ما هو اضطراب الشخصية الحدية وطرق العلاج
عندما تُعاني من فقدان السيطرة على غضبك ولا تعرف لماذا، عندما تقوم بفقدان أشخاص مميزين في حياتك بدون أن تعرف لما قمت بذلك، فهذا يعني إصابتك باضطراب الشخصية الحدية.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟
إن اضطراب الشخصية الحدية “أو ما يُطلق عليه اضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفياً” هو حالة نفسية أو اضطراب نفسي يُعاني فيه الفرد من انعدام الاستقرار في العلاقات، حَيثُ يقوم بالتأثير في مشاعر الفرد تجاه الأشخاص الآخرين وتجاه نفسه، كما يَقوم بمنعه من السيطرة على ذاته ويَزيد لديه الغضب والعصبية، مع الخوف الشديد من الخسارة أو الفقدان لمن حوله، وهذا يدفعه للتصرفات المتهورة التي يُمكن أن تصل إلى تهديده للآخرين أو حتى إيذائه لنفسه، لكي يقوم بإجبارهم بما يريده ليفعلوه له.
كما يَختلف اضطراب الشخصية الحدية عن الاضطراب ثنائي القطب بالرغم من وجود تشابه بينهم كبير، وذلك لأن اضطراب الشخصية الحدية يَحدث لدى المصاب تغيرات مزاجية مفاجئة، قد تستمر لدقائق أو بحد أقصى إلى عدة أيام، ولكن اضطراب ثنائي القطب يَحدث لديه التغيرات المزاجية المفاجئة، وتستمر لتصل إلى عدة أسابيع أو حتى أشهر متواصلة.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
يَظهر لدى الفرد المصاب باضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفياً مجموعة من الأعراض التي توضح إصابته بهذا الاضطراب، وهذه الأعراض غالباً ما تظهر لدى الأفراد في مرحلة المراهقة وهي:
- التغيُر المزاجي السريع، حَيثُ يتعرض الفرد المصاب إلى تَغيُر مزاجه بسرعة وسهولة شديدة بدون أي سبب قد يؤدي إلى ذلك، فمن الممكن أن يتغير خلال ساعات قليلة بشكل مفاجئ، أو يُمكن أن يتغير في فترة أيام وقد يُعاني الفرد من الخجل والاحراج، الندم، الغضب والعصبية، الهلع والرعب، الشعور بالوحدة والفراغ العاطفي، اليأس الشديد أو الشعور بالإحباط الشديد.
- الغضب العارم، فقد لا يَستطيع المصاب بهذا الاضطراب السيطرة على غضبه الشديد، وعندها قد يقوم بالتعبير عن ذلك بالسخرية أو بأن يقوم بجرح المحيطين له بالكلام السيء أو الشتائم الموجهة لهم، وذلك في الغالب لشعوره بأن المحيطين به قد قاموا بالتخلي عنه، ولكن بعد انتهاء هذه الفترة من الغضب يَشعُر بالخجل الشديد من نفسه، ويَشعُر بالذنب أيضاً، مما يجعله يؤنب نفسه عما فعله وقاله، وذلك يزيد لديه شعوره بالسوء تجاه نفسه.
- الرعب والخوف من الوحدة أو الهجر، حَيثُ يَقوم هذا الاضطراب بدفع المصاب به للشعور أنه مكروه من جميع من حوله، ويَشعُر أنهم يرغبون في التخلص من وجوده معهم أو التخلي عنه، ولهذا يقوم الفرد بإنهاء علاقته مع الجميع مهما كانت العلاقة بينهم جيدة، وذلك لشعوره بأنهم غير مخلصين له ولا يحبونه، كما يُمكن أن يُصاب بالرعب أو الهلع عند تأخر أي شخص عن موعده معه لمدة قد تصل إلى خمس أو عشر دقائق فقط، وذلك لاعتقاده أنهم سيقومون بهجره وتركه وحده.
- يقوم بالاتصال والتواصل المستمر مع أفراد عائلته أو أصدقائه، لكي يكون مراقباً لهم وعلى علم بكل تحركاتهم وأفعالهم.
- قد يزيد لديه الشعور بالكره أو الرفض لذاته لمجرد رفضهم لأي طلب بسيط منه، على سبيل المثال عند دعوته لهم على العشاء ومقابلتها بالرفض.
