يجب علينا دائماً الاقتداء بالأشخاص الجيدين لسلك الطرق الصحيحة في الحياة ومعرفة الصواب، فما هي القدوة الحسنة وما أهميتها وطرق التربية على هذا المنهج.
ما هو تعريف القدوة الحسنة؟
القدوة الحسنة تعني أن يتحلى الإنسان بالحزم والصدق دائماً وان يستطيع تصحيح أخطاء الأخرين مع إرشادهم إلى الصواب وفى بعض الأحيان يتصف بالشدة والصرامة لتصحيح انحرافات غيره مع إمكانية التسامح والعفو إن استطاع وأن يتصف بالعدل والأمانة والالتزام بالعبادة المفروضة عليه تقرباً إلى الله، وأن يكون مثال ناضج وصالح للمجتمع كي يعتبروه قدوة لهم.
ما هي القدوة الحسنة؟
يأتي تعريف القدوة من الاقتداء بشخص ذو أثر إيجابي في المجتمع ومحاولة اكتساب صفاته ومزاياه مع التحلي بمكارم الأخلاق والصدق والتواضع واحترام الآخرين وتقبل آراء من حوله والالتزام بعبادته للتقرب من الله عز وجل واتباع السنن والمرسلين، وتعتبر القدوة سلاح ذو حدين إما تجعل صاحبها على الصواب وباستطاعته سلك الطرق الصحيحة في حياته، أو تجعله يسلك الطريق الخاطئ ذو العواقب الوخيمة.
أهمية القدوة الحسنة وتأثيرها على المجتمع
للقدوة الحسنة أهمية كبيرة في إقامة المجتمع وتكوين الشعوب فهي أحد المؤثرات الأساسية في مسار حياة الإنسان ومنها تأتي دوافع التغير نحو الأفضل وتعتبر القدوة من أهم العناصر في إعداد الأبناء وتكوين شخصياتهم علمياً وتربوياً لقدرة الفرد علي تكوين شخصيته و الاعتماد على نفسه مع اكتساب صفات جيدة عن طريق الاقتداء بشخص يستحق الاقتداء به ويكون ذو أثر حميد علي المجتمع.
ما هي أهم صفات القدوة الحسنة؟
يجب أن تتوافر بعد الصفات في الإنسان كي يصبح قدوة حسنة يمكن للأشخاص الاقتداء به ومن أهم هذه الصفات:
- ان يتحلى الشخص بالأخلاق الحميدة مثل الصدق والأمانة والعدل والأدب.
- يجب ان يكون لبق في حديثه مع الناس ويطبق ما ينصح به غيره على نفسه في المقام الأول.
- احترام النفس واحترام الأخرين بأن يكون مستقل و ذو شخصية قوية وتكون رؤيته للأشياء صحيحة دون الانحياز لأحد الأطراف وأن يتبع الحق ولا يتبع الهوى أو الفتن.
- يجب أن يكون شخص متواضع بتصرف على طبيعته دون الحاجة إلى لفت أنظار من حوله.
- يجب عليه تقديم العون والمساعدة للأخرين على قدر المستطاع.
- يجب أن يتحلى بالصدق والاحترام وتقبل أراء الأخرين سواء بالإيجاب أو بالنقد.
- تطوير الذات والاعتراف بالخطأ مع مراعاة عدم حدوثه مرة أخرى.
- يجب عليه ان يتشاور مع باقي الأفراد ويأخذ بالرأي الصحيح دون التسرع وعدم اتخاذ قرار خاطئ.
من هو النموذج المثالي للقدوة الحسنة؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أكثر من يستحق أن يأخذه الناس قدوة لهم فهو نعم القدوة الحسنة ونعم القائد بصفاته وأخلاقه الحميدة، وأوصانا الله بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تعالي: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)، كما أوصى الله الرسول صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بمن سبقه من الأنبياء والمرسلين لأنهم صفوة خلق الله ومثال على مكارم الأخلاق وكمال الدين ولهذا جاء أمر الله بالاقتداء بهم واتباعهم فقال الله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ).
آيات عن القدوة الحسنة
للقدوة الحسنة أهمية كبيرة في بناء الأمة الإسلامية، إليكم بعض الآيات القرآنية عن أهميتها:
- قال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)، سورة الممتحنة الآية 4.
- قال تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)، سورة الأحزاب الآية 21.
- قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) الأنعام الآية 90.
