ما هي قصة الأميرة النائمة بشكل ملخص والعبرة منها
عندما يتحول الحلم إلى حقيقة ويكون الحب معجزة يوقظ الأميرة من النوم الأبدي نكون بالتأكيد نتحدث عن قصة الأميرة النائمة، إليك التفاصيل.
ملخص قصة الأميرة النائمة
تُعتبر هذه القصة من أشهر القصص التي تم تناقلها عبر الأجيال وتعود هذه الحكاية إلى الحكايات الشعبية الأوروبية وقد تم تحويلها إلى العديد من أفلام الكرتون وأفلام السينما وإليكم القصة الأكثر تداولاً:
ولادة الأميرة
تبدأ القصة بولادة طفلة في قصر ملك وملكة كانا يحلمان طوال الوقت بأن يرزقهم الله بطفل يزيّن أيامهم فهم يملكون المال والسعادة والسلطة وليس لديهم أطفال، وذات يوم استجاب الله لهما وأنجبت الملكة طفلة رائعة الجمال، وفرح الملك والملكة بولادتها فرحاً كبيراً وأقاموا حفلاً ضخماً دعوا عليه كل أهالي البلدة وقاموا بدعوة سبع جنيّات كي يتمنوا لطفلتهم المُدللة الأمنيات السعيدة، وفعلاً كان هذا الحفل رائعاً للغاية وبدأت الجنيّات بالتمنّي، منهم من تمنّت لها أن تكون جميلة كالفراشة، ومنهم من تمنّت أن يكون لها صوتاً جميلاً كصوت البلابل وتمنّت إحداهن أن تكون راقصة باليه، وأخرى تمنّت أن تكون عازفة موسيقى.
الجنيّة الشريرة واللعنة
هكذا إلى أن أتى دور الجنيّة السابعة وقبل أن تقول أمنيتها اقتحمت القصر جنيّة شريرة ترتدي قبعة سوداء وكانت تثور غضباً لأن الملك لم يدعوها إلى الحفل فقررت الانتقام وتمنّت لطفلته الموت في عمر الخامسة عشرة بوخزة مغزل في إصبعها وخرجت مُسرعة من القصر، وهنا دخل جميع المدعوّين في حالة من الصدمة والذهول من هذه الأمنية الشريرة التي لا بُد أن تتحقق، إلى أن كسرت الجنيّة السابعة الطيّبة هذا الصمت واقترحت أن تتمنى للأميرة أمنية تُخفف هذه اللعنة لأنه لا يمكن إلغائها، وافق الملك وتمنّت الجنيّة الطيّبة للأميرة أن تدخل في نومٍ عميق لمدّة مئة عام بعد وَخز إصبعها بدلاً من موتها.
حماية الأميرة و تحقيق اللعنة
كبرت الطفلة ومع اقتراب عيد ميلادها الخامس عشر كان يحاول الملك حماية طفلته بكل الطرق، فقد أمر بجمع كل آلات الغزل ومنع كل مغازل المملكة ولكن القدر لا يُقهر، وفي يوم عيد ميلادها تجد نفسها أمام برجٍ عالٍ وهي تتجول في الغابة ويدفعها الفضول لتدخل إلى هذا البرج فتجد الجنيّة الشرير متنكّرة في زيّ إمرأةٍ عجوز ومعها مغزل قامت بإخفاءه من أجل هذا اليوم، فتطلب الأميرة من الجنيّة أن تشرح لها ما هذا وتسمح لها بتجربته، ولكن للأسف وأثناء محاولتها تجربة هذه الآلة وخِزَت إصبعها وسقطت أرضاً فاقدةً وعيها، حزن الملك والملكة حزناً شديداً وانتشر الخبر في المملكة وشعر جميع السكان بالحزن على الطفلة الجميلة، وما كان منهم إلّا أن يتركوها تنام بسلام على سريرٍ مصنوع من الذهب، و اقترحت الجنيّة الطيبة أن تجعل جميع من في القصر، الملك والملكة والخدم والحرّاس وحتى الحيوانات يغطّون في النوم مثل أميرتنا النائمة كي لا تشعر بالفزع عند استيقاظها وتجد نفسها وحيدة، وافق الملك على هذا الاقتراح وضربت الجنيّة بعصاها فتجمّد الجميع ودخلوا في نومٍ عميق، وضربت بعصاها مرةً أخرى فأنبتت أشجاراً كبيرةًً وأوراقها كثيفة لحماية القصر.
