22 دولة عربية لا تُجيد سوى الإدانة والإستنكار!!
الإدانة والإستنكار مهزلةٌ! إسرائيل تُدمر الأمة، تُحرق أحلام شعوبها، وأنتم تُرددون كلماتٍ جوفاءَ! توقفوا عن الضعف، تحركوا، فالتاريخ لن يرحمكم!
لماذا لا تعرفون سوى الإدانة والإستنكار!
إلى متى ستظل الأمة العربية غارقةً في مستنقع الإدانات العقيمة؟! إلى متى ستكتفي ببياناتٍ جوفاءَ وبكلماتٍ رنانةٍ لا تُطعم جائعاً ولا تُعيد طفلاً شهيداً إلى أحضان أمه؟! القصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا وفلسطين ولبنان ليس مجرد انتهاكٍ للسيادة، بل هو إهانةٌ صارخةٌ لكرامة أمةٍ بأكملها، ومع ذلك لا نسمع منكم يا قادة العرب سوى صدى كلمةٍ واحدة: “نُدين ونستنكر“! أهذا هو سقف طموحكم؟ أهذه هي قوتكم؟ إداناتٌ تُلقى في الهواء ثم تتلاشى كالدخان، بينما الدماء تسيل والأوطان تُمزق؟!
القصف الإسرائيلي – عدوانٌ بلا رادع
لم تكتفِ إسرائيل باحتلال فلسطين وتدمير أحلام شعبها، بل امتدت يدها الآثمة لتُدمر سوريا ولبنان وكل من يقف في طريقها، القصف الجوي الإسرائيلي على الأراضي السورية ليس حدثاً عابراً، بل هو جزءٌ من استراتيجيةٍ ممنهجةٍ لتفتيت المنطقة وإضعافها.
طائراتها تُحلق في سماء سوريا بلا خوفٍ أو وجل، تُلقي قنابلها على مدنيين عُزَّل، وتُدمر بنيةً تحتيةً باتت هشةً أصلاً بسبب الحرب، وماذا نرى؟ لا شيء سوى بياناتٍ مكررةٍ من عواصم عربيةٍ تُدين وتستنكر “العدوان السافر” وتدعو المجتمع الدولي للتدخل! أي مجتمعٍ دوليٍ هذا الذي تنتظرونه؟ ألم تروا بعد أن العالم يصمت حين تُراق دماء العرب والمسلمين بالتحديد؟!
إداناتكم مسخرةٌ تُضحك العدو قبل الصديق
يا قادة العرب، هل تعتقدون أن إسرائيل ترتجف خوفاً من بياناتكم؟ هل تظنون أن كلماتكم المنمقة تُوقف طائرةً مقاتلةً أو تُعيد طفلاً شهيداً؟ إداناتكم ليست سوى مسخرةٍ تُضحك العدو قبل الصديق، عندما تُقصف فلسطين، تُصدرون بياناً، عندما تُدمر سوريا، تُصدرون بياناً آخر.
وعندما يُقتل المسلمين تكررون نفس الأسطوانة المشروخة، ألا تخجلون؟ ألا تشعرون بالعار وأنتم ترون إسرائيل تفعل ما يحلو لها دون أن تُبالي بكم؟ 195 دولةً في العالم، عربيةً وأجنبيةً، ولا أحد يتحرك! لماذا؟ لأنكم اخترتم الضعف، اخترتم الإدانة بدلاً من العمل، اخترتم الكلام بدلاً من المواجهة.
لماذا إسرائيل لا تُدين وتفعل ما تشاء؟
إسرائيل لا تُدين، بل تُدمر، إسرائيل لا تُصدر بياناتٍ، بل تُرسل طائراتها لتُحرق وتُقتل، لماذا؟ لأنها تعرف أنها لن تُواجه سوى كلماتٍ فارغةٍ من أمةٍ فقدت إرادتها، إسرائيل تُدرك أن العرب لن يتحدوا، لن يُشكلوا قوةً موحدةً، لن يُحاسبوها على جرائمها، فلماذا تُدين؟ لماذا تُضيع وقتها في الكلام بينما بإمكانها أن تُحقق أهدافها بالنار والحديد؟ هي لا تُدين لأنها تملك القوة، بينما أنتم لا تملكون سوى الشجب والاستنكار.
أين أنتم من التاريخ؟
أين أنتم من أيام العزة والكرامة؟ أين أنتم من زمنٍ كان فيه العرب يُرهبون أعداءهم؟ لقد أصبحتم أضحوكةً في عيون العالم، الأمم تتحرك، تُخطط، تُنفذ، بينما أنتم تُدينون وتستنكرون! هل نسيتم أن التاريخ لا يرحم الضعفاء؟ هل نسيتم أن الأمم التي لا تدافع عن نفسها تُصبح فريسةً للأقوياء؟ إسرائيل تُدرك هذا جيداً، فهي لا تتوقف عن بناء قوتها، بينما أنتم تتفرجون وتُدينون.
إن كنتم جادين في مواجهة هذا العدوان، فتوقفوا عن الإدانات العقيمة، اتّحدوا، كونوا قوةً واحدةً، ضعوا خططاً استراتيجيةً لردع إسرائيل، استثمروا في قوتكم العسكرية والاقتصادية، واجعلوا صوتكم مُسموعاً في المحافل الدولية، العالم لا يحترم الضعفاء، والتاريخ لا يكتب إلا لمن يُقاتل من أجل كرامته، إن لم تتحركوا الآن، فمتى؟ إن لم تدافعوا عن سوريا وفلسطين ولبنان اليوم، فمن ستدافعون عنه غداً؟
يا قادة العرب، أمامكم خياران لا ثالث لهما:إمّا أن تبيعوا دباباتكم وطائراتكم في أسواق الخردة وتعلنوا رسمياً انسحابكم من شرف التاريخ وساحات الكرامة،أو أن تفعلوا شيئاً يليق بمنصبكم، بدماء أطفال سوريا وفلسطين ولبنان، بشعوبكم التي ما زالت تحلم بوطنٍ واحد لا يُهان، كفى إداناتٍ لا تُسمن ولا تُغني من جوع، كفى بياناتٍ تُرمى في سلة المهملات، إسرائيل لن تتوقف عن عدوانها ما دمتم وقوفاً عند حدود الشجب والاستنكار.