اسماء الأنبياء والرسل بالترتيب ونبذة عنهم وعن حياتهم

أوحى الله بشرعه إلى أنبيائه ورسله وأمرهم بنشر دعوة الإسلام بين عباده، والسؤال هنا ما هو ترتيب الأنبياء والرسل الصحيح بحسب التسلسل الزمني؟ إليكم الإجابة بالكامل.

الأنبياء والرسل

الأنبياء هم الأشخاص الذين خصّهم الله بأن يكونوا السبيل لهداية الناس ودعوتهم لعبادته، فكانوا يحملون الرسالة التي قد أُرسلوا بها ويسعون لدعوة الناس للفضيلة ولعبادة الله وحده ولا شريك له، وقد تم ذكر 25 نبياً ورسولاً، كما أن هناك رسل وأنبياء آخرين قد أرسلهم الله لمختلف الأمم ولكن لم يأتي ذكر خاص بهم، ولكن يمكن القول أن كل رسول هو نبي رغم أنه لا يمكن اعتبار أن كل نبي هو رسول، لأن الفرق بينهما أن النبي هو المنبأ وهو من نزل عليه الوحي بأمرٍ من الله ليدعو الناس على شيءٍ من الشريعة سبق أن أنزله الله على أحد رسله، أما الرسول فهو المرسل و كل من بُعث برسالة وشرع جديد لم يسبق لقومه أن يعرفوه.

الأنبياء والرسل بالترتيب

كما ذكرنا سابقاً أنه قد تم ذكر خمسة وعشرون نبياً ورسولاً في القرآن الكريم وآخرون جاء ذكرهم في الأحاديث النبوية، وهناك أعدادٌ أخرى لم يثبت في عددهم حديث صحيح، وفيما يلي نستعرض ترتيب الأنبياء والرسل:

النبي آدم

نبي الله آدم هو أول من خلقه الله من البشر، أي أن النبي آدم هو أول نبي نزل على الأرض، وهو خليفة الله في الأرض ويعتبر أول من بُعث من الأنبياء والرسل لبنيّه ويلقب بـ (أبي البشر) وقد جاء ذكر قصته في عدة سور.

النبي شيت

وهو ابن سيدنا آدم، وذُكر أنه قد ولد بعد قتل قابيل لهابيل بما يعادل خمسون سنة، وقد ولدت حواء شيت وأخته حزورة وحينها كان النبي آدم قد بلغ من العمر مئة وثلاثين عاماً، وقد جاء ذكر النبي شيت في الأحاديث النبوية.

النبي إدريس

وهو النبي الأول بعد سيدنا آدم وشيت عليهما السلام، ويعد أول من خطّ بالقلم، وكان يعمل خياطاً، وهو من أكثر أهل الأرض عبادةً لله تعالى، وتباينت الآراء حول النبي إدريس عليه السلام في أنه قد رُفع إلى السماء، فبعضهم قال أن ملك الموت قد قبض روحه في السماء ومنهم من قال أن الله رفعه بسبب مكانته العالية فجعله قاضياً على خزائن السموات ومنهم من قال أنه رُفع للسماء السادسة وبعضهم خالف ذلك وقال أنه رُفع للسماء الرابعة.

النبي نوح

جاء في ذكر ابن جرير أن نبي الله نوح عليه السلام قد ولد بعد مائة وست وعشرين سنة من وفاة نبي الله آدم عليه السلام وخالفه أهل الكتاب في القول بأنهم مائة وست وأربعين سنة، إلا أن المدة بحسب الحديث هي عشرة قرون، وكان نوح عبداً شكوراً، وهو نبياً ورسولاً وهو أول رسول يرسله الله بعد آدم إلى أهل الأرض.

النبي هود

يعد النبي هود أحد الأنبياء العرب الخمسة الذين ذُكروا في القرآن الكريم، مما يعني أنه أول الأنبياء من نسل العرب فكانت قبيلته هي قبيلة عاد وكانت تسكن جنوب جزيرة العرب وهي قبيلة عربية الأصل، وقد كان مصيرهم هو الهلاك بعد أن عمل النبي هود على دعوتهم ولكن لم يستجيبوا.