- قد يقوم بتهديد الآخرين بأن يقوم بإيذاء نفسه أو أن ينتحر، وذلك لخوفه من أن يقوموا بإنهاء علاقتهم به، فيُحاول منعهم عن ذلك بهذه الحيلة الدفاعية، لكي يَشعُر بخوفهم عليه.
- يزداد لديه الشعور بالخوف، ليصل إلى منعه لأفراد عائلته أو لزوجته من أن يقوموا بمغادرة المنزل لأي سبب، وذلك خوفاً عليهم.
- عدم استقرار علاقات المصاب بالاضطراب مع الآخرين، فهذا الاضطراب لا يقوم بمنعك من تكوين علاقات جديدة مثل اضطراب الشخصية التجنبية، ولكن يُمكن أن يؤثر هذا الاضطراب في قدرتك على الحفاظ على علاقاتك مع الآخرين، وذلك لأن رأيك في الآخرين يتذبذب بسهولة، ويتغير من إعجابك الشديد بهم إلى الكره والحقد المفاجئ بدون أي سبب يذكر.
عدم التفكير قبل قيامه بالسلوكيات أو التصرفات، حَيثُ يُساعد هذا الاضطراب في قيام الفرد بسلوكيات خاطئة وبدون تفكير فيها ومن هذه السلوكيات ما يلي:
- تقديم الاستقالة من وظيفة جيدة بشكل مفاجئ وبدون أي سبب.
- قيام الفرد بممارسة العلاقات الجنسية مع الآخرين بدون زواج أو إطار شرعي.
- قطع العلاقات مع الآخرين من غير سبب يذكر وبشكل مفاجئ.
- الشره في الأكل حَيثُ يُمكن أن يقوم بتناول كميات كبيرة من الطعام في وقت واحد معاً على دفعة واحدة.
- الشجار مع الآخرين بدون مبرر.
- ترك الدراسة قبل التخرج بوقت بسيط من غير سبب.
- التوجه إلى لعب القمار وشرب المخدرات والكحوليات.
- تَغيُر طريقة التفكير ومعنى القيم لديه بشكل سريع، فقد يتغير فجأة شخص ما في عينيك، من شخص مثالي وتعتبره أفضل شخص في العالم بأكمله إلى شخص لا قيمة له ومجرد نكرة في الحياة.
- قد يسمع الفرد المصاب بعض الهلوسات لفترة قصيرة لا تتعدى دقائق، وربما تلك الأصوات في الهلوسات تطلب منه أي طلب غريب أو إيذاء نفسه، وربما تطلب منه أن يقوم بالانتحار.
- يُعاني الفرد المصاب بالاضطراب من صعوبة تحكمه في أفعاله وأعصابه، وعلى سبيل المثال لذلك أنه يُمكن أن يقوم بإيذاء شخص ما أو ضربه، لمجرد أنه قام بالنظر إليه بطريقة غربية أو لم يفهمها.
- قد يُعاني من جنون الارتياب، أي يَشعُر باستمرار أنه هناك شخص ما يحاول تهديده أو قتله.
أنواع الشخصية الحدية
تتعدد الأنواع للشخصيات التي تعاني من اضطراب الشخصية الحدي، ومن أنواعها ما يلي:
اضطراب الشخصية الحدية الاندفاعي
وهو عند الشخصيات المفعمة بالحياة والتي تعشق القيام بالمغامرات ونشيطة للغاية، ولكن قد تفعل بعض السلوكيات التي قد تؤذيها أو تؤذي الآخرين، فقط لكي تبحث عن الإثارة والتشويق.
اضطراب الشخصية الحدية ذاتي التدمير
وهو الشخص الذي يقوم بالأفعال المؤذية، بسبب كرهه لذاته ورغبته في إيذائها، ومن أفعاله المعتادة هي تناول العقاقير الغير صالحة أو الخاطئة أو حتى قيامه بإيذاء نفسه، كأن يقوم بحرق نفسه أو يخدش جسده.
