أسباب و أضرار التفكير الزائد والوسواس وطريقة علاجه
يمكن لـ دوامة التفكير الزائد أن تؤثر بشكل سلبي على صحتك الذهنية، بل و يشمل تأثيرها على الصحة الجسدية والعاطفية، تعالوا لنتعرف عليها من خلال هذا المقال.
ما هو مفهوم التفكير الزائد في علم النفس؟
هو عبارة عن التفكير في موضوعاً ما لفترة كبيرة و أحيانا طوال الوقت، عادة ما يكون التفكير المفرط بسبب وجود مشكلة ما تحتاج لاتخاذ قرار فوري، ولكن يمكن أن تكون أحداث الماضي لها تأثير مباشر على اتخاذ هذا القرار، وعليه يبقى صاحب المشكلة في صراع دائم بين هلاك التفكير، و اتخاذ القرار الصائب.
ما هي أسباب التفكير الزائد؟
تتمركز أسباب التفكير الزائد، حول وجود شخص يمتلك شخصية تحليلية تفكر بكل كبيرة و صغيرة، ومن هنا تكون المشكلة، لأن هناك بعض الأشياء التي لا يجب على الإنسان الوقف عِندها، و التفكير فيما هو أهم لحياته، ولكن أصحاب الشخصيات التحليلية لا يمكن أن يتخطوا شيء بدون طرح سؤال هام لأنفسهم ألا وهو، لماذا حدث ذلك الشيء؟ وكيف يمكنني التصرف في ذلك الموقف؟ وعليه يبدأ الدماغ في رحلة التفكير التي لا تنتهي.
ما هي أعراض التفكير الزائد بشكل عام؟
هناك عدة أعراض يمكن أن يتم عن طريقها تشخيص الشخص الذي يعاني من فرط التفكير، و تشمل الأعراض ما سوف نذكره لكم:
- عدم القدرة على النوم.
- التشتت و الصعوبة في اتخاذ أي قرار.
- العصبية الزائدة.
- إهمال جوانب أخرى لا تقل أهمية بسبب الانشغال في التفكير بمشكلة محددة.
- الحزن و الدخول في نوبات اكتئاب في بعض الأحيان.
- تراجع الإبداعية و الابتكار.
ما هي أعراض التفكير الزائد على الجسم؟
للتفكير الزائد أعراض نفسية و جسدية يمكن تشخصيها بسهوله، إليكم أعراض التفكير المفرط على الجسم:
- فقدان شهية يترتب عليه نزول الوزن.
- الشعور بـ ألم في المعدة، نتيجة اضطرابات في القولون العصبي.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة مستويات (الكورتيزول) في الجسم.
- انخفاض مستوى الدوبامين في الجسم.
- زيادة مستويات (الإندورفين) في الجسم.
ما هي أضرار التفكير الزائد؟
هناك العديد من الأضرار التي نتنج بسبب التفكير المفرط ومنها ما سوف نذكره لكم:
- تلف خلايا المخ.
- ضعف المناعة.
- زيادة هرمونات التوتر.
- مشكلات في الجهاز الهضمي.
- ضرر في صحة القلب.
- الإصابة بـ التهابات البشرة.
- الإصابة بـ الصدفية.
ما هي العلاقة بين أعراض التفكير الزائد و الوسواس؟
تتشابه كلاً من أعراض التفكير المُفرط و الوسواس، فـ كلاهما يسيطر على تفكير الشخص و يمنعه الاستمتاع بكل النعم من حوله، بالإضافة إلى بقاء المصاب بهذا النوع من المتلازمات النفسية وحيداً لعدم قدرته على الاندماج مع من حوله، لذا هناك بعض النصائح التي يمكن أن تُخفف من عدة أعراض التفكير المستمر و الوسواس مثل:
- محاولة اقناع المصاب لنفسه، أن لكل مشكلة في الحياة حل.
- أخذ المشورة من المقربين عند الوقوع في أي مشكلة.
- الاعتراف بالمشكلة التي تواجهه لكي يستطع الوصول لحل مناسب لها.
- عدم التصرف على أساس الحدس، وإنما على أُسس و وقائع ملموسة.
- طرد كل الأفكار السلبية من عقلك، ولا تسمح للوسواس السيطرة على حياتك.
- عدم تعظيم الأمور، و تصرف بـ هدوء و حكمة قدر الإمكان.
ما هي أفضل طريقة للتخلص من التفكير الزائد؟
هناك الكثير من الطرق التي يمكنك من خلالها التحكم في التفكير الزائد، وذلك عن طريق:
ممارسة الرياضة بانتظام
تُعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم، من أكثر الطرق القادرة على طرد كل الأفكار السلبية، بالإضافة إلى تقليل التوتر والقلق، مما قد يساعد الشخص في اتخاذ قرارات صحيحة بدون الدخول في دوامة الإفراط في التفكير.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
النوم المنتظم يساعد على تحسن المزاج وتقليل التوتر والقلق، وهذا ما يؤثر بشكل إيجابي على عدم استمرار الشخص في التفكير بشكل مستمر.
اتباع عادات صحية
العادات الصحية لها مفعول السحر في تحسين الصحة العامة وخفض مستويات التوتر والقلق، وهذا بدوره يساعد على تقليل التفكير المستمر.
ما هي أدوية التفكير الزائد؟
يستند قرار العلاج على مدى تأثر الشخص بـ اضطرابات القلق التي يعاني منها الشخص المصاب، و يشمل العلاج الطبي بحسب ما ذكر موقع مايو كلينك:
- أدوية مضادات الاكتئاب مثل (السيروتونين، و النورإيبينفرين).
- أدوية مضادات القلق مثل دواء (بوسبيرون).
- أدوية مهدئة مثل (البنزوديازيبينات).