النبي صالح

وهو أحد الأنبياء والرسل وقد جاء ذكره في القرآن في أكثر من سورة ويُعد النبي صالح عليه السلام أيضاً أحد الأنبياء العرب، وقد أيّده الله بمعجزة الناقة التي كانت في خلقها وشربها معجزة، ولكنه قومه واسمهم قوم ثمود قد استنكروا دعوته ومعجزة الناقة تلك التي كانت تشرب من البئر فتنتج لبناً يشرب منه الصغير والكبير، فعمل حينها قوم ثمود على أن يبيتوا في أنفسهم نية ذبح الناقة فأرسلوا أحد أشقائهم لأن يتوجه إلى الناقة فعمل على هذا وعقرها فكانت عاقبتهم أن أتتهم الصيحة ليصبحوا في ديارهم جاثمين.

النبي إبراهيم

وهو من أكمل الناس توحيداً، كما أنه نبياً ورسولاً وأيضاً هو من أولي العزم من الرسل الذين جاء ذكرهم بأنهم أصحاب الابتلاء الخاص بالمحن التي تتعلق بذات الله وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام.

النبي لوط

النبي لوط عليه السلام هو نبي من أنبياء الله وأحد رسله وهو ابن أخ النبي إبراهيم -عليهما السلام- وقد آمن بما جاء به عمه وتعلق به وقد أُرسل النبي لوط إلى قوم يعيشون في قرى تسمى قرى سدوم وهي تقع شرقي نهر الأردن حالياً، وأيضاً كانوا ممن يفسدون في الأرض ويعيثون فيها خراباً نتيجة إتيانهم الذّكران من العالمين ويجاهرون به، فكانت عاقبتهم بأن يقلب الله قراهم رأساً على عقب ويمطر عليهم حجارةً من سجّيل.

النبي شعيب

وهو أحد أنبياء الله تعالى وثالث نبي عربي جاء ذكره في القرآن الكريم وقد كان نبياً لأهل مديّن والأيكة، وقد بُعث إليهم لدعوة توحيد الله -سبحانه- وأن لا ينقصوا المكيال ولا يبخسوا على الناس أشيائهم إلا أن قومه لم يستجيبوا فرحل عنهم شعيب -عليه السلام- هو ومن آمن معه وتوجهوا إلى مكة إلى أن توفاهم الله.

النبي إسماعيل

وهو أيضاً أحد أنبياء الله ورسله، وهو ابن سيدنا إبراهيم -عليهما السلام- من زوجته هاجر رضي الله عنها، وكان رسولاً مخلصاً وقد عمل جاهداً على نشر دعوة الله وتنفيذ وصاياه على الرغم من المصاعب التي مرّ بها عندما تركه أباه وحيداً في الصحراء مع أمه، وعندما أتى أمر الله لأبيه إبراهيم -عليه السلام- بأن يضحّي به في سبيله ولكنه أثبت إخلاصه في كل تلك المصاعب.

النبي إسحاق

وهو ابن النبي إبراهيم من زوجته سارة، وقد جاء ذكره في القرآن بشكل ومضات فقط، فذُكر بأن مولده كان بشارة وفرحة لوالده ووالدته الطاعنين في السن، فكان غلاماً عليماً وقد جعله الله نبياً ورسولاً.

النبي يعقوب

وهو ابن النبي اسحاق -عليه السلام- من زوجته رفقة بنت بتوئيل بن ناصور بن آزر، وقد نُسب بني إسرائيل إليه لذلك سُمي بإسرائيل وقد تزوج النبي يعقوب وأنجب من زوجته راحيل ولديه يوسف -عليه السلام- وأخيه بنيامين.

النبي يوسف

نبي الله يوسف عليه السلام هو ابن النبي يعقوب وهو أحد الأسباط الذين جاء على ذكرهم -الله تعالى- في سورة البقرة وفي قصته عبرة توحي إليك بأهمية الصبر والحلم عند الشدة والمصائب وكان من الأولاد الأحب إلى قلب أبيه بالإضافة لأخيه بنيامين.

النبي أيوب

وهو نبي من أنبياء الله ومن ذريّة إبراهيم -عليهما السلام- وقد اشتهر بصفة الصبر فكان مثالاً يحتذى به للصابرين، وذلك لما أصابه من سقم ومرض فأرشده الله إلى أن يغتسل ويشرب من نبع الماء ليُذهب عنه المرض بأمرٍ منه -عز وجل-.