اضطراب الشخصية الحدية المحبط
وهو الشخصية التي تقوم بالاعتماد على الآخرين والمحيطين بها بشكل كبير، وبالرغم من ذلك فإنها تميل إلى تجنب الآخرين في نفس الوقت، وهذه الشخصيات تتميز بميلها لجلد الذات وتحويل مشاعر الغضب على نفسها بدلاً من الآخرين، وإلقاء اللوم على نفسه بدلاً من الآخرين أيضاً.
اضطراب الشخصية الحدية العدواني
وهو الشخصية السلبية والمتمردة والمنفعلة دائماً.
أسباب اضطراب الشخصية الحدية
لا يوجد سبب محدد قد يكون وراء الإصابة بهذا الاضطراب، ولكن يوجد مجموعة من العوامل التي قد تؤثر في ذلك وهي:
العوامل الوراثية
حَيثُ يُمكن أن يكون سبب الإصابة بهذا الاضطراب هو وجوده عند أحد الآباء، أي أنه إذا كان هذا الاضطراب لدى أحد الوالدين، فإنه احتمال كبير أن يصاب الابن بهذا الاضطراب بفعل الجينات الوراثية.
الصدمات النفسية خاصةً في مراحل الطفولة
بحسب ما ذكر موقع ويب طب أنه يوجد إحصاءات قامت بإيضاح أنه نسبة كبيرة من المصابين بهذا الاضطراب قد يصل إلى 70% قاموا بالتعرض إلى العنف الجنسي أو النفسي أو الجسدي في فترة الطفولة، ومن الأمثلة على ذلك هي ما يلي:
- موت والدته أو بعدها عنه والانفصال عنها.
- تَعرُض الفرد للاعتداء من أحد أقاربه في فترة الطفولة.
- تَعرُضه لوجود أب مدمن أو أم مدمنة، ومشاهدته لهم بهذا الوضع.
- عند إصابة والده أو والدته بأي مشكلة من المشكلات النفسية أو العقلية.
التغييرات في منطقة الدماغ
حَيثُ يُمكن أن يكون هذا الاضطراب بسبب خلل ما في المناطق المسئولة عن العواطف، أو المشاعر العدوانية في منطقة الدماغ.
الشخصية الحدية وطريقة تشخيصها
يَقوم الطبيب باتباع بعض الطرق لكي يستطيع تشخيص الشخصية الحدية لدى الفرد، وهذه الطرق هي ما يلي:
إجراء المقابلات
حَيثُ يقوم الطبيب بتجميع بعض المعلومات عن تاريخك المرضي أو العائلي، بالإضافة إلى تقييمه لصحتك العقلية والنفسية والأعراض التي تشعر بها.
ملئ الاستبيانات وكتابتها
حَيثُ يعطيك الطبيب بعض الأسئلة التي تقوم بالإجابة عنها، وهي تدور حول تصرفاتك أو علاقاتك مع الآخرين، أو حتى في عملك السابق ومع زملائك.
قيام الطبيب بمقارنة الأعراض التي تقوم بالشعور بها مع المعايير المحددة في الدليل التشخيصي والتحليلي للاضطرابات العقلية dsm-5، وهذه المعايير هي ما يلي:
- قيام الفرد بالسلوكيات والتصرفات الغريبة في سبيل منع الآخرين من بعد عنه أو هجرانه.
- تفكير الفرد المصاب في الأفكار الانتحارية بكثرة.
- ظهور أعراض على الفرد المصاب قد تدل على إصابته بنوبة من نوبات جنون الارتياب أو انفصاله عن الواقع المحيط به.
- شعور المصاب بالفراغ العاطفي المزمن.
- شعور الفرد بالغضب العارم الشديد، مما يجعله صعب التحكم والسيطرة عليه.
- عندما يوجد علاقات في حياته غير مستقرة، قد تغيرت معاملته معهم فجأة، وذلك من الحب والتعلق الشديد إلى التقليل منهم المفاجئ.
- التغيرات المزاجية السريعة والافتقاد لوجود استقرار عاطفي لديه.
- تذبذب رأي الفرد في نفسه، فمن الممكن أن يرى نفسه بثقة ويكون فخوراً بنفسه وبعد قليل يَشعُر أنه بلا قيمة وأنه بلا هوية.
- يقوم الفرد بالسلوكيات الخاطئة بدون اهتمام، ومن الأمثلة على ذلك أنه قد يقوم بقيادة السيارة بسرعة وهو يقوم بتعاطي المخدرات في نفس الوقت.
علاج اضطراب الشخصية الحدية
يقوم الطبيب بتحديد نوع العلاج المناسب للفرد تِبعاً لحالته والأعراض التي يَشعُر بها ومن أنواع العلاج الموجودة وفقاً لما جاء بموقع ويب طب ما يلي:
العلاج النفسي
يُعتبَر هذا النوع من العلاج هو الاختيار الأول للأطباء في علاج الاضطرابات لدى الشخصية الحدية، ومن أنواع العلاج النفسي ما يلي:
العلاج الجماعي
وهو العلاج الذي يقوم فيه الفرد بالتعرف والانضمام إلى مجموعة من الأشخاص المصابين بنفس الاضطراب، بحضور الطبيب النفسي المتخصص، لكي يستطيع مشاركة تجاربه السلبية والإيجابية معهم والتنفيس عما بداخله.
العلاج السلوكي المعرفي
يقوم الطبيب بتحديد طريقة تفكير الفرد السلبية ويقوم بإيضاحها للفرد، مع توضيحه لتأثيرها على تصرفاته ومشاعره الحالية، لكي يقوم بدفعه إلى تغييرها والتفكير الإيجابي.
العلاج السلوكي الجدلي
وهو نوع من أنواع العلاج التي تعتمد على تعليم الفرد كيفية تقبله للواقع وتعامله مع سلوكيات الآخرين ومشاعره السلبية، بالإضافة إلى تركيز العلاج على تغيير التصرفات الطائشة لدى الفرد.
العلاج النفسي المتمركز على التحويل
وذلك من خلال وضع التركيز على العلاقة المتبادلة بين الفرد المصاب والمعالج الخاص به، وهذا عن طريق طرح المعالج مجموعة من الأسئلة التي توضح للشخص الواقع وتُغير وجهات نظره وبعده عن غير الواقعية والصور المشوهة، وذلك لكي يستطيع أن يكون مستقر أكثر ولديه واقعية تجاه نظرته لنفسه وللآخرين أيضاً، كما يقوم ذلك بتعليمه طريقة التواصل مع الآخرين بشكل صحيح، عندما يقوم بنقل ذلك إلى المعالج الخاص به.
العلاج النفسي المتمركز على المخططات
وهذا العلاج يهتم بالتركيز على تحديد المشاعر وأنماط التفكير والتصرفات والتكيف معها، بالإضافة إلى استبدال الأفكار والسلوكيات السلبية لديه بالأفكار والمشاعر الجيدة والإيجابية.
المعالجة ذات السند العقلاني
وذلك عبر الاهتمام بقدرة الشخص على التفكير وفهم الحالات التي يَشعُرون بها، والحالات الذهنية أيضاً للآخرين المحيطين بهم، مما يُساعدهم في فهم مشكلاتهم وصعوباتهم مع الآخرين المحيطين بهم، بالإضافة إلى معرفة تنظيم عواطفهم وتهدئة أنفسهم عند الانفعال، مع توصلهم لفهم ما يَشعُر به الآخرين وكيفية تفكيرهم، لكي يستطيع مساعدتهم أيضاً والتواصل معهم بالاحترام والعطف.
العلاج النفسي الداعم للفرد
وهو العلاج الذي يقوم على بناء المعالج علاقة جيدة مع الشخص المصاب، وهي علاقة مشجعة وداعمة للفرد، لكي يستطيع مساعدته في تطوير آليات الدفاع الخاصة به، ولكن يجب الحذر أن هذا النوع من العلاج لا يقلل من الأعراض الأخرى مثل الميول الانتحارية أو الميل لإيذاء النفس.
استعمال الأدوية
لا يوجد أدوية تعالج من اضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفياً، ولكن يوجد مجموعة أدوية، قد تُساعد في التخفيف من أعراض هذا الاضطراب، ومن هذه الأدوية ما يلي:
- مضادات الذهان.
- الأدوية المضادة للقلق والتوتر.
- مضادات الاكتئاب.
- الأدوية التي تساعد في التقليل من التغيرات المزاجية المفاجئة.
- مع العلم أنه إذا كان لدى الفرد أي ميول انتحارية أو أفكار تتعلق بالإيذاء النفسي، يفضل أن يتم دخوله إلى مشفى متخصص حفاظاً على حياته، ولكي يتلقى الرعاية المناسبة والصحية له.
كيفية التعامل مع الشخصية الحدية
يوجد مجموعة من النصائح التي يمكنك التعامل بها مع هذا الاضطراب وهي:
- يَجب القراءة عن اضطراب الشخصية الحدي، لمعرفته وفهمه جيداً.
- يُفضل أن تقوم بالانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي، لتصل إلى تَحسُن ملحوظ، وتشعر بثقتك في نفسك أكثر.
- كما أنه تعديل نمط الحياة يُساعد في تحسين الصحة النفسية والبدنية للفرد، وهذا عن طريق حفاظك على نظام غذائي جيد، ويُفضل أن يكون صحي بشكل متوازن، وأيضاً يمكنك ممارسة الرياضة بشكل مستمر، كما يجب أن تحصل على النوم لفترة كافية.
- يَجب أن تقوم بتعلم مهارات العلاج السلوكي الجدلي، وأن تحاول تطبيقها في المنزل.
- عليك أن تُخفف التوتر، وتقوم بتفريغ الغضب بطريقة سليمة وصحية، فعلى سبيل المثال أن تقوم بممارسة الرياضة، أو ممارسة هوايتك المفضلة لديك.
- يَجب أن تبتعد عن المحفزات التي تثير وتزيد من نوبات الغضب لديك.
ما مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية؟
يُمكن أن تؤثر الشخصية الحدية على العديد من جوانب حياتك إذا استمرت لفترة طويلة، ومن هذه الجوانب ما يلي:
- قد تقوم بإيذاء نفسك وقد تضطر لدخول المشفى لعدة مرات.
- قد تقوم بالتوقف وعدم إكمال فترة تعليمك.
- يؤدي لفشل علاقاتك مع الآخرين سواء العلاقات الزوجية أو الأسرية.
- قد يَجعلك تقوم بتغيير وظيفتك كثيراً حتى لو كانت الوظيفة جيدة.
- قد يؤدي إلى إصابتك بأمراض أخرى نفسية ومنها:
- الاكتئاب.
- اضطرابات الشهية.
- اضطرابات القلق.
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- الإدمان على الكحوليات وغيرها من الاضطرابات الشخصية.
- قد تصل إلى تعرضك إلى المشاكل القانونية، وربما تسجن بسبب افتعالك شجار ما أو لتعاطيك المخدرات.
الشخصية الحدية والزواج
هُناك الكثير من الأسئلة حول الزواج من شخصية حدية وهل يمكن التعامل معها، لذلك سنقوم بإيضاح جميع النقاط المتعلقة بهذا الموضوع في السطور القادمة.
قامت الدراسات بإثبات إمكانية الاستمرار مع شخصية حدية في الزواج، وهذا بسبب التالي:
- نسبة الطلاق التي تحدث بين المتزوجين من أصحاب هذا الاضطراب لا تختلف عن النسبة الخاصة بالطلاق بين المتزوجين للأشخاص الطبيعيين.
- يَميل الأفراد من ذوي الاضطراب إلى الزواج والارتباط بمن لديهم نفس الاضطراب أو حتى لديهم أعراضه، حتى لا يَشعُروا بالتوتر معهم.
- غالباً ما يقوم أصحاب الاضطراب بالتأخر في الزواج، ولهذا يكون اتخاذ هذه الخطوة ليس متهوراً ومحسوب بطريقة جيدة.
- عند طلاق شخص ما من ذوي الاضطراب، فإنه لا يَميل مطلقاً إلى الزواج مرة أخرى بعد ذلك.
- غالباً ما يتم اتخاذ خطوة الزواج من الأفراد الذين تعافوا من الاضطراب أو الذين في مراحل التعافي منه، وذلك يَحدث بنسبة أكبر من الأشخاص الذين لم يتعافوا نهائياً.
