بأيدي الجيش العربي السوري سوريا تتحول إلى ركام وخراب
في كل أمة الجيش هو الحامي والمدافع لكن في سوريا كان الجيش العربي السوري جلاد شعبه، إليكم بعض الحقائق عن الجيش الطائفي الأسدي.
الجيش العربي السوري
عندما يسمع أي شخص غير سوري جملة (الجيش العربي السوري) يظن أنه جيش شريف ضامن للأمان ومصدر فخر وحامي للوطن، لكن الحقيقة مختلفة تماماً، ففي بلاد الشام، حيث كانت دمشق يوماً درة المدن وحلب مهد الحضارات، تحولت سوريا اليوم إلى مشهد من الأنقاض والخراب، لكن هذا الدمار لم يأتِ بفعل كارثة طبيعية أو غزو خارجي، بل كان بأيدي من كانوا يُفترض أن يحموه: الجيش العربي السوري تحت قيادة نظام بشار الأسد المجرم.
والكثير من الناس يقولون أن الجيش أصبح أداة للقمع والتدمير وبشكل أجباري ولكن الحقيقة أنه لم يصبح كذلك بل هو فعلاً جيش مجرم، فمنذ أيام حافظ الأسد كان مصدراً للقتل والدمار تاركاً وراءه مدناً محطمة وشعباً مشرداً ومجزرة حماة في 1982 ومجزرة جسر الشغور في 1980، ومجزرة سجن تدمر في 1980، والكثير غيرهم شاهدون على ذلك.
15 مارس 2011 الجيش السوري من القسم إلى القصف
عندما اندلعت الاحتجاجات السلمية في 15 مارس 2011، والتي يسمونها (الأزمة السورية) أو (الأحداث)، وهي ليست تسمية صحيحة بل هي ثورة شعب ضد الظلم والقمع، لم يكن السوريون يتوقعون أن يكون الجيش الذي أقسم على حماية الوطن آلة حرب وقتل ضدهم.
فبدلاً من مواجهة الأعداء الخارجيين، وجه الجيش السوري مدافعه نحو الأحياء السكنية، مستخدماً القصف الجوي والبراميل المتفجرة والكيماوي لسحق أي صوت يطالب بالحرية، من الغوطة إلى حلب ومن حمص إلى دير الزور أصبحت بصمة الجيش واضحة في كل ركام.
لم يقتصر الدمار على الحجر بل امتد إلى الإنسان، ملايين السوريين شردوا بسبب هجمات (الجيش اللاسوري) تاركين منازلهم تحت الركام، الأطفال الذين كانوا يلعبون في شوارع دمشق وحمص وحلب وباقي المدن أصبحوا أيتاماً، والعائلات التي كانت تجتمع حول موائدها باتت مبعثرة بين المخيمات والمنافي، والجيش السوري لم يدمر المباني فحسب بل حطم الأحلام والمستقبل.
دمار المدن السورية الشاهد على وحشية جيش الأسد
في العديد من المدن السورية لا تزال مشاهد الدمار شاهدة على وحشية الحرب التي شهدتها البلاد، الأحياء التي كانت يوماً موطناً للعديد من الأسر السورية تحولت إلى أطلال بعد أن تعرضت للقصف العنيف من قبل (الجيش اللاسوري)، المنازل المدمرة والشوارع التي امتلأت بالخراب والتفاصيل الصغيرة التي كانت تميز حياة السكان اختفت تماماً.
من حي القابون في دمشق إلى بستان القصر في حلب ومن دير الزور إلى حمص، تُظهر الفيديوهات التي توثق آثار الدمار كيف تحولت هذه المدن من أماكن عامرة إلى ركام صامت، تلك المشاهد تؤكد حجم الفاجعة التي مرت بها سوريا وتكشف عن وحشية الحرب وأثرها المدمر على مدن سوريا.
مشاهد الدمار التي خلفتها قوات النظام السوري السابق
جميع الفيديوهات مأخوذة من قناة الجزيرة + قناة الحدث:
مشاهد لآثار الدمار في حي القابون في دمشق
مشاهد لآثار الدمار في حي بستان القصر في حلب
مشاهد لآثار الدمار في دير الزور
مشاهد لآثار الدمار في حمص
ورغم أن هذه المشاهد تعكس حجم الكارثة التي حلت بسوريا إلا أن هناك العديد من المشاهد الأخرى التي لا تزال تُوثق المأساة التي يعيشها السوريون، من دمار الأحياء إلى تشريد العائلات تبقى مدن سوريا شاهدة على وحشية الحرب، وفي كل زاوية قصة من معاناة الشعب الذي لا يزال يعاني جراء ما فعله الجيش السوري الطائفي، تلك المشاهد تبقى دليلاً حياً على ما تعرّضت له سوريا من تدمير شامل.
تبرئة الجيش العربي السوري – أكذوبة المُجبرين
كثيرون يحاولون تبرئة الجيش السوري بدعوى أنه كان مجبراً على تنفيذ أوامر النظام، وأن جنوده لم يملكوا خياراً سوى المشاركة في الحرب ضد الشعب، يروج البعض لهذه الرواية لتخفيف وطأة الجرائم التي ارتكبها، لكن هذا التبرير سرعان ما أنهار أمام الحقائق، والجيش لم يكن مجرد أداة مجبورة بل كان عنصراً نشطاً في خطة ممنهجة للقتل والتدمير يقودها ولاء طائفي عميق.
والحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أنه بعد انشقاق الأحرار وتشكيل الجيش السوري الحر، بات (الجيش اللاسوري) يتكون في غالبيته من الأقليات وعلى رأسها الطائفة العلوية التي ينتمي إليها آل الأسد، هذا التركيب لم يكن صدفة بل نتيجة عقود من التمكين الطائفي بدأها حافظ الأسد لضمان السيطرة، الجيش لم يُجبر على قتل أهل السنة الذين يشكلون أغلبية الشعب السوري بل كان يستمتع بذلك، تقارير الشهود وتسجيلات الجنود تكشف فرحتهم وهم يقصفون الأحياء السنية ويطلقون عبارات الكراهية أثناء المجازر.
مشاهد لبراميل الأسد تنهمر على مدينة داريا في دمشق
الفيديو مأخوذ من قناة: Darya Revolution على اليوتيوب.
مشاهد لتعذيب الجيش السوري للمدنيين العزل وأقتحام بيوتهم
الفيديو مأخوذ من قناة: Syria Mubasher على اليوتيوب.
ختاماً يظل الجيش السوري في ظل نظام بشار الأسد شاهداً على مرحلة مظلمة في تاريخ سوريا، الحرب التي شنّها هذا المجرم وجيشه على الشعب السوري لم تقتصر على تدمير المدن والبنية التحتية، بل امتدت لتشمل الإنسان السوري نفسه فالتشريد والقتل والدمار الذي خلفه ترك أثاراً يصعب مسحها.
لقد تحولت سوريا إلى أطلال على أيدي من كانوا في يومٍ من الأيام مفترضين أن يكونوا حماة له، ورغم مرور السنوات تبقى مشاهد الدمار وحشية الحرب وما لحقها من مآسي تعكس مدى الفاجعة التي تعرض لها الشعب السوري من قبل جيش ارتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين.
ولكن بعد تحرير سوريا وتولي الرئيس أحمد الشرع زمام الأمور ووجود الجيش السوري الحر الذي قاتل واستعاد كرامة الوطن والشعب، فإن الأمل قد عاد، والشعب السوري سيعيش بكرامة ولن يضام بعد الآن ولن يكون هناك مكان للظلم بعد اليوم.