النبي ذو الكفل

وهو ابن أيوب -عليهما السلام- وقد بُعث بعد النبي أيوب وسُمّي بهذا الاسم نظراً لكونه تكفل ببعض الطاعات وقد نفى البعض كونه نبياً واعتبروه بأنه رجلٌ صالح لا أكثر إلا أن ابن كثير قد أرجح نبوته نظراً لأن الله -سبحانه وتعالى- جاء على ذكره مع الأنبياء.

النبي يونس

نبي الله يونس عليه السلام والملقب بـ (ذو النون) وهو من سبط لاوي بن يعقوب، وقد ذكرت قصته في القرآن فكانت متفردة عن بقية القصص لكونها تحمل عبرة قوية، فقد أُرسل إلى أهل نينوى ودعاهم لمدة ليست بقليلة ولمّا أصابه اليأس من حالهم، تركهم دون أن يأتيه أمر الله فكان ابتلاء الله له أن جعل الحوت يبتلعه في عرض البحر ولكنه استقر في بطنه تحت حماية الله فلم يُخدش أو يتكسر إنما كان في ذلك رحمةً من الله وتأديباً له.

النبي موسى

يعد نبي الله موسى عليه السلام أحد أولي العزم من الرسل، ومن المقربين لله سبحانه وتعالى، أي أنه أحد الأنبياء والرسل، وقد خصّه الله بأعلى مراتب الوحي فكان كليم الله، وقد جاء بالنبوة على قوم بني إسرائيل، وفرعون، ويعود نسبه إلى سبط لاوي بن يعقوب.

النبي هارون

وهو أخو النبي موسى -عليهما السلام- والأكبر منه وقد أُرسل مع النبي موسى إلى قوم بني إسرائيل وفرعون، فكان يدعوا قوم بني إسرائيل لأن يتركوا عبادة العجل المصنوع من ذهب وذلك في غياب النبي موسى الذي ذهب لتلقي الوحي، ولكن بعد عودة موسى وجد أن القوم يعبدون العجل فعاتب أخيه هارون على عدم منعهم إلا أن هارون بيّن أنه خشي أن تقوم النزاعات فيما بينهم أن حاول صدّهم بالقوة، وقد قُبضت روح هارون بعدما أوحى الله إلى موسى بأنه سيُميته.

الخضر

وقد اختلف أهل العلم حول نبوته من عدمها، فكان رجلاً صالحاً أتاه الله من العلم والحكمة الكثير وقد جاء ذكره في القرآن في سورة الكهف دون ذكر اسمه، وقد رافق سيدنا موسى عليه السلام وتعلم منه، ولكن الأظهر أنه نبي والله أعلم وقد استدل من أكد نبوة الخضر -عليه السلام- في قول الله تعالى: (وَما فَعَلتُهُ عَن أَمري ذلِكَ تَأويلُ ما لَم تَسطِع عَلَيهِ صَبرًا)، وهذا دليل قاطع على أن أمر الله تعالى أتى للخضر -عليه السلام- فلم تكن الفعلة من تلقاء نفسه بل بأمرٍ من الله، مما يعني أنه قد أوحى إليه ولا يمكن أن يكون هذا الاتصال هو بسبب صلاح الخضر فقط.

يوشع بن نون

النبي يوشع بن نون وهو أحد أنبياء الله ممن يعود نسبهم إلى إبراهيم الخليل، وهو الغلام الذي رافق موسى لمقابلة الخضر -عليهم السلام- ولم يرد ذكره في القرآن بشكلٍ صريح، ولكن جاء اسمه مذكوراً في الأحاديث الصحيحة، وقد كتب الله على يده فتح بيت المقدس.

النبي إلياس

وهو نبي من أنبياء بني اسرائيل وهو من ولد هارون أخو موسى -عليهما السلام- ويُعرف في الكتاب المقدس باسم (إيليا) وقد أُرسل إلى قوم بني اسرائيل عندما كانوا يعبدون صنماً يُقال له (بعلاً) وقد تمرد القوم حينها عليه عندما جاءهم بمعجزاته وعزموا الأمر على قتله، ففر منهم إلى أن انشق له الجبل وبقي به حتى بلغ الأربعين من عمره.

