قصة حياة الإمام الترمذي وما هي أشهر كتبه؟
هو أحد رواد علم الحديث و الفقه و صاحب الكتاب الجامع لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، إليكم سيرة الإمام الترمذي.
قصة حياة الإمام الترمذي؟
هو محمد بن عيسى بن سورة بن موسى الضحاك المقلب بـ الإمام الترمذي، وُلد بداية القرن الثالث الهجري في عام 210 هجرياً، نشأ بـ مدينة ترمذ في أوزبكستان، وكانت أسرته بسيطة الحال كما ذكر بعض العلماء أن الإمام وُلد ضريراً، لكن الأصح أنه فقد بصره في كبره أثناء رحلة علمه، يُعد الترمذي من أعلام الحديث النبوي الشريف، وصاحب أشهر كتب الحديث الستة المشهورة والمعروفة باسم (سنن الترمذي) بالإضافة إلى عدة كتب أخرى في علم الفقه و الحديث.
لماذا لم يذهب الترمذي إلى بغداد؟
تلقى الترمذي العلم على يد (البخاري) و (مسلم)، وعلى الرغم من أن الترمذي لم يذهب إلى مصر والشام، إلا أنه عن علمائهم بالوساطة، ويقال أنه لم يدخل بغداد بسبب اضطراب الأحوال وانتشار الفتن فيها، قال عنه ابن الأثير كان الترمذي إماماً حافظاً له تصانيف حسنة منها الجامع الكبير وهو أفضل الكتب، أما ابن حبان فقال عنه، الترمذي صاحب إمام من الأئمة الستة الذين حرسوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبحت كتبهم في عالم السنة هي الأصول المعتمدة في الحديث ومن الذين نضر الله وجوههم لأنه سمع حديث رسول الله فأداه كما سمعه.
أشهر كتب الترمذي
لـ الإمام الترمذي الكثير من مصنفات الكتب في الفقه وتجميع الأحاديث النبوية، واشهرهم:
كتاب الشمائل المحمدية
وفي هذا الكتاب وصف الترمذي أوصاف النبي، وبيّن الشمائل والأخلاق والآداب التي تحلى بها النبي صلى الله عليه وسلم ليهتدي المسلمين بسلوكه وعمله.
كتاب علل الترمذي الكبير
عبارة عن عدة أحاديث يرويها الترمذي بأسانيده، و يعقبها بالحكم على كل حديث منها إما بكلامه وإما بكلام شيوخه كـ الإمام البخاري.
كتاب العلل الصغير
عبارة عن ملحق بسنن الترمذي، جمع فيه الأحاديث المعللة على ترتيب الأبواب الفقهية، بالإضافة إلى أنه بيّن علة كل حديث.
كتاب الزهد
عبارة عن كتاب يحتوي على عدة أبواب كل باب يروي حديث مختلف عن الرسول.
كتاب التفسير
يوضح الكتاب علاقة علم التفسير بالحديث، و اعتمد على القرآن والسنة والأحاديث القدسية كما نقل عن السلف والتابعين وتابعيهم.
ما هي أحاديث الترمذي
كرّس الترمذي رحمة الله عليه حياته في جمع الأحاديث و الأحكام، و ميز ما فيها من الحديث الصحيح والضعيف، بالإضافة إلى أنه ذكر مذاهب الصحابة والتابعين والفقهاء في مختلف البلدان، لذلك يعتبر كتابه (الجامع الكبير) من أهم مصادر الأحاديث، الذي بلغ عددهم (3956) حديثاً.
ما هي صحة حديث الترمذي في أسماء الله الحسنى؟
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر تسعة وتسعين اسم من أسماء الله سبحانه، وقد رواه الترمذي هذا الحديث وقال بأنه حديث ضعيف و ليس له إسناد صحيح وقد روى (آدم بن أبي إياس) هذا الحديث وذكر فيه الأسماء الحسنى، أيضاً بلا إسناد صحيح، لذلك القول المتفق عليه من علماء التفسير بشأن هذا الحديث، بأنه ضعيف و أبرز من تبنى هذا الرأي شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمه الله.
ما هي سنن الترمذي؟
تعرف (سنن الترمذي) بأنها أحد كتب الحديث الستة، التي قام بجمعها الإمام الترمذي رحمه الله، و يعتبر علماء أهل السنة والجماعة تلك السنن خامس كتب الحديث الستة، و قسمها الشيخ الألباني إلى صحيح الترمذي وضعيف الترمذي، و شروح سنن الترمذي تنقسم إلى:
تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي
يتخصص هذا الكتاب في شرح جامع أو سنن الترمذي، وهو أحد الكتب الصحاح الستة الذي يبحث في فقه الحديث الشريف، و شرح الإسناد والمتن، فـ يذكر نسب الراوي ودرجته ومكانته في رواية الحديث، ويشرح متن الحديث شرحا لغويا و يستخرج ما فيه من فوائد علمية وأحكام فقهية ويورد أقوال العلماء وآرائهم.
معارف السنن شرح جامع الترمذي
يحتوي الكتاب على الكثير من العلوم والفوائد في شتى العلوم المختلفة مثل علوم الحديث، ومباحث الجرح والتعديل، والأصول والفقه واللغة ومذاهب العلماء، بالإضافة إلى أنواع مصنفات الحديث و شروط أرباب الصحاح و مذاهب أرباب الصحاح و أخيراً شرع في شرح الجامع للإمام الترمذي.
العرف الشذي شرح سنن الترمذي
هو كتاب مختص في شرح كتب الحديث، ألفه الإمام (محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي) في شرح سنن الترمذي و يتضمن كتاب العرف شرح و توضيح كامل لسنن الترمذي، كما يشمل المتون والأسانيد والرواة.
ما هو عدد أحاديث سنن الترمذي؟
جمع الإمام الترمذي آلاف الأحاديث بين ضعيف و صحيح، و عددهم (3956) حديثاً ويتضمن الحديث مصنفًا على (الأبواب والفقه)، بالإضافة إلى (علل الحديث)، كما يشتمل على بيان الصحيح من السقيم وما بينهما من المراتب، واشتمل أيضاً على (الأسماء والكنى) وعلى (التعديل والتجريح) ومن أدرك النبي ومن لم يدركه ممن أسند عنه في كتابه.
وفاة الترمذي
بعد سنين ما بين تفقه في الدين و جمع أحاديث رسول الله، توفي الترمذي يوم الاثنين الثالث عشر من شهر رجب عام 279 هجرياً الموافق عام 892 ميلادياً في مدينة ترمذ، و عمره سبعين عاماً.