عودة الأميرة النائمة إلى الحياة
مرّت الأيام والليالي وأصبحت قصة الأميرة النائمة أسطورة يتداولها أهالي تلك المناطق، وذات يوم كان هناك أمير من مملكةٍ بعيدة يتجوّل في تلك المنطقة وعند اقترابه من القصر سأل مستشاره: ما قصة هذا القصر؟، ليحكي له المستشار القصة المتداولة بين الناس عن الأميرة الموجودة داخل هذا القصر، أصابه الفضول ليدخل إلى القصر وأخذ يضرب بسيفه ليقص الأشجار ويستطيع الدخول، وكانت المفاجأة فرأى حراس هذا القصر يقفون أمام الأبواب و كأنهم تماثيل استمر في السير إلى الداخل فوجد الخدم يقومون بأعمالهم و تجمّدوا على وضعياتهم هذه، وأخذ يتجوّل في القصر إلى أن وصل إلى غرفة الأميرة وكان في حالة ذهول من هذا الجمال فركع بالقرب من سريرها ولمس خصلات شعرها الذهبية ففتحت عيناها ببطء وعادت هي وكل من يعيش في القصر إلى الحياة، وفرح الجميع بما حدث وأقاموا حفلاً كبيراً واكتملت سعادتهم بزواج الأمير من أميرتنا الجميلة.
من هي الأميرة النائمة
الأميرة النائمة هي شخصية خيالية شهيرة من قصة تحمل نفس الاسم والتي تُعرف أيضاً باسم (أورورا) في بعض النسخ أو (ملازمة النوم) ومنهم من أطلق عليها أسم (الأميرة شفق)، وهي أميرة جميلة تُلقي عليها لعنة من قبل جنّية غاضبة، وقد تم تناولها في العديد من الأفلام والمعالجات الأدبية مما جعل الشخصية محبوبة وواضحة في ثقافة القصص الخيالية.
هل قصة الأميرة النائمة حقيقية؟
هي قصة مثل العديد من القصص الشعبية والأسطورية ليست حقيقية بمعنى أنها ليست حدثاً تاريخياً وقع بالفعل بل هي نتاج الخيال البشري وتم تناقلها عبر الأجيال على شكل حكايات شعبية، والقصة تحمل رسالة رمزية حول الحب و الأمل والشجاعة لكن أحداثها وشخصياتها كلها خيالية لذا يمكن اعتبارها قصة خيالية تعكس القيم والتقاليد الثقافية للزمان والمكان الذي نشأت فيه.
من هو كاتب قصة الأميرة النائمة؟
قصة Sleeping beauty لها عدّة مؤلفين حيث تم تحويلها إلى أشكال مختلفة عبر الزمن ولكن أقدم نسخة من الحكاية كانت موجودة في السرد الفرنسي الذي كُتب بين عامي 1330 و 1344، ثم قام الكاتب (شارل بيرو) الفرنسي بتجميعها ونشرها في كتابه حكايات الأميرات في عام 1697، ليأتي (الأخوين غريم) اللذين قاما بجمع الحكايات الشعبية ليقوموا بتعديلها بشكل بسيط ونشرها في القرن التاسع عشر.
العبرة من قصة الأميرة النائمة
هذه القصة تحمل العديد من العبر والدروس المستفادة، من بينها:
- تُظهر القصة كيف يمكن لحب حقيقي أن يتغلّب على العقبات ويمكن للمسة من الأمير أن توقظ الأميرة من اللعنة.
- تلعب الروابط الأسرية دوراً مهماً في القصة فكان للملك والملكة دوراً كبيراً في حماية ابنتهما وبالتالي التأكيد على أهمية العائلة.
- تعكس القصة الصراع بين قوى الخير والشر وكيف أن الخير غالباً ما ينتصر في النهاية.