بيعوا دباباتكم وطائراتكم أيها العرب الخزي والعار على جيوشكم
بيعوا دباباتكم وطائراتكم أيها العرب، فقد أصبحت رمز للعجز لا للقوة، ودليل على تخاذلكم أمام صرخات الأطفال والأمهات المسلمين تحت القصف!
بيعوا دباباتكم وطائراتكم أيها العرب بيعوها خردة
أيها العرب، يا من تدّعون الفخر والشرف، بيعوا دباباتكم وطائراتكم ومدافعكم! بيعوها خردة، فهي لا تساوي شيئاً سوى الخزي والعار، أسلحتكم التي تتباهون بها، وجيوشكم التي تزينونها بالأوسمة، أصبحت رمزاً للذل والهوان، لماذا تملكونها؟ ضد من تحشدونها؟ وفي أي ساعة ستستخدمونها إن لم تكونوا قادرين على حماية شرفكم، وكرامتكم؟ هذه ليست جيوشاً، بل قبورٌ متحركة للضمير العربي الذي مات ودُفن تحت أنقاض الصمت!
الخزي والعار على جيوشكم
الخزي والعار على طائراتكم التي تحلّق في عروض عسكرية باهتة، بينما أشلاء الأطفال في غزة تملأ الأرض تحت القصف، الخزي والعار على مدافعكم التي تصمت عندما يُستباح عرض المسلمين ، وتُذبح الإنسانية، تنفقون الملايين بل المليارات، على تسليح هذه الجيوش، فلماذا؟ هل هي للاستعراض فقط؟ هل هي لتخيفوا بها بعضكم البعض؟ أم أنها مجرد ديكور لتزيين عروشكم المهتزة؟ جيوشكم لم تُخلق لتدافع عن الأمة، بل لتكون شاهدة على نكبتها، جيوشٌ تحمل اسم العرب ولكنها تخون روحهم!
ضد من تُحشد هذه الجيوش؟
أيها القادة والحكام أيها الجنرالات، ضد من تجمعون هذه الدبابات والطائرات؟ هل هو عدوٌ وهمي تخترعونه لتبرير فشلكم؟ أم أنكم تحشدونها ضد شعوبكم المقهورة؟ أين هي جيوشكم عندما يُقتل الأطفال في فلسطين تحت القنابل؟ أين هي عندما تُهان وتغتصب المرأة المسلمة وتُسحق كرامتها؟ أين شرفكم وأنتم ترون الدم العربي يسيل ولا تحركون ساكناً؟ إذا لم تكن هذه الجيوش للدفاع عن شرف الأمة والأرض والعرض، فما قيمتها؟ إنها جيوش الذل، جيوش العار، جيوشٌ لا تستحق أن تُسمى بجيوش العرب!
هل عندكم دم يغلي في عروقكم؟ هل عندكم شرف يدفعكم للوقوف في وجه الظلم؟ هل عندكم ذرة إنسانية تجعلكم تشعرون بألم الطفل الذي يموت تحت الأنقاض في غزة؟ أم أنكم تحجرتم، وأصبحت قلوبكم أقسى من الحديد الذي تصنعون منه أسلحتكم؟ تستعرضون بجيوشكم، بينما غزة تنزف وتصرخ طلباً للنجدة، اللعنة على هذه الجيوش التي تقف متفرجة، اللعنة على صمتها، وعلى ضعفها، وعلى خيانتها لكل قيمة عربية وإسلامية!
جيوش الذل وليست جيوش المسلمين
لا تتجرأوا وتسمّوا هذه الجيوش بجيوش المسلمين أو جيوش العرب، فهي لا تمثل لا ديننا ولا تاريخنا، جيوش المسلمين كانت تحمل راية العزة وتقاتل في سبيل الحق، وتدافع عن المظلومين، أما جيوشكم اليوم فهي جيوش الاستسلام، جيوش الصفقات، جيوش الخنوع، أين أنتم من عمر بن الخطاب؟ أين أنتم من صلاح الدين الذي حرر الأرض والعرض؟ أنتم لستم ورثة هؤلاء، بل أنتم وصمة عار في جبين التاريخ!
بيعوا دباباتكم، بيعوا طائراتكم، بيعوا مدافعكم، فهي لا تستحق أن تُحتفظ بها، إن لم تستطيعوا استخدامها لنصرة الحق ودفاعاً عن الأمة، فلا حاجة لها، اجعلوها خردة تباع في الأسواق، لأنها أقل قيمة من دمعة طفل يتيم أو صرخة أم ثكلى، أيها العرب، استيقظوا من سباتكم، فالأمة تنهار، والشرف يُداس، والجيوش التي تتفاخرون بها ليست سوى شاهدة على هزيمتكم، إما أن تكونوا رجالاً يحملون السلاح للدفاع عن كرامتهم وعن دينهم، وإما أن تبيعوا هذا السلاح وتتخلصوا من وهم القوة الذي تعيشون فيه!
أيها العرب، إن لم تحرككم هذه المشاهد في غزة فما الذي سيحرككم؟ دماء الأطفال تصرخ في وجوهكم، وأنين النساء يخترق صمتكم، جيوشكم لن تنقذها الملايين التي تنفقونها، بل الشرف والعزيمة والإرادة، فإن لم تجدوا في أنفسكم هذه الإرادة، فبيعوا كل شيء، واتركوا الأمة لقدرها، فهي أقوى من جيوش الذل التي تخذلها كل يوم!