كما إن الحياة الزوجية مع شريك مضطرب بهذا الاضطراب لن تكون سهلة، حَيثُ أنه إذا كانت درجة الاضطراب عالية لدى الفرد فإن احتمال تَعرُض شريكه إلى العنف الأسري يَزيد عن الطبيعي، كما إن رضا الشريك يَقل مع زيادة المشكلات وحدتها، وذلك مع زيادة الأعراض لدى الفرد المصاب بالاضطراب، بالإضافة إلى صعوبة التعامل مع الفرد والوصول إلى تواصل عائلي بينهم أو قدرتهم على حل المشكلات، بسبب التقلبات المزاجية الكثيرة والمتكررة لدى الشخص مع زيادة حدتها.
طريقة التعامل مع شريك الحياة المضطرب الحدي
لكي تستطيع التعامل مع شريك المصاب باضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفياً، يجب أن تتبع النصائح التالية:
- أن تجمع معلومات كافية عن الاضطراب لتفهم شريكك، فإنه يجب أولاً أن تفهم ماهي الشخصية الحدية وما أعراضها، لكي تفهم سلوكيات الفرد ومشاعره، وتتوصل إلى طريقة التواصل والرعاية الصحيحة له، بعد معرفتك أنه مجرد مرض وليس طبع شخصي للفرد.
- يجب أن تقوم باختيار الوقت المناسب، فمثلاً أوقات الغضب ليست جيدة للتحدث عن أي مواضيع معه، فيجب الانتظار في أوقات هدوئه بدلاً من ذلك.
- يُمكن الاستعانة بالاستشارات النفسية سواء كانت استشارات زوجية أو فردية مع المعالج النفسي.
- يجب عليك أن تعتني بنفسك بعد المعاناة مع شريكك المصاب بالاضطراب، وهذا لأن التعامل مع النصابين بهذا الاضطراب قد يكون منهك للغاية، لذلك يجب عليك الاعتناء بنفسك بشكل دوري ومستمر، حتى تستطيع المواصلة في ذلك.
- يجب عليك الحذر بشكل جيد عند التحدث معه واختيارك الجيد للألفاظ، حتى لا تقوم بجرح مشاعره.
- يجب أن تقوم بدعم شريكك نفسياً لأن ذلك سيدفعه على الاستمرارية ومواصلة السعي، مع البعد عن لومه على مرضه بأنه السبب، لأنه قد يعتبرها إهانة له.
- عليك معرفة أن الشريك قد يتحدث ببعض الكلمات التي لا يعنيها، لذلك عليك الإنصات والتركيز أكثر على المشاعر، لأنها الأهم.
- عندما يقوم شريكك بتعريض نفسه أو الآخرين إلى الخطر، فيجب عليك أن تتولى هذا الأمر وتتعامل بمنتهى الجدية به.
- عندما ينفعل شريكك ويكون في حالة من الغضب العارم، يجب أن تقوم بإلهائه عنها، وذلك بأي شيء بسيط، مما سيجعل الموقف أفضل ومثال على ذلك تقديم أي مشروب هادئ.
- يجب أن تقوم بتهدئة نفسك وعدم الانفعال معه عند انفعاله، لأن ذلك سيزيد من صعوبة الأمر.
الشخصية الحدية والخيانة
لا يوجد أي ارتباط بين الشخصية غير المستقرة عاطفياً والخيانة، حَيثُ أن المصاب بهذا الاضطراب يكون على وعي تام بما يقوم به من أفعال، ولديه المسئولية على ذلك، لذلك عند حدوث خيانة فإن الاضطراب لا دخل له بهذا، وقد يكون السبب شيء آخر.
الشخصية الحدية والحب
بسبب الاضطراب قد يُعاني الفرد من التعامل مع المحيطين به جميعاً بسبب تهوره الشديد، لذلك فإنه يواجه العديد من المشكلات في الحب، وعلاقته بالحب ليست جيدة بسبب تصرفاته الغير متوقعة.
ذكاء الشخصية الحدية
غالباً ما يكون أصحاب الشخصية الحدية لديهم معدلات ذكاء عالية للغاية، ولديهم طرق مميزة في حل القضايا الصعبة، مما يجعلهم في موضع إعجاب الجميع، بسبب شخصيتهم القيادية التي تتمكن من تسيير الأمور بطريقة منظمة وجيدة.
الشخصية الحدية والاكتئاب
يُعتبر الاكتئاب أحد أعراض هذا الاضطراب، فغالباً ما يُعاني الفرد من اضطراب شديد بسبب ذلك، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى تفكيرهم في الانتحار.