من هو السلطان عبد الحميد الثاني قصته وإنجازاته
هو أخر سلطان فعلي للدولة العثمانية، كان له العديد من الإنجازات، وقضت عليه حركات المعارضة، تعرفوا معنا من هو السلطان عبد الحميد الثاني.
من هو السلطان عبد الحميد الثاني؟
هو آخر سلاطين الدولة العثمانية الفعليين، ولد السلطان عبد الحميد بن السلطان عبد المجيد الأول يوم 22 سبتمبر عام 1842 الموافق لعام 1258هجرياً في قصر (جرغان) بـ إسطنبول، عُرف السلطان عبد الحميد منذ نعومة أظافره بـ (الانطواء)، ويقال إن ذلك كان بسبب وفاة والدته وعمره عشر أعوام، وكان والده السلطان عبد المجيد لقبه بـ اسم (الطفل المنطوي)، الذي تولى حكم الإمبراطورية العثمانية عام 1876م، ورث عبد الحميد الثاني ثورة ضخمة عن زوجة أبيه التي كانت بمثابة والدته، وبعد وفاتها استثمر السلطان هذه الأموال في تربية الأغنام وبيعها وفي التجارة بشكل عموم، لذا لم يكن مديناً لغيره على عكس باقي أمراء القصر وقتها.
الحياة السياسية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني
تولى السلطان عبد الحميد الحكم خلال فترة حرجة جداً للدولة العثمانية، فـ عزل الصدر الأعظم أخيه بحجة (الجنون)، وتوفي عمه أيضاً في ظروف غامضة ولا يعرف هل كان انتحاراً أم جريمة قتل مُدبرة، كما عانت الدولة العثمانية من التفكك وسوء الأوضاع الاجتماعية و السياسية لدرجة أنها أفلست بسبب ديونها الخارجية، وخلال السنوات الأولى من حكم السلطان عبدالحميد كانت معظم (أراضي البلقان) خرجت من تحت سيطرة العثمانيين، و قُسمت بين النمسا وروسيا، وبعد انتهاء (الحرب الروسية العثمانية) بدأت أنظار أوروبا نحو ممتلكات الدولة العثمانية، فـ احتلت فرنسا تونس واحتلت بريطانيا مصر.
أحزاب المعارضة لحكم السلطان عبد الحميد الثاني
نشأت جمعية (تركيا الفتاة) لمعارضة حكم السلطان عبدالحميد و إسقاطه من السلطنة بحجة تحقيق الحرية و المساواة داخل الإمبراطورية، كما شكلت مجموعة من الشباب الألبان إقامة (جمعية الاتحاد والترقي) و التي كان هدفها القضاء على الحكم المستبد والرجوع للعصور الذهبية لـ لإمبراطورية العثمانية، خصوصاً بعد وقف السلطان عبد الحميد العمل بدستور الإمبراطورية، كان السلطان مطّلعاً على مخططات أوروبا لتفكيك الدولة العثمانية وذلك عن طريق جهاز المخابرات الذي أنشأه، لذا حاول السلطان استمالة بعض معارضيه إلى طرفه و منح بعضهم مناصب وضغط على آخرين، لكن كان المعارضين هم أبرز المستفيدين من الدعم السخي التي تقدمه لهم أوروبا، وأكثر ما زاد الوضع سوءاً هو انشقاق الجيش الثالث في (سالونيك)، وانضمام كلاً من (أنور باشا) و (مصطفى كمال أتاتورك) للمعارضة، لذا قرر السلطان عام 1908 استئناف العمل بـ الدستور مرة أخرى، لتتولى بعد ذلك جمعية الاتحاد والترقي الحكم و إعلان تطبيق مبادئ الثورة الفرنسية وفي النهاية تم عزل السلطان.
ما هي أهم إنجازات السلطان عبد الحميد الثاني؟
كان للسلطان عبدالحميد الثاني بعض الإنجازات الفارقة في التاريخ العثماني خلال فترة حكمه، ومن أهمها تمديد سكة حديد (روميليا) وسكة حديد (الأناضول)، بالإضافة إلى بناء سكة حديد (بغداد) و (الحجاز)، كما أسس أنظمة التسجيل السكاني والسيطرة على الصحافة، و إنشاء أول مدرسة محلية عام 1898م.
ما هي قصة هرتزل مع السلطان عبد الحميد الثاني؟
لمع اسم الصحفي اليهودي (تيودور هرتزل) في أواخر القرن الثامن عشر، بسبب سعيه في إيجاد وطن قومي لليهود، لذا حاول بكل الطرق أن يقنع السلطان عبد الحميد بشراء بعض الأراضي في فلسطين وتسكين اليهود فيها، إلا أن طلبه قُبول بالرفض على الرغم من عرضه المُغري للسلطان والذي كان عبارة عن سداد ديون الدولة الخارجية، وذكر المؤرخين أن رفض السلطان عبدالحميد لـ طلب اليهود، كان سبباً من أسباب عزله في وقتٍ لاحق.
في اي عام تم خلع السلطان العثماني عبدالحميد الثاني؟
نفي السلطان عبدالحميد يوم 27 أبريل عام 1909، حينما قدم له وفد من البرلمان لـ يبلغه بقرار العزل وقالوا له كلمتهم الشهيرة، (لقد عزلتك الأمة) فقال لهم السلطان عبدالحميد: (أنا خليفة المسلمين وسلطانهم، وإن كان يجب أن يخلعني أحداً فيجب أن يكون من المسلمين، أما أحدكم فـ يهودي والآخر فـ أرمني وثالثكم هو ناكر للجميل).
متى كانت وفاة السلطان عبد الحميد الثاني؟
بعدما تعرفنا معكم على من هو السلطان عبد الحميد الثاني، دعونا نتطرق لـ قراءة السطور الأخيرة في حياة السلطان والذي توفي يوم 10 فبراير سنة 1918م، ودفن في مدينة إسطنبول، بعدما تم نفيه إلى (مدينة سالونيك)، وبقي هناك تحت الحراسة المشددة و أصبحت أحوال سيئة جداً، وبعد اندلاع (حرب البلقان الأولى) عام 1912 تم نقله إلى مدينة إسطنبول واستقر في (قصر بكلربكي)، حتى توفاه الله بسبب إصابته ببعض المشاكل في الجهاز الهضمي.
قبر السلطان عبد الحميد الثاني
إليكم صورة ضريح السلطان عبد الحميد الثاني: