ما هو حكم تركيب الأظافر الاصطناعية المؤقتة

لأن الأظافر الطويلة للنساء تمنح الأيدي المظهر الأنثوي الجذاب، قد تفكر المرأة في لصق أظافر اصطناعية وما نحوها، فما حكم تركيب الأظافر الصناعية؟

حكم تركيب الأظافر

لا يجوز للمرأة المسلمة أن تقوم بتركيب الأظافر الصناعية إن لم يكن هناك حاجة ضرورية، كسقوط الأظافر الطبيعية بسبب الإصابة بمرض أو حروق، وذلك بحسب ما جاء في “موقع إسلام ويب” (المتخصص في الأحكام الدينية) لأن ذلك يعتبر تغيير في خلق الله مما يعني أنها من عمل الشيطان، حتى وإن كانت هذه الأظافر مؤقتة، لقول الله تعالى:

“وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚوَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً” سورة النساء الآية رقم 119، كما روى عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) في صحيح البخاري: “لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ”.

علاوة على أن تركيب الأظافر الطويلة يخالف الفطرة، إذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتقليم الأظافر، فقال في رواية عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) بصحيح الجامع: “من الفطرةِ حلقُ العانةِ، وتقليمُ الأظافرِ، وقصُّ الشاربِ”.

وأشار “موقع الإسلام سؤال وجواب” (المتخصص في الفتاوى الإسلامية) إلى أن تركيب الأظافر لا يجوز سواء للتجمّل أو الزينة، ويستثنى من ذلك أن تكون المرأة مصابة بمرض أو نحو ذلك مما تسبب في فقدانها الأظافر، إذ يعد تركيب الأظافر الاصطناعية في تلك الحالة من التداوي، واستشهد برواية الترمذي عن عرفجة بن أسعد (رضي الله عنه) أنه قال:

“أُصِيبَ أنفِي يومَ الكِلابِ في الجاهليةِ فاتخذتُ أنفا من ورِقِ فأنتنَ عليّ، فأمرنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن أتّخذ أنفا من ذهبٍ”.

ويُشترط أن تكون الأظافر الصناعية قصيرة، مع وجوب إزالتها عند الوضوء أو الاغتسال إن لم تكن هناك مشقة في ذلك، والأولى اللجوء إلى وسيلة للتداوي تكون مشروعة كارتداء القفازات اجتناباً للشبهات، لرواية النعمان بن بشير في صحيح البخاري:

“الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُهُ، ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ”.

فإن لم تجد المرأة سبيلاً لعلاج المشكلة التي تعاني منها أظافرها سوى تركيب الأظافر الصناعية فلا حرج، على أن تسعى في معالجة أصل المشكلة التي تسببت في تلف الأظافر أو سقوطها.

الأظافر الاكريليك حلال أم حرام؟

ظهرت مؤخراً العديد من التقنيات الحديثة لإطالة الأظافر، من أهمها الأكريليك، والذي يُعد تركيباً لأظافر اصطناعية ولكن بشكل متطور، وهو من أشكال تركيب الأظافر التي لا تجوز بدون إصابة بمرض أو ما نحو ذلك أدى إلى فقدان الأظافر.

خاصة وأن الأكريليك والجل ومثل هذه التقنيات تدوم لوقت طويل وتشكل طبقة عازلة تمنع وصول ماء الوضوء إلى ما تحتها، علاوة على أنها تلحق الضرر بالأظافر الأصلية.

حكم تركيب اظافر لمدة شهر

إن كانت المرأة تعاني من كسر في الأظافر أو ما نحو ذلك مما أفقدها أظافرها، فيجوز لها تركيب أظافر صناعية بصورة دائمة مع مراعاة أن تكون سهلة الإزالة لأن تركيب الأظافر حاجب للوضوء، فعليها أن تزيلها قبل أن تتوضأ ثم تقوم بتركيبها مرة أخرى إن أرادت، ولا بأس في أن تصلي بها، أما عن تركيب الأظافر لعدة أيام دون سبب قوي فإنه محرم، لما في ذلك من تدليس وغش وخداع.

حكم تركيب الأظافر زينة للزوج

أمر الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بتقليم الأظافر بشكل دوري حيث روى أنس بن مالك رضي الله عنه في صحيح مسلم: “وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً” مما يعني أنه في الأصل على المرأة أن تحرص على أن تكون أظافرها قصيرة، لذا فإن تركيب الأظافر من أجل تطويلها لا يجوز، سواء أمام الزوج والمحارم أو الأجانب.

بينما أجاز الشيخ “مصطفى العدوي” تركيب الأظافر الاصطناعية أمام الزوج مع الحرص على نزعها للوضوء، وذكر موقع “إسلام ويب” أنه في حالة جواز تركيب الأظافر زينة للزوج فإن في ذلك الجواز كراهة.