اضطرابات نفسية

تمارين العلاج السلوكي المعرفي وما هي أنواعه

لابُد وأنك قد سمعت يومًا ما عن العلاج السلوكي المعرفي، ولكن إن أردت الحصول على كافة المعلومات التي تدور حوله، ما عليك سوى متابعة ما يلي.

ما هو العلاج السلوكي المعرفي؟

هو أحد أنواع العلاجات النفسية قصيرة المدى، إذ يحتاج إلى عدة جلسات فقط، الهدف من عقدها هو وصول المريض إلى الحالة المزاجية التي تسمح له بالقيام بكافة المهام اليومية على أكمل وجه، دون مواجهة مخاوف أو اضطرابات من الممكن أن تكون سببًا في تحول سلوكه بشكل سلبي، فيما يعني أن العلاج السلوكي المعرفي هو أفضل سبيل من الممكن أن يغير سلوك الفرد بشكل واضح خلال فترة زمنية وجيزة عبر عدة تمارين مُجرّبة ومدروسة.

فوائد تمارين العلاج السلوكي المعرفي

قبل التطرق للتعرف على أهم أنواع تمارين، العلاج السلوكي المعرفي، لنتعرف على فوائدها من خلال ما يلي:

  • التحكم في المشاعر ذات الطابع القوي مثل: الخوف، الغضب والحزن.
  • حل المشكلات بصورة مثالية.
  • أداء المهام بشكل أفضل.
  • الحد من حدوث الانتكاسات لذوي الأمراض العقلية والسيطرة على أعراضها.
  • القضاء على الحزن.
  • تعزيز مهارات التواصل مع الآخرين.
  • حل بعض المشكلات البدنية.

أنواع تمارين العلاج السلوكي المعرفي

هُناك عدد من التمارين التي تدور الفكرة الخاصة بها حول إعادة التفكير في الأمور ذاتها بشكل أكثر إيجابية، وهو الأمر الذي يُساعد المريض على أن يتخلص من النمط السلبي في التفكير ويقوم بتحويله إلى نمط إيجابي بشكل تدريجي.

حيثُ يعرف المريض في البداية أنه هُناك علاقة وطيدة بين المشاعر العاطفية والأفكار، مما يجعل لتلك المشاعر القدرة على تغيير سلوكه بصورة واضحة، ومن ثم يبدأ الطبيب في وضع خطة تمارين العلاج السلوكي، والتي تكون أنواعها على النحو التالي:

1- إعادة الهيكلة الفكرية

يقوم الطبيب في هذا النوع من أنواع تمارين العلاج السلوكي المعرفي باستجواب المريض حول الطريقة التي من المُمكن أن يتصرف بها في عدة مواقف، ليتعرف على الأفكار السلبية التي تسكن رأسه.

وعليه، فإنه يقوم بتعليمه كيفية تغيير تلك الطريقة من خلال صياغة الأفكار بشكل آخر أكثر إيجابية، حيثُ التخلص من توقع الأسوأ، التدقيق المفرط به في التفاصيل التي لا تُهم، والتعميم بصورة مبالغة.

2- العلاج بالمواجهة

هو التمرين الذي يعمل على مُعالجة الشخص من الرُهاب أو أي من المخاوف، على أن يكون ذلك من خلال مواجهته بها بصورة بطيئة، تسمح له بالتعامُل معها بشكل صحيح عن طريق الإرشادات التي يتلقاها من قبل المُعالج، ومع مرور الوقت يُصبح الشخص أكثر تأقُلم وقادرًا على التعامُل مع تلك المخاوف باحترافية.

3- اكتشاف وجهة النظر وتوجيهها

يبدأ المُعالج من خلال ذلك التمرين بطرح عدة أسئلة تعمل على تحدي كل ما يعتقد به المريض، على أن يكون ذلك بعد اكتشاف وجهات نظره، تلك الأسئلة لابُد وأن تكون موجهة نحو طريق العلاج، مما ينتُج عنه تعلُّم المريض رؤية الأشياء كافة من خلال وجهات النظر الأخرى وتوسيع نطاق تفكيره.

4- تمرين الاسترخاء

هو تمرين التخلُّص من القلق أو التوتر الذي يصيب الشخص بشكل مستمر، ويجعله مشتتًا طوال الوقت، وينتج عنه أيضًا التفكير بشكل أكثر سلبية، ومن أهم أنماط الاسترخاء ما يلي:

  • التخيُّل أو التصوّر.
  • تمرينات استرخاء العضلات.
  • تمارين التنفس البطني، وهي تمارين التنفس بصورة عميقة.

5- تمرين الكتابة

خلال ذلك التمرين تتم كتابة الأفكار السلبية كافة التي أتت ببال المريض على مدار الجلسات، وفي مقابلها الأفكار الإيجابية لمحاولة استبدال السلبية بها، كما تتم كتابة المهارات والسلوكيات الجديدة التي وُضعت ضمن خطة المعالجة التي يجب اتباعها من أجل تخلُص الفرد من كافة المشكلات السلوكية التي يُعاني منها.

6- تمرين تقسيم المهام

وهو أحد أهم تمارين العلاج السلوكي المعرفي، حيثُ يعمل على تقسيم المهام الكبيرة التي يُصعب القيام بها إلى مهام أصغر من المُمكن تنفيذها بسهولة، ومن هُنا يكتسب الفرد الثقة في نفسه ويشعُر أنه قادرًا على تحقيق ما لم يقدر على تحقيقه من قبل.

7- تمرين تقليد الأدوار

يعمل تمرين تقليد الأدوار على إكساب الفرد عدة مهارات، لنتعرف عليها من خلال ما يلي:

  • الحد من الشعور بالخوف.
  • رفع القدرة على الإصرار.
  • تعزيز مهارات التواصل.
  • القدرة على حل المشكلات بصورة أفضل.
  • اكتساب الثقة في عدة مواقف.

وهكذا تعرفنا على كافة أنواع تمارين العلاج السلوكي المعرفي والتي لها التأثير القوي على معالجة الكثير من المشكلات السلوكية التي من الممكن أن يمُر الفرد بها، فأول ما تفعله هو جعل الفرد قادرًا على التفكير بصورة أكثر إيجابية، مما يمكنه أن يغيّر نظرته إلى الحياة بأكملها.

أهم الأسئلة الشائعة حول العلاج السلوكي المعرفي

فيما تُستخدم تمارين العلاج السلوكي المعرفي؟

تُستخدم لعلاج العديد من أنواع الاضطرابات مثل: الهلع، اضطرابات ما بعد الصدمات، القلق بشكل عام، التعاطي، الرهاب الاجتماعي، اضطراب الشخصية الحدية، الخوف من أطباء الأسنان، الصراعات الزوجية، الأرق، العصبية، اكتئاب مرحلة الطفولة واضطرابات الطعام.

هل يُمكن تحديد مدة العلاج السلوكي المعرفي؟

لا، إذ يعتمد الأمر على عدة عوامل، أهمها: تقييم الحالة المرضية، الخطة العلاجية والأهداف المُراد الوصول إليها، مع العلم أن الأمر يتم عن طريق جلسات أسبوعية، وغالبًا تكون مُدة الجلسة الواحدة ساعة فقط.

مروة جمال أحمد

بالرغم من أنني خريجة قسم الترجمة الإنجليزية إلا أن ذلك لم يحُل بيني وبين عشق اللغة العربية بكافة معانيها، ولذلك فأنا مروة جمال كاتبة المحتوى بمنصة برو عرب.
زر الذهاب إلى الأعلى