من هو الإسكندر الأكبر ملك مقدونيا وماهي إنجازاته
قائد عظيم لم يُهزم في أي معركة، فتح البلاد و أصبح ملك الجهات الأربعة، أما عن تفاصيل موته فهي لغز حير العلماء، إليكم قصة الإسكندر الأكبر.
من هو الإسكندر الأكبر ملك مقدونيا؟
هو أحد أبرز القادة الذي عرفهم التاريخ، وُلد في (مقدونيا) عام 356 قبل الميلاد، وكان والده ملك مقدونيا (فيليب الثاني)، و والدته هي (الملكة أوليمبيا) نشأ الإسكندر هو وأخته في القصر الملكي دون أن يرى أباه إلا في أوقات قليلة بسبب انشغاله معظم الوقت في حملاته العسكرية، فـ تلقى الإسكندر تعليمه على يد (الفيلسوف أرسطو) حتى أصبح من أهم القادة في عصره، تأثر الإسكندر بالثقافة الفارسية بعد احتلاله لهم لذلك حاول إقامة روابط بين المقدونيين والنبلاء الفرس الذي دامت حروبه معهم لمدة خمسة عشر عاماً ولم يهزم في تلك المدة في أي معركة.
ما هي أهم إنجازات الإسكندر الأكبر؟
على الرغم من الفترة القصيرة التي عاشها الإسكندر إلاّ أنه استطاع عمل العديد من الإنجازات، التي لم يقدر على فعلها من عاش ضعف عمره، وتتمثل أهم إنجازات الإسكندر في:
- توحيد اليونان.
- القضاء على حركات التمرد التي حدثت في المدن اليونانية.
- التغلب على الإمبراطورية الفارسية.
- تأسيس مدينة الإسكندرية في مصر.
- تحصين حدود مقدونيا.
- الاستيلاء على بابل.
- ضم الهند.
ما هي قصة الاسكندر الاكبر؟
بعدما استطاع الإسكندر الأكبر توحيد اليونان، اتجهت أنظاره نحو آسيا و بلاد الشرق، و في عام 334 قبل الميلاد، بدأ الإسكندر بعثته إلى آسيا حتى وصل إلى طروادة، و في هذا الوقت حدثت معارك طاحنة بين جيش الإسكندر و جيش الملك الفارسي (داريوس الثالث) و استطاع الإسكندر أن يهزم الجيش الفارسي في كل المعارك التي دارت بينهم، وفي عام 333 قبل الميلاد، أعلن الإسكندر نفسه ملكاً على بلاد فارس بعد هزيمة جيش داريوس، وبعد هزيمة الفُرس و استيلاء الإسكندر على كل بلاد فارس، أراد أن يضم مصر إلى إمبراطورتيه الحديثة، وعن طريق محاصرة غزة استطاع الاستيلاء على مصر بدون أي مقاومة، وفي عام 332 قبل الميلاد أنشأ مدينة الإسكندرية لتكون مركزاً للثقافة والتجارة اليونانية، وبعد ذلك وجه الاسكندر أنظاره مرة أخرى نحو بابل و الهند وتم الاستيلاء عليهم، وبذلك أصبح الإسكندر ملك جهات العالم الأربعة.
ما هي أهمية عملة الاسكندر الاكبر؟
كان للعملات التي تُسك باسم (الإسكندر الأكبر) صيت عظيم لدرجة أنها ظلت تُسك لفترة تقارب المائتين و خمسون عاماً وكان ذلك بالتوازي مع العملات ذات الأشكال المختلفة التي سكها من خلف الإسكندر من الحكام اللاحقين وذلك كوسيلة لتعزيز سلطتهم وتأكيد انتمائهم إلى تقاليد وإرث الإسكندر، كانت عملات الاسكندر تتميز بكونها مُعترف بها على نطاق واسع في (المدن الهلينستية)، ليس هذا فقط بل كانت عُملات الاسكندر تعتبر عملة محايدة من الناحية السياسية في ظل ازدياد هيمنة الممالك الهلينستية على مدن داخل إفريقيا و آسيا، وتباع تلك العملات حالياً بملايين الدولارات.
تمثال الاسكندر الاكبر
في السنوات الأخيرة عثر خبراء الآثار على رأس تمثال رخامي للإسكندر الأكبر في منطقة (كونورالب بشمال غرب تركيا)، وصرح الخبراء بأن التمثال يعود إلى القرن الثاني بعد الميلاد وكشف هذا التمثال عن الشعبية اللافتة التي استمرت للإسكندر الأكبر على مر العصور و حتى بعد مئات السنين من وفاته، فكانت عادة الإسكندر هي حلق شعر الوجه بالكامل، وهذا على عكس إطلاق اللحى كما فعل معظم الحكام في هذا العصر، وهذا ما أثار اهتمام الأباطرة الرومان وصار الجميع على خطى الإسكندر الذي اتخذ هذه العادة لأنه أراد أن يُرى مثل الإله اليوناني (أبولو)، الذي تم تصويره بدون لحية ولنفس السبب صُورت العديد من تماثيل الإسكندر عينيه وهو ينظر إلى الأعلى كأنه ينظر نحو الآلهة.
وفاة الإسكندر الأكبر
توفي الإسكندر الأكبر في قصر (نبوخذ نصر) في مدينة بابل بالعراق، عام 323 قبل الميلاد، عن عمر يناهز الإثنين و ثلاثون عاماً، و أختلف المؤرخين في سبب وفاته على مر العصور و لكن بعض الدراسات الحديثة كشفت أن الإسكندر توفي بسبب اضطراب عصبي حاد نادر، وهذا الاضطراب عبارة عن ضعف سريع للعضلات يؤدي للإصابة بـ الشلل، لكن الكشف الأهم في تلك الدراسة أن القائد العظيم ظل لمدة ستة أيام على قيد الحياة وهو في حالة شلل تام، وكان جنوده يعتقدون أنه توفي، وهذا ما أثبته المؤرخين و الباحثين عن طريق اكتشاف عدم تحلل جثة الإسكندر لمدة ستة أيام بعد موته المفترض، ولهذا ادعوا اليونانيين بأن هذا القائد يحمل صفات غير بشرية، وفي النهاية استطاع الإسكندر تحقيق إنجازات كبرى لم يستطع غيره فعلها، مثل نشر الثقافة اليونانية في مناطق الفتوحات التي كانت تحت سيطرته، كما بدء حقبة تاريخية جديدة عرفت بـ (العصر الهلنستي).