حربٌ أشعلها نقم نازي وحشي، وأودت بحياة الملايين ومشاركة الكثيرين فيها، تعرف على أحداث الحرب العالمية الثانية ونتائجها بالكامل.
الحرب العالمية الثانية
بما أن نيران الحرب العالمية الأولى أطفئ لهيبها معاهدة (فرساي) التي قيدت ألمانيا وحكمتها بشروط تعسفية جعلت الشعب الألماني في حالة نقم وكره لما تعرضوا له، كان هناك شخصاً خفياً يختبئ خلف الكواليس وينتظر الفرصة التي تفتح له السبل للتكشير عن أنيابه للانتقام، هذا المتخفي الوحشي هو أدولف هتلر النازي الخطير.
حرب دولية بدأت في عام 1939م، في أوروبا لتستمر لما يقارب الستة سنوات وصلت بها الدموية إلى ما فاق حدود السماء، شاركت فيها الغالبية من الدول العظمى في العالم، وهي مشابهة لما حدث في الحرب العالمية الأولى ولكنها على الأغلب أشرس وأحد أكبر الحروب الدموية في تاريخ العالم، فقد ضمت أيضاً حلفين عسكريين وهما حلف قوات الحلفاء وحلف دول المحور، لتعد بهذا أكبر حرب على مر التاريخ إذ شارك بها أكثر من 100 مليون جندي من أكثر من 30 بلد حول العالم!.
بعد سقوط دول المحور أثناء الحرب العالمية الأولى وفرض معاهدة فرساي التي قيّدت صلاحيات ألمانيا وأخضعها لشروط اعتبرها (هتلر) مذلة لألمانيا وعبء على الجنس الآري، قرر أن يعيد سطوع الإمبراطورية الألمانية من جديد، وجعلها في قمة العالم كـ قوى عظمى فـ بدأ يحيك السيناريو الأفضل من أجل تحقيق ذلك وعليه قرر في المقام الأول أن يلغي معاهدة (فرساي) ولكن كما يقال، من تحت الطاولة، فكيف حقق ذلك؟.
معاهدة فرساي
بعد الحرب العالمية الأولى أقر مؤتمر السلام عام 1919، معاهدة تنص على فرض شروط جائرة على الدول التي خسرت الحرب وميلها إلى ميزان الدول التي كسبت تلك الحرب، وكانت التسمية الخاصة بهذه المعاهدة هي معاهدة فرساي والتي نصت على:
- إجبار الألمان على التخلي عن جزء كبير من أراضيهم لصالح بلجيكا وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا.
- تجريد الألمان من مستعمراتهم بكل من الصين والمحيط الهادئ وأفريقيا.
- تقييد وتحديد قدراتهم العسكرية وتحجيم الجيش الألماني إلى 100 جندي فقط.
- تقديم تعويضات مالية من قبل ألمانيا قدرت بنحو 132 مليار مارك ذهبي، وذلك بسبب تحميل مسؤولية الحرب العالمية الأولى لألمانيا لكونها كانت تطمع بتوسيع مستعمراتها مما أدى لقيام الحرب العالمية الثانية.
ردة فعل هتلر
هذا الأمر زاد من نقمة هتلر ورأى أن من واجبه إعادة ألمانيا على عرش القوى العظمى وتوسيع مستعمراتها وإلغاء قيود فرساي فعمل على تنفيذ خططه بعد تشكيله لحزبه النازي الذي نادى بمعاداة السامية وإعلاء اسم ألمانيا إلى أن يضم شعبه في صفه لشن حرب عالمية ثانية تعمل على إعادة الكرامة للألمان وذلك لكون ما بدأ كبيراً لن ينتهي إلا إن كان كبيراً، وهنا عمل على عدة تفاصيل لتحضير الجاهزية والعتاد قبل شن الحرب ومن تلك الأمور:
- ضم الشباب الصغار إلى جيشه من خلال الخطابات التي تنادي بحرية ألمانيا، مما دفع بهم لأن ينضموا بغية تحقيق الكرامة لألمانيا.
- العمل على تطوير المقاتلات الحربية التي لديه.
- تجنيد المراهقين كان الدافع منه هو تقسيم الجيش إلى قسم للضباط الكبار الذين يعملون على تدريب الصغار ومنح الجيش قوة أعظم.
- إعادة تسليح جيشه.
- العمل على تطوير المركبات الجوية الخاصة به.
- التخطيط لغزو النمسا وتشيكوسلوفاكيا.
- إعلان هتلر عن امتنانه (لموسوليني) قائد إيطاليا (الفاشية).
ما هي أسباب الحرب العالمية الثانية؟
هناك العديد من الأسباب الغير مباشرة والمباشرة التي أدت لتلك الحرب الدموية والتي رسمت معالم العصر الحديث والقوة المسيطرة، وكانت الأسباب المباشرة هي حنقة ألمانيا النازية وقائدها هتلر ونقمته على القرارات التعسفية التي أهانت ألمانيا ورغبته في إعادة التمدد والتوسع أما عن الأسباب الغير مباشرة فكانت:
- أحد أهم الأسباب الأولى كان قيام ألمانيا بالهجوم و غزو بولندا وذلك بتاريخ 1 سبتمبر 1939م.
- تبع ذلك إعلان بريطانيا وفرنسا النفير لشن الحرب على ألمانيا وذلك بتاريخ 3 سبتمبر 1939م.
- التوسع الياباني الذي حدث في منطقة منشوريا في الصين.
- غزو أثيوبيا الذي أقيم من قبل إيطاليا.
- تهديد إيطاليا بغزو ألبانيا.
ما هي نتائج الحرب العالمية الثانية؟
انتهت الحرب سنة 1945م، أي أنها استهلكت ما يعادل الـ 6 سنوات، أودت إلى خسائر فادحة وكان من أبرز نتائجها:
- انتصار دول الحلفاء على دول المحور.
- خروج كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي كأكبر قوتين في العالم.
- أصبح العالم ثنائي القطب بفضل سيطرة القوتين على العالم.
- نشوء هيئة الأمم المتحدة وذلك في عام 1945م.
- اكتشاف أسلحة نووية وذرية كانت مخفية.
- القضاء على الحكم الفاشي والنازي.
- احتلال الكثير من البلاد العربية وفرض أحكام عرفية جائرة.
- بقاء فلسطين تحت وصاية بريطانيا وفرض وعد بلفور والذي يقضي بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
- اعتقال الحلفاء لـ (موسوليني) ومن معه وإعدامه.
- انتحار هتلر وزوجته.
- أودت الحرب بحياة أكثر من 62 مليون ضحية وأغلبهم كانوا ضحايا المجازر والإبادات الجماعية التي شنّها هتلر.
- ظهور مشكلات العنف والسرقة والبطالة.
- خسائر مالية كبيرة أجبرت بعض الدول على الاستدانة من الغير.