النبي اليسع

وهو أحد أنبياء بني إسرائيل وهو من نسل يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام- وقد أُرسل بعد نبي الله إلياس واختلفت الأقوال في أن اليسع هو ابن أخ إلياس وبعضهم قال أنهما أبناء عم، وقد خلف اليسع إلياس -عليه السلام- في قومه بعدما رفعه الله -عز وجل-.

النبي داود

نبي الله داود -عليه السلام- هو أحد أنبياء الله وهو من نسل إبراهيم -عليهما السلام- وكان نقي القلب وكثير الصوم وقد جمع الله تعالى له الملك والنبوة وذلك بعدما خرج في جيش طالوت وواجه جالوت وقتله فكانت النبوة في سبط والملك في سبط آخر.

النبي سليمان

وهو أحد أنبياء الله، وقد أتى الله النبي سليمان من الحكمة والملك الكثير، فسخر له الجن والريح وإسالة النحاس وعندما مات، مات وهو متوكئ على عصاه فلم يشعر به أحد إلى أن أتت حشرة في الأرض وأكلت من العصا حتى وقعت وسقط النبي سليمان على الأرض وحينها علم الإنس والجن بموته.

النبي زكريا

وهو والد النبي يحيى -عليهما السلام- ويصل نسبه إلى سليمان بن داود -عليهما السلام- مما يعني أنه من أنبياء بني إسرائيل ورسولاً أيضاً، وقد لقي من قوم بني اسرائيل الكثير من الشقاء والأذى، وقد بلغ من الشيب الكثير وكان يتمنى أن يرزقه الله بولد فلم ييأس أو يقنط من رحمة وفضل الله فكان له ما صَبر عليه وتمناه، وبشّره الله بولدٍ اسمه يحيى -عليهما السلام-.

النبي يحيى

وهو أيضاً أحد أنبياء بني اسرائيل، وابن النبي زكريا -عليهما السلام- وكان من صفاته أنه كان عطوفاً رحيماً ويحنو على أهله وكان باراً بوالديه، وكان كثير العزلة عن الناس وقد أخبر الله تعالى بالسلام عليه يوم ولد، ويوم يموت ويوم يُبعث حياً.

النبي عيسى

هو نبي ورسول من الله وفي قصته نجد المعجزة في خلقه، فقد ولد لأمه مريم التي كانت عذراء وقد حملته في رحمها بأمرٍ من الله وهو أيضاً من أولي العزم من الرسل، وقد أُرسل إلى قومه ليدلهم على كتاب الإنجيل المقدس وكان من معجزات النبي عيسى -عليه السلام- بأن أوحى له بأن يتكلم وهو رضيع بعدما أتى أمر الله إلى مريم بأن لا تتكلم بعد وضعها فكان المتكلم هو سيدنا عيسى -عليه السلام-.

النبي محمد

وهو خاتم الأنبياء والرسل ومن أشرف الناس وأعظمهم مكانة ومن معجزاته الكبرى القرآن الكريم، وقد بقيت دعوته للإسلام سراً خوفاً من بطش قريش لمدة ثلاثة سنوات إلى أن أتاه الوحي بأمر من الله أن تتم الدعوة جهراً، فدامت حينها دعوته ثلاثة وعشرين عاماً وكانت آخر أية قد نزلت في حجة الوداع {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً}، وبعد حجة الوداع بفترة وجيزة، توفي الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وهو في حُجر زوجته عائشة -رضي الله عنها- وذلك عندما كان يقول (بل الرفيق الأعلى).

هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكراً لملاحظاتك.

فريال محمود لولك

الكتابة هي السبيل للنجاة من عالمٍ يسوده الظلام، ننقل بها سيل المعلومات لتوسيع مدارك القارئ المعرفية، أنا فريال محمود لولك، من سوريا، خريجة كلية التربية اختصاص معلم صف، وكاتبة منذ نعومة أظفاري، من وحي المعاناة وجدت في الكتابة خلاصي، ورأيت بها نور الله الآمر بالعلم والمعرفة، فاقرأ باسم ربك الذي خلق. فإن القراءة هي الطهارة لعقلك من كل جهل.
زر الذهاب إلى الأعلى