يعود مصطلح الطب البديل إلى الثقافات القديمة ومازال متبعًا ليومنا هذا، حيث يتضمن بشكل أساسي العلاج بالأعشاب والنباتات لتعزيز الصحة العامة، فما هو الطب العُشبي؟
ماهو الطب البديل بالأعشاب؟
تحتوي بعض النباتات والأعشاب على بعض المواد الفعالة والتي تستخدم في صناعة الأدوية الصيدلانية أو بعض التركيبات الطبيعية والتي تستخدم كدواء للعديد من الأمراض، على سبيل المثال تم استخلاص دواء القلب المعروف (الديجيتاليس) من نبات القفاز الثعلبي، تحتوي النباتات العشبية على مواد فعالة ولكن لا تزال بعض المواد الفعالة للعديد من النباتات العشبية غير معروفة حتى الآن، حيث تعتمد بعض الأدوية على مكون واحد نشط مشتق من مصدر نباتي ويعتقد ممارسو الطب البديل أن المادة الفعالة تفقد أثرها إذا تم استخدامها بمفردها أو بمعزل عن باقي النبات، على سبيل المثال يوجد (حمض الساليسيليك في نبات المروج) ويتم استخدامه في صنع دواء الأسبرين.
يمكن للأسبرين أن يتسبب في نزيف بطانة المعدة أو ما يُعرف بقرحة المعدة، ولكن نبات المروج يحتوي على مركبات أخرى طبيعية تمنع تأثير حمض السالسيلك كمسبب للنزيف عند استخدام النبات بشكل طبيعي، وهذا يعني أن استخدام النبات أكثر أمانًا من استخدام المستخلص الناتج من دواء وهو حمض الساليسيليك، ووفقًا لممارسي الطب الشعبي فإن تأثير استخدام النبات بأكمله أعظم تأثيرًا من استخدام أجزاء منه، وعلى النقيض يزعم منتقضوا الطب البديل أن طبيعة الطب العُشبي تجعل من الصعب إعطاء جرعة محددة للمريض.
ما هي فوائد العلاج بالطب البديل؟
الطب البديل له العديد من الفوائد والتي تدفع المريض نحو استخدامه واعتباره الوسيلة الأنسب والأكثر ترجيحًا عن العلاج الدوائي، وقد أصبح الطب بالأعشاب معترف به أكثر من ذي قبل وذلك نظرًا لفوائده التالية:
- يعمل على تخفيف الألم بدون أعراض جانبية عند عدم الإفراط في الجرعة.
- يعد أكثر أمانًا لأنه من مستخلص من مواد طبيعية وغير كيميائية.
- تواجده بشكل أسهل للمريض فبعض الأعشاب متوفرة في المنزل.
- سعره منخفض بالنسبة للأدوية الكيميائية.
- لا يحتاج لوصفة طبية ويمكن الحصول عليه بدون طبيب او معالج في بعض الحالات مثل: الأعشاب المعروفة في علاج الإنفلونزا والزكام أو بعض الدهانات العشبية الموضعية لعلاج ألم المفاصل.
استخدامات الأعشاب في الطب البديل
يهدف طب الأعشاب إلى إعادة الجسم إلى حالة التوازن الطبيعي حتى يتمكن من شفاء نفسه بنفسه، وتعمل الأعشاب المختلفة على أنظمة مختلفة من الجسم، وتشمل بعض النباتات العشبية المستخدمة في الطب البديل ما يلي:
- نبات الاكناسيا: ويستخدم كمحفز للجهاز المناعي لمساعدة الجسم على مكافحة العدوى، كما يتم استخدامه لعلاج بعض الأمراض الأخرى مثل الدمامل والحمى والهربس.
- نبتة العرن المثقوب: حيث أشارت بعض الدراسات أن هذه النبتة يتم استخدامها في بعض مضادات الاكتئاب الصيدلانية والتي تُستخدم في علاج حالات الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، وتستخدم أيضًا في علاج الأرق والقلق، ومع ذلك فإن هذه النبتة يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية وتمنعها من العمل بالشكل المطلوب مثل: حبوب منع الحمل الفموية.
