مشكلة شائعة تواجه العديد من الآباء والأمهات، و تحرم أطفالهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فما هو سبب تأخر المشي عند الأطفال؟ وطرق الوقاية؟
ما هو مفهوم تأخر المشي عند الأطفال؟
هو عبارة عن تبطُئ الطفل في المشي نسبة لـ الأطفال الذين بنفس عمره، فـ عادة ما يستطيع الطفل أن يخطو خطواته الأولى من عمر أحد عشر شهراً، و لكن هناك بعض الأطفال الذين تتأخر خطواتهم لبعد العامين، بسبب عدة مشكلات في النمو ونقص بعض الفيتامينات في الجسم، و سوف نتحدث عن تلك الأسباب باستفاضة من خلال هذا المقال.
ما هي أسباب تأخر المشي عند الأطفال؟
يُعتبر تأخر المشي للطفل من أكثر المشكلات شيوعاً في الفترة الأخيرة، وذلك لأكثر من سبب وتكون الأسباب عادة نفسية أو جسمانية، إليكم أبرز مُسببات التأخير في المشي:
الإصابة بـ الاضطرابات العصبية
يمكن أن يتأخر الطفل في المشي بعد إصابته ببعض الأمراض العصبية كـ (الشلل الدماغي، متلازمة دوان).
الإصابة بـ الحثل العضلي
يُعد الحثل العضلي من الأمراض التي تتسبب في تأخر المشي للأطفال، كونه يؤثر بشكل فعال على قوة عضلات الطفل و بالتالي لا يستطيع التحكم في عضلاته و المشي بشكل صحيح.
الإصابة بقصور في نشاط الغدة الدرقية
تؤثر قصور الغدة الدرقية على هرمون النمو عند الأطفال بشكل كبير، وبالتالي ينتج عنها تأخر المشي.
نقص فيتامين D
لـ (فيتامين د) دور هام في نمو و تقوية العظام، كونه يساعد الجسم في امتصاص قدر عالي من الكالسيوم المتواجد في لبن الأم، لذا فإن نقص فيتامين د في الجسم له عامل كبير في عدم قدرة الطفل على المشي.
الإصابة بمرض خلل التوتر العضلي
ينتج عن مرض التوتر العضلي عادة تلف في خلايا الدماغ، و اضطرابات في الأعصاب بحيث لا يستطيع الطفل التحكم في أعصابه، لذلك يترتب على الإصابة بهذا المرض تأخر مشي الأطفال.
الإصابة بـ اضطرابات النمو
يُمكن أن يولد الطفل بمشكلات في النمو، وهذا بدوره يكون له تأثير مباشر على قيامه بخطواته الأولى كـ باقية الأطفال الذين في عمره.
وجود أسباب نفسية
يُمكن أن يتسبب خوف الوالدين الشديد على الطفل بـ تأخره في المشي، وذلك بسبب عدم إقبال الوالدين على تشجيع طفلهم في أن يخطو أول خطواته بكل ما فيها من تحديات ومعوقات قد تقابل الطفل بحجة الخوف عليه، و هذا ما يؤثر في ثقة الطفل في نفسه، كما أن له عامل كبير في تأخير المشي للأطفال.
ما هي أعراض تأخر المشي عند الأطفال؟
يوجد عدة أعراض عن طريقها يمكن تشخيص تأخر الطفل في المشي بكل سهولة، وذلك من خلال الاتي:
- تأخر الطفل في رفع رأسه والجلوس بدون وقوع.
- لا يستطيع الطفل أن يمشي بثبات بعد بلوغه ستة عشر شهراً.
- صعوبة جلوس الطفل في عمر التسعة أشهر.
- اتكاء الطفل على أصابع القدم عندما يحاول المشي.
ما هي طرق الوقاية من تأخر المشي عند الأطفال؟
يمكن أن يقوم الوالدين بعمل بعض الخطوات الهامة لـ وقاية أطفالهم من التأخر في المشي، وذلك عن طريق:
- إعطاء الطفل (فيتامينD) بصفة مستمرة وبشكل يومي صباحاً لـ امتصاص الجسم لعنصر الكالسيوم بنسبة أكبر.
- الاهتمام بتغذية الطفل في شهوره الأولى لتقوية عضلات الجسم والعظام.
- الكشف المُبكر في حالة ظهور أي أعراض لتأخر الطفل في الجلوس أو الزحف.
- مساعدة الطفل في المشي لزيادة ثقته في نفسه.
- عدم ترك الطفل في (المشاية) لوقت طويل حتى لا يعتاد المساعدة في المشي.
ما هو علاج تأخر المشي عند الطفل؟
يُمكن علاج تأخر المشي عند الأطفال، بعد تحديد السبب الأساسي في التأخر، لذا يجب أولاً إجراء مجموعة من التحاليل الطبية و بعض الصور الشعاعية للتشخيص الدقيق، اما عن طرق العلاج فتكون من خلال إجراء العلاج الطبيعي للطفل، لتقوية عضلاته و تعزيز مرونة الجسم، كما يمكن أن يكون العلاج مقتصراً على تعويض جسم الطفل للفيتامينات التي يحتاجها و تغذيته بشكل أفضل، أما طريقة العلاج الأخيرة فـ تتمثل في إجراء بعض العلميات الجراحية، وذلك حسب رؤية الطبيب المعالج للحالة و نسبة احتياجها لـ التدخل الجراحي.
