معلومات عن بشار الأسد وكيفية هروبه (الأرنب الهارب)

ثَعلبٌ مكّار، ملأ جيوبه بأموال الشعب السوري، وتاريخه حافل بدماء السوريين المهدورة، إليك قصة هروب بشار الأسد بحسب شهود عيان، ريبورتاج منقول.

حقائق ومعلومات عن بشار الأسد

ولد بشار حافظ الأسد عام 1965م، وكان يسلك طريقاً بعيداً عن السياسة والجيش خاصةً بعدما درس الطب في لندن، وهناك كان سعيداً بجميع المظاهر الخاصة بتلك المدينة، إلى أن تعرف على أسماء الأخرس والتي تعود أصولها لمدينة حمص.

حيث كانت تدرس أسماء علوم الكمبيوتر في جامعة (كينغز كوليدج)، ثم انتقلت لجامعة (هارفارد) لدراسة إدارة الأعمال، وبينما كان حافظ الأسد يحضّر ابنه باسل الأسد لتولي الرئاسة بعده، في ظل غياب الديمقراطية التي تقوم على مبدأ الانتخابات والحرية الفردية في اختيار الرئيس، حدث شيء خالف جميع التوقعات.

إذ توفي باسل الأسد في حادث سير سنة 1994، وهنا تم استدعاء الأسد للعودة سريعاً وتحضيره من أجل تسلم الرئاسة بعد أبيه، وعند وفاة حافظ الأسد سنة 2000، تم تتويج الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية.

وبعد عدة أشهر تزوج الأسد من أسماء الأخرس وبدأت البلاد تعيش فترات مختلفة بين مَد وجزر، وهنا انتهى الأمر ليظهر ذاك الوحش المفترس الذي انقضّ على معارضيه بأسلوب همجي لم يسبق لهتلر النازي أن مارسه على من رفضوه!!.

كانت الدموية بداخل الأسد وأعوانه وميليشياته الذين أقاموا لنفسهم نصباً تذكارياً يجعلك تشعر عندما تتمشى بشوارع سوريا وكأنك في متحف يستعرض صور “جورجينا” من كثرة صوره المُلصقة على مختلف الزوايا والجدران.

هذا يخفي وراءه غاية الأخ الأكبر بحسب السياسة المتبعة للدول الكبرى في فرض هيمنتها على العقل البشري وجعله يعيش في حالة ترهيب من أن الجدران يمكن لها أن ترى وتسمع، تلك الجدران التي تحمل صور الأسد تعني أنه موجود في كل مكان، لذا حذارِ أن تفعل شيء يهدد وجودك وينفيك لسابع أرض!!.

السوري الجائع والطاغي يعيث فساداً باللامبورجيني!

بتاريخ 8 ديسمبر 2024، سقط الأسد، ببساطة وبسرعة لا يمكن للعقل أن يَعيها، وفي ظل هروب تلك العائلة الغريبة الأطوار، كَشف قصرهم عن مدى جشعهم وزيغ عيونهم على أموال الشعب، وكيفية عيشهم ببزخ وترف في مقابل عيش شعبهم في أقبية السجون، وبحثهم المطول عن لقمة يمكن لها أن تُشبع خواء بطونهم.

إذ تم الكشف عن أنفاق ودهاليز وتحصينات كاملة خاصة بتلك العائلة، فضلاً عن عدد السيارات الهائل المتواجد في مرآب القصر، من الفيراري إلى اللامبورجيني وغيرها الكثير، وكل هذا لا يمكن لنا إلا أن نراه حدثاً يُشير بإصبعه على متهمٍ غلب فرعون بطغيانه ومدى جشعه وسخطه على شعبه!!.

كيف هرب الأسد؟

نبدأ بِروي ما حدث بالتفصيل منذ أن بدأت دعامات الجيش السوري بالإنهيار قبل السقوط بأكثر من سنة، وذلك على لسان العميد المتقاعد في الجيش السوري “بسام الطويل”، إذ بيّن العميد الطيّار أن عوامل انهيار الجيش سبقها خلفية ساعدت في زلزلة تلك الدعامات، مثل غياب عقيدة الجيش، وانتشار الفساد بين أوساط الجيش، وسياسة التعالي والفوقية الظاهرة لأصحاب الرتب أو التوجهات الطائفية المعينة.

والذين يستخدمون طائفتهم كـ كرت أخضر يسمح لهم أن يستخدموا تلك اللهجة للترهيب مع غياب الرتبة التي تعطيهم الحق بهذا!!.

وأيضاً غياب وانعدام الأخلاقيات، حيث أن حافظ الأسد عَمد منذ الأزل أن يلغي التفكير الإسلامي بين أوساط جيشه، فكانت الصلاة لأي عنصر تهمة واضحة وصريحة لإرهابه مما يهدد حياته ويحكم عليه بالسجن في حال كُتب بالمصلي تقرير كيدي باطل!.