- الثوم: ويستخدم لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض مستويات الدهون والكوليسترول في الدم، حيث أنه خصائص الثوم المضادة للبكتيريا والفيروسات تجعله مستخدمًا في علاج نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
- الزنجبيل: حيث أثبتت بعض الأبحاث والدراسات أن له تأثير مضاد للغثيان بما في ذلك غثيان الصباح ودوار الحركة.
- الجينسينج: يستخدم بشكل عام في علاج حالات الإرهاق والتعب كما أن له تأثير على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، إلا أن بعض الدراسات أوضحت أن الاستخدام المفرط للجينسينج له علاقة كبيرة بارتفاع ضغط الدم.
- الجنكه بيلوبا: وتستخدم في علاج طنين الأذن وعلاج ضعف الدورة الدموية.
- دونج كواي (دانج جوي): والتي يتم استخدامها في علاج بعض أمراض النساء مثل انقطاع الطمث والتوتر الذي يسبق فترة الحيض وعلاج آلام الدورة الشهرية وأثبتت بعض الدراسات أن له تأثيرًا على خفض مستويات ضغط الدم.
الآثار الجانبية لاستخدام الطب البديل
يعتقد البعض أن النباتات العشبية آمنه تمامًا لأنها منتجات طبيعية ولكن هذا ليس صحيحًا، فبعض النباتات لها أثار سلبية تتراوح في حدتها من خفيفة إلى شديدة مثل الآتي:
- بعض ردود الفعل التحسسية مثل الطفح الجلدي.
- الإسهال.
- القيء.
- الغثيان.
- الصداع.
- الربو.
التفاعلات الدوائية مع الأدوية العُشبية
قد تتفاعل بعض الأدوية العشبية والمكملات الغذائية مع الأدوية التي يصفها الطبيب أو أي دواء صيدلي تتناوله بدون وصفة طبية، قد يزيد الدواء العُشبي من فاعلية الدواء الصيدلاني وقد يقلل من فاعليته وقد يلغي تأثيره أحيانًا، يمكن أيضًا أن تزيد احتمالية الإصابة بالأعراض الجانبية السلبية للدواء الصيدلاني، على سبيل المثال عشبة (سانت جون) تقلل من فاعلية الأدوية الأخرى ولكنها تزيد من فاعلية مضادات الاكتئاب، لذا إذا كنت تفكر في تناول أي دواء عُشبي بالتزامن مع أي أدوية أخرى فعليك استشارة طبيبك وقراءة نشرة الدواء بشكل جيد، ومن الأفضل عدم تناول الأعشاب بالتزامن مع أدوية أخرى، وعلى المرأة الحامل والمرضعة ومن يعانون من أي مشاكل صحية مزمنة ألا يستخدموا أي دواء من الطب البديل من تلقاء أنفسهم أو بدون استشارة الطبيب.
ما هي الأمراض التي يعالجها الطب البديل؟
الطب بالأعشاب يعالج الكثير من الأمراض المتعارف عليها مثل:
- حالات الانفلونزا.
- أمراض الحساسية.
- أمراض العظام مثل التهاب المفاصل وخشونة الركبة والفصال العظمي.
- التهاب الأذن.
- تضخم البروستاتا.
- الصداع.
- التهاب القولون.
- الوهن العضلي.
- الألم العصبي.
- انقطاع الطمث.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- فرط التحسس.
- ألم الديسك.
- الألم العضلي الليفي.
أشخاص عليهم توخي الحذر مع العلاج بالأعشاب
قد يكون العلاج بالأعشاب غير مناسب لبعض الفئات التالية مثل:
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى مثل وسائل منع الحمل الهرمونية أو حبوب منع الحمل المركبة.
- الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية خطيرة وأمراض مزمنة مثل أمراض الكبد والكلى.
- الأشخاص الذين سيخضعون لعمليات جراحية.
- النساء الحوامل والمرضعات.
- كبار السن.
- الأطفال، فمثل باقي الأدوية الأخرى والتي يجب أن تكون بعيدًا عن متناول أيدي الأطفال يجب أن تجعل الدواء العشبي في مخبأ بعيدًا عنهم.
