ما هو داء الليشمانيات – أنواعه وأعراضه
ذبابة رمل، تتنقل من الأماكن الملوثة وتحمل أثناء تنقلها طفيلي يمكن أن ينتقل للأشخاص الأصحاء بسهولة، تعرّف على داء الليشمانيات وتشخيصه وعلاجه.
ما هو داء الليشمانيات؟
هي مجموعة من الأوليات الطفيلية، حيث تتواجد هذه الطفيليات في مناطق شبه استوائية واستوائية وتتسبب في قُروح جلدية، وتنتقل عن طريق حشرة تسمى (ذبابة الرمل) ومصطلح