الولادة قبل الميعاد الطبيعي، من الأمور التي تقلق الكثير من السيدات الحوامل، ويتساءلون عن أسبابها وأعراضها وطرق علاجها إليكم في هذا المقال كل ما يخص الولادة المبكرة.
تعريف الولادة المبكرة
الولادة المبكرة يقصد بها ولادة طفل قبل إتمام 37 أسبوعاً من الحمل وهذا قبل الميعاد الطبيعي المحدد للولادة، حيث أن مدة الحمل الطبيعية تستمر نحو 40 أسبوعاً، ويحدث ذلك نتيجة طلق مبكر قبل الأسبوع 37 من الحمل، يؤدي إلى حدوث انقباضات تعمل على فتح عنق الرحم، وقد ينتج عن هذا الأمر خضوع الحامل لولادة مبكرة.
ما هي أعراض الولادة المبكرة ؟
هناك أعراض كثيرة تشعر بها الحامل قبل حدوث الولادة المبكرة كما يلي:
- حدوث تشنجات تشبه إلى حد كبير الانقباضات التي تشعر بها السيدات في فترات الدورة الشهرية.
- انقباضات متكررة في منطقة البطن، قد تحدث كل 10 دقائق.
- حدوث تقلصات في الرحم قد تصل إلى 4 أو 5 مرات في الساعة.
- زيادة ملحوظة في حدوث الإفرازات المهبلية، قد تؤدي إلى حدوث نزيف مهبلي.
- الإحساس بالضغط والألم في منطقة أسفل الحوض.
- الشعور بشديدة في الفخذين من الداخل.
- آلام مستمرة ومتكررة في منطقة أسفل الظهر.
في حالة الشعور بأي من الأعراض التالية يجب على الحامل التوجه فوراً إلى الطبيب المختص لمتابعة الحالة بعناية.
ما هي أسباب الولادة المبكرة؟
في بعض الأحيان تكون الولادة قبل الميعاد الطبيعي غير معروفة الأسباب، ولكن يوجد بعض الأسباب التي من الممكن تؤدي لحدوثها كالتالي:
- حدوث اضطرابات في الرحم أو المهبل أو المشيمة.
- المخاض المبكر قبل ميعاد الولادة الطبيعي.
- الحمل بأكثر من طفل.
- تناول الكحوليات والمواد المخدرة والتدخين أثناء الحمل.
- إصابة السائل السلوي أو الجهاز التناسلي بأمراض معدية خلال فترات الحمل.
- نقصان الوزن بشكل ملحوظ قبل الحمل.
- زيادة في الوزن قبل الحمل، أو في فترات الحمل نفسها.
- تعرض السيدة لولادة مبكرة في الماضي.
- أمراض مزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم.
- الإجهاض المتكرر.
- إجراء عمليات جراحية في البطن، وخاصة منطقة أسفل البطن خلال فترات الحمل.
- وقد تتعرض النساء أصحاب البشرة السوداء إلى حدوث الولادة المبكرة، أكثر من غيرهم من السيدات وذلك لأسباب غير معروفة.
- تقارب المدة الزمنية بين الحمل والآخر.
ما هي مضاعفات الولادة المبكرة؟
قد يعاني الطفل من بعض المضاعفات نتيجة ولادته قبل الميعاد الطبيعي المحدد للولادة وتشمل المضاعفات ما يلي:
- حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي للطفل.
- حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي وبالتالي صعوبة إطعام الطفل.
- معاناة الطفل من مشاكل في الجهاز المناعي.
- حدوث تأخر في النمو.
- صعوبات في التعلم.
- معاناة الطفل من مشاكل نفسية.
- معاناة الطفل من مشاكل سمعية وبصرية.
- معاناة الطفل من مشاكل في الأسنان، قد يعاني من تأخر ظهور الأسنان أو عدم تناسقها.
ما هي طرق علاج الولادة المبكرة؟
تتنوع وتختلف طرق العلاج، حيث يحدد الطبيب المختص الطريقة المناسبة لحالة الحامل، وتمثل طرق العلاج ما يلي:
العلاج باستخدام المضادات الحيوية
قد يستخدم الطبيب المضادات الحيوية في الولادة المبكرة الناتجة عن حدوث عدوى، أو في حالة حدوث تمزق الغشاء المحيط بالطفل قبل ميعاد الولادة الطبيعي.
العلاج باستخدام (الستيرويدات القشرية)
استخدام الستيرويدات القشرية، أو ما يسمى( الكورتيكوستيرويدات) المعروف بحقنة الرئة، يعتبر أمر ضروري في هذه الحالة، فهي تسرع وتعزز من اكتمال الرئة عند الطفل، وحمايته من المخاطر والأمراض المحتملة بعد الولادة، ويوصي الأطباء بحقنة الرئة للحوامل العرضة للولادة المبكرة في الفترة من الأسبوع 34 إلى الأسبوع 37.
العلاج باستخدام مضادات المخاض
في بعض الحالات يستخدم الطبيب أدوية تعمل على إبطاء وتقليل انقباضات الرحم بشكل مؤقت، ويتم استخدام هذه الأدوية لعدة أيام فقط، والغرض من هذه الأدوية تأخير الولادة لمدة مؤقتة لحصول الحامل على الرعاية الطبية اللازمة.
العلاج بإجراء العمليات الجراحية
يلجأ الطبيب إلى إجراء عمليات جراحية في حالة إذا كانت السيدة الحامل تعاني من قصر عنق الرحم، وتعرف هذه العملية باسم تطويق وخياطة عنق الرحم بخيوط قوية، ويتم فك وإزالة الغرز بعد إتمام السيدة 36 أسبوعاً من الحمل.
أسئلة شائعة عن الولادة المبكرة
في أي أسبوع تبدأ الولادة المبكرة؟
عادةً ما تحدث الولادة المبكرة قبل انتهاء الأسبوع 37 من الحمل.
متى تكون الولادة المبكرة آمنة؟
تصبح الولادة المبكرة آمنة، عندما تحدث في الأسبوع 38 أو 39 من الحمل، فهي الفترة التي يكتمل فيها نمو الجنين بشكل كبير، وفي هذه الفترة تكون نسبة احتياج المولود للحضانة قليلة لا تتعدى 5%.
أنواع الولادة المبكرة؟
تنقسم الولادة في هذه الحالة إلى ثلاث أنواع كما يلي:
- ولادة مبكرة إلى أبعد الحدود: وهي التي تحدث قبل إتمام الأسبوع 38 من الحمل.
- ولادة مبكرة جدا: وهي التي تحدث في الفترة بين الأسبوع 28 و 32 من الحمل.
- ولادة مبكرة متوسطة: وهي التي تحدث في الفترة بين الأسبوع 32 إلى 37 من الحمل،
