة الأبية “انظر أين كانت قبلتك الأولى”

انظر أين كانت قبلتك الأولى؟،
التفت نحو تاريخك المُلتحف بالشموخ والعزة،
وابحث بين تلافيف عقلك وذاكرتك عن معنى الرجولة،
ستجد أنها تتوسد أركان بيت المقدس منذ الطلعة الأولى،
انظر مابك أتخال أن تلك أرضهم المعهودة؟،
تلك التي خالفوا بها صفيحات التوراة وعهد موسى؟،
ماهذا اللثام على فمك أيها العربي؟ أتجد أنك بهذا ستكون منصورا؟،
أولم يعهد كتاب الله أن يُقيم الحد على مُغتصبي الأرض المغدورة؟،
أيكم من العروبة؟ ألن تشهد ألسنتكم عليكم يوم الحساب ويوم كشف المستورا؟،
تبت يداكم بما فعلتم وتبت ألسنتكم عن صمتكم المأجورا،
أرني تلك الأرض المقهورة، تبكي أولادها كل يومٍ دون صورة،
فلا التوثيق لما يحدث يحرّك قلب العربي الميت، ولا الكلام يحرك ضمير أهل الشورى،
أني أشهدُ أن العروبة تبكي مذلولهَ،
بعد أن نكَّس العربي رأسه وأبى إلا أن يَشهد زورا،
فكان يُدخل يده غائرة داخل دماء الفلسطينيين ويقول مالي شأنٌ بهذا وإنني لست المسؤولا،
يا حسرة الإسلام منك وأنت الخارج عن الدين غيرَ مكسورا،
ويا وجع الغزّاوي من واقعه المخذولا،
ديننا يأمرنا بأن نرفع صوت الحق، بالحجارة أو بالسيف المسلولا،
وإن لم يكن بقوة السلاح، فالصوت عليه أن يعلو كتكبير المآذن جهورا،
سبحان من قَسم على تلك الأرض عهوداً لأن تكون مأسورة،
ثم إلى نبيها عيسى الخلاص والنجاة من أمر أحقاد الطامعين بأقاصي المعمورة،
سلامٌ لكِ غزة ولأطفالك أبطال الغد والعزوة المنصورا،
وسلامٌ عليكِ يومَ ولدتِ ويومَ يُرسل الله من يَنُصرك وينشر النورَ.

كلمات عن غزة “غزاويٌّ أنا”

غزاويٌّ أنا وإن شَرّحتم جسدي،
لَفاض عبق الياسمين من غَيضِ الروحَ،
غزاويٌّ ولا آبه لصمتكم،
حتى وإن أبادني جميع سكان المعمورهَ،
غزاويٌّ وكُتب على جبيني،
شهيدٌ أنا حتى ينتهي زمن المَجوسَ،
أنا الذي ولدتني أمي بطلاً،
أبكي ولدي بصمت ولا أكترث لصمتكَ،
رغم أنك تحذو حذو القاتلِ وتتبسم فيا لك من مذلولا،
أمهاتنا خَبزن بأيديهم رجالاً،
وفاضت أرض غزة بصوت الرجولة المعهودة،
نحن كالقيامةِ آتون ذات يوم،
وسنكتب نصرنا المعقودَ،
لا فناء لنا حتى وإن متنا،
فلنا في هذه الأرض أطفالاً مخذولة،
ستَكبر ذات يوم وتأخذ بالثأر،
حتى وإن كان الثأر ثمنه غيثٌ من الدماء،
وراياته العزة وبالشهادة مصقولا،
لا تراهنوا على ضعفنا اليوم،
فـ غداً لناظره قريبٌ وسيكون مدحورا،
وأنتم يا أمة العرب،
ستبقون إلى الأبد الآبدين في خانةٍ مذموما،
ستشرق شمسنا ذات يوم،
فـ للغزاوي تاريخاً بالنضال منصورا.

قصائد شعرية عن غزة الأبية “منذ متى وأنت تبكين؟”

غزة… منذ متى وأنت تبكين؟، أولم تجدي من يُسعف ندائك؟،
مالك لا تصرخين؟، هل بُحّ صوتك ولم يصل دوائك؟،
انظر إليك من بعيد، فأجد أشلائك، تترامى على جدران أرضك،
وما من أحدٍ يبكي أولادك!!، رأيت أمهاتٌ ثكلى،
تحت هدير القصف تُرضع أولادها، وتطعمهم من حليب المقاومة،
ثم تبكي قهراً، وتدعو الله أن يَفكّ بلائك،
وصورةٌ أخرى لطفلها يبكي فقدان أمه،
ومن يعوض عنها بعد أن فُطِم على حبها وأصبح هذا عزائك،
عزاؤك هو الصبر، وصوتٌ من العدم يُلبي دعائك،
ويقول لك لا تخافي، فإن ربك أعلى وأكبر من طغيانهم،
ستفيض أرض بالنعيم، وسيُمسح منها كل ذنبٍ يميتُ شبابك،
لك عند الله منزلةً، لا يجادل بها أحدٌ ولا يتعالى عليها محتلٌ غاشم،
سيقع على رقابهم السوط ذات يوم، وينطق الشجر عما فعلوه بنسائك،
ورجالك وشبابك وشيوخك وأولادك،
سيشهد الحجر حتى ويخبر عنهم حتى يقضي عليهم مخلّصك من ذا المحتل كيانك،
غزة، لا تبكي ولا تحزني، فإن لك نصيباً عند الله يحسدك عليه جميع أهل الأرض ويتمنون مآبك،
انظر أين تتجه سهام العدو، ستعلم حينها من هم أهل الحق والنصرة،
ستدرك أن غزة هي بيت المقدس وبيت العزة،
ستعلم أن شبابها سطّروا بملاحمهم تاريخاً أوقد جذوة،
جذوة الضمير الحي الذي لا يموت،
عند كلّ عربيٍّ له عزوة، بأن يقول أن قبلة الطهارة هي بيت المقدس،
وشبابها هم كِساء النضال، وقلوبهم للثأر فيها قسوة،
أيقظ ضميرك إن بقي منه شيء،
وارفع صوتك حتى وإن كان مبحوح، وأخبر كل غاشمٍ كافر،
أن النصر لفلسطين، والنصر لعباده الصالحين أصحاب القوة.

الأشعار بقلم الكاتبة فريال محمود لولك لغزة الأبية الصامدة.

هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكراً لملاحظاتك.

فريال محمود لولك

الكتابة هي السبيل للنجاة من عالمٍ يسوده الظلام، ننقل بها سيل المعلومات لتوسيع مدارك القارئ المعرفية، أنا فريال محمود لولك، من سوريا، خريجة كلية التربية اختصاص معلم صف، وكاتبة منذ نعومة أظفاري، من وحي المعاناة وجدت في الكتابة خلاصي، ورأيت بها نور الله الآمر بالعلم والمعرفة، فاقرأ باسم ربك الذي خلق. فإن القراءة هي الطهارة لعقلك من كل جهل.
زر الذهاب إلى الأعلى