ما حدث في ليلة السابع من ديسمبر عام 2024 (الليلة التي سبقت السقوط)

بحسب ما أفاده العميد المتقاعد، أن هروب بشار الأسد تم من خلال الانتقال بسيارة مدرعة روسية إلى اللاذقية في اليوم الذي سبق سقوطه، والساعة الخامسة صباحاً خرجت طائرة روسية على متنها الأسد وانتقلت إلى موسكو من مطار حميميم العسكري المتواجد في مدينة جبلة.

وأن هنالك طائرة خرجت من دمشق إلى اللاذقية وكان على متنها وزير الدفاع ونائبه ورئيس الأركان ونائبه وقائد القوى الجوية ونائبه ورئيس المخابرات الجوية ونائبه ورئيس العمليات وفايز جمعة حيث وصل عدد الضباط إلى اثنا عشر أو ثلاثة عشر ضابطاً.

وذلك بحسب ما ورد عن صديقه الضابط الطيار المتواجد في المطار، وقد صعدوا مع المخلوع في الطائرة المتوجهة إلى موسكو…

أما بالنسبة لما جاء على لسان مدير المكتب الإعلامي بالرئاسة السورية سابقاً (كامل صقر) فقد صرّح بأن الأسد لم يُخبر أحد بهروبه، حيث بيّن أنه غادر القصر الرئاسي في يوم السبت بتاريخ 7 ديسمبر الساعة السادسة مساءً والمُعتقد أنه آخر من غادر القصر قبل رحيل الأسد.

وقد صرّح عن اتصال هاتفي قاده وزير الخارجية السوري السابق (بسام صباغ) ومعاونه (حبيب عباس)، لأن يقوم بزيارة لبغداد، وكانت الاتصالات الهاتفية والمباحثات يقيمونها مع وزير الخارجية العراقي على مدى اليومين السابقين للسقوط، وعلى مايبدو أن فكرتها تقوم على محاولة إيجاد صيغة سياسية جديدة بدون الأسد، أو فترة انتقالية سياسية جديدة، ولكن تسارع الأحداث أحبط تلك المحاولات.

مما يعني أن السلطة تم انتزاعها من يدي الأسد، وذلك بعدما كان في موسكو بتاريخ 26 نوفمبر، إذ كان يُجري مباحثات مع الرئيس بوتين من أجل تقديم المساعدة له، وفي المقابل كانت قوات ردع العدوان قد سيطرت على حلب بالكامل في ذلك الوقت، وعلى مايبدو أنه قد حصل تأخير أو عدم قبول من جانب الطرف الروسي لتقديم أي مساعدة!!.

وبحسب بعض المصادر الخاصة بي من أشخاص مقربين، فإنني أمتلك شيئاً في جعبتي أعتقد أنه يُقيم الحد حول الجدل ما إن كان الجيش قد انسحب بإرادته أم من خلال أوامر وصلت للأفرع الأمنية بالإنسحاب، حيث أن هناك اتصال تم بين معهد أمن الدولة في دمشق وفرع أمن الدولة في حلب من قِبل أحد العناصر الذي كان شاهداً على ماحدث وحدثنا به، أن هذا الاتصال أفاد بأن الأفرع الأمنية في حلب قد وصلها أمر بالإنسحاب بشكل كامل.

وهذا ما دفع الضباط الكبار للتوجه سريعاً للهروب وترك العناصر والجنود الأخرين في حالة تساؤل عما يحدث مما دفع بهم لأن يهربوا أيضاً لعلمهم بأن الجيش قد “فرط” والنظام قد “خُلع”.

وإلى الآن هناك مطالب شعبية للوصول إلى الأسد، من أجل إعلاء صوت الحق والتأكيد على أن دماء السوريين لن تذهب سدىً، وليست عبارة عن مياه انسالت على أرض سورية، إنها أرواحٌ زُهقت بـ اسم السلطة والسيادة، وعلى الحق أن ينتصر في نهاية المطاف، وهذا ما يأمله جميع السوريون.

المصدر: قناة مزيج على يوتيوب + قناة أثير على يوتيوب + الجزيرة + BBC.

تم التدقيق بواسطة: فريال محمود لولك.

هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكراً لملاحظاتك.

فريال محمود لولك

الكتابة هي السبيل للنجاة من عالمٍ يسوده الظلام، ننقل بها سيل المعلومات لتوسيع مدارك القارئ المعرفية، أنا فريال محمود لولك، من سوريا، خريجة كلية التربية اختصاص معلم صف، وكاتبة منذ نعومة أظفاري، من وحي المعاناة وجدت في الكتابة خلاصي، ورأيت بها نور الله الآمر بالعلم والمعرفة، فاقرأ باسم ربك الذي خلق. فإن القراءة هي الطهارة لعقلك من كل جهل.
زر الذهاب إلى الأعلى