ما هي قصة الزير سالم وكيف مات

رجل من زمن الفرسان سردت لنا كتب التاريخ قصته لنعرف أن في يوم من الأيام عاش على تلك الأرض أبطالاً لن تتكرر قصتهم، إليكم قصة الزير سالم.

ما هي قصة الزير سالم الحقيقة؟

هو (عدي بن ربيعة) الملقب بزير سالم أو بالمهلهل وكنيته أبي ليلي، كان من أبرز قادة العصر الجاهلي، عاش في جنوب الجزيرة العربية وفي هذا الوقت كانت أكثر القبائل متناحرة فيما بينها إلا قبيلتي (بكر) و (تغلب) المعروفين بالتفاهم والبسالة والشجاعة، بدأت الأحداث تتغير حول المهلهل عندما أغار والده ربيعة على (الملك الكندي) وانتصر عليه في معركة سُميت (السلان) لذا استعان الملك الكندي بالتبع اليماني فأرسل التبع اليماني جيش كبير و أسر ربيعة والد الزير سالم، ومن ثم قتله شنقا ولهذا خافت القبائل من جبروت وشدة التبع وانصاعت لأمره والجميع أعلن له الطاعة و بذلك أصبحت الجزيرة العربية تحت سيطرته بدلاً من ربيعه.

وصف الزير سالم؟

قيل في وصف المهلهل، كان محباً للمرح والفكاهة و قائدا طويلًا مفتول العضلات قامته ممشوقة يمتلك كتفين عريضين و بنيته قوية، وكان يحب التعطر بالمسك والتطيب بالبخور ميال إلى اللهو وشرب الخمر، و كثيرًا ما يذهب للقنص والصيد في البراري وأكثر صيده كان من السباع.

شعر الزير سالم وأجمل ما كتبه

لقب عدي بن ربيعة (بالمهلهل) كونه أول من رقق الشعر، فكان فصيح اللسان مميز في انتقاء مفرداته، إليكم أجمل ما كتب في الشعر:

  • (دَعَوتُكَ يا كُلَيبُ فَلَم تُجِبني وَكَيفَ يُجيبُني البَلَدُ القِفارُ سَقاكَ الغَيثُ إِنَّكَ كُنتَ غَيثاً وَيُسراً حينَ يُلتَمَسُ اليَسارُ).
  • (جارَت بَنو بَكرٍ وَلَم يَعدِلوا وَالمَرءُ قَد يَعرِفُ قَصدَ الطَريق حَلَّت رِكابُ البَغيِ مِن وائِلٍفي رَهطِ جَسّاسٍ ثِقالِ الوُسوق).
  • (إِنّي وَجَدتُ زُهَيراً في مَآثِرِهِم شِبهَ اللُيوثِ إِذا اِستَأسَدتَهُم أَسِدوا).

ما هي قصيدة الزير سالم في همام؟

يا همام اسمع انت ابن عمي ولي نسيب،
فما لك علم في قتلة كلي ولا لك في القضية من طليب،
فقم اذهب الى اهلك بسيبي بلا تطويل من قبل المغيب،
فتاتي اخوتي فهم يقتلونك ويدعونك على الغبرا كئيب،
فما أقدر أحميك منهم وانت محب ايا نعم الحبيب،
فو الله ثم والله ثم والله ثلاث اقسام يحلفها الحسيب،
فلولا حبتنا مع أكل العيش وكاسات شربناها بطيب،
لكنت أمد يدي تحت سيفي وآخذ ثار اخوتي عن قريب.

اسباب حرب البسوس و نتائجها؟

يرجع السبب في نشوب (حرب البسوس) إلى أن كليب أخ عدي بن ربيعة قام بقتل ناقة ترعى في أرضه كان يمتلكها ابن عمه (جساس) فكان هذا سبباً في قيام الحرب بين القبيلتين (بكر) و (تغلب)، و استمرت تلك الحرب لسنين وعُرفت باسم البسوس التي كان لها دور كبير في تلك الحرب، و تلك المرأة هي خالة الجساس وانتهت (حرب البسوس) بالصلح بعد مرور أربعون عاماً، وتم الصلح عن طريق (المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة) لكن هناك آراء أخرى تقول إن تلك الحرب بواسطة (الحارث بن عمرة الكندي) وتعد حرب البسوس واحدة من أشهر حروب العرب في عصر الجاهلية، وراح ضحية تلك الحرب الكثيرون وكان أكثر في بني بكر خلال معظم الوقائع الأخرى من الحرب.

ما هي وصية كليب للزير سالم؟

قبل موت (كليب) على يد ابن عمه (الجساس)، ترك لأخيه عدي بن ربيعة وصية عبارة عن أبيات شعرية يوصيه فيها بأخذ ثأره من قاتله، إليكم ما جاء فيها:

هديت لك هديه يامهلهل عشر أبيات تفهمها الذكاه،
أول بيت أقوله استغفر الله إله العرش لا يعبد سواه،
وثاني بيت أقول الملك لله بسط الأرض ورفع السماء،
وثالث بيت وصي باليتامى واحفظ العهد ولا تنسى سواه،
ورابع بيت أقول الله أكبر على الغدار لا تنسى أذاه،
وخامس بيت جساس غدرني، شوف الجرح يعطيك النباه،
وسادس بيت قلت الزير أخي، شديد البأس قهار العداه،
وسابع بيت سالم كون رجال، لآخذ الثأر لا تعطي وناه،
وثامن بيت سالم لاتخلي، لاشيخ كبير ولافتاه،
وتاسع بيت سالم لا تصالح، وأن صالحت شكوت للإله،
وعاشر بيت أن خالفت قولي، أنا وياك إلى قاضي القضاة.

كيف كان موت الزير سالم؟

بعد ما أضنى الدهر على المهلهل القائد المغاور، ضعفت قواه كفطرة البشر وظل على تلك الحال إلى أن قتل على يد العبدين اللذان كنا في خدمته.

من قتل الزير سالم؟

أتفق (العبدين) الذين كانوا في خدمة المهلهل على قتله ليستريحوا من خدمته و يعودا لديارهم، بعدما يقولوا أنه مات ولكن المهلهل شعر بما سوف يفعله به هذان العبدين، لذلك قال (أعلم أنكما تهمان بقتلي لكن أحب أن أعرف هل طلب أحدًا منكما قتلي؟) ولما نفي العبدين ذلك قال لهم المهلهل أغرب شيء يمكن أن يطلبه شخص قبل أن يموت فطلب منهم أن يقتلوه دون عذاب أي يطعنوه طعنة تأخذ روحه من اللحظات الأولى، والذكاء هنا أنه حملهم دليل قتلهما له دون إدراك منهما بذلك وكونه أوصاهم وصية أتت برقابهما عن طريق تحفظهم بيتين من أبيات الشعر ليلقوا بهما على أبناء أخيه، وكانت أبيات الشعر كما يلي: (من يبلغ الحيين أن مهلهلاً، لله دركما ودر أبيكما) فلما سمعت (اليمامة بنت كُليب) هذا الشعر قالت للعبدين أعيدوا عليا ما قال عمي، ولما أعاد العبدين أبيات الشعر تم قتلهم ثاراً للزير سالم الذي استطاع رغم قتله أن يأخذ بثأره من قاتليه.

ريهام النجار

طالما كانت الكتابة هي سبيلي الوحيد لإخراج كل خواطر نفسي في شكل كلمات تُعبر كل منها عن شعوراً داخلي.
زر الذهاب إلى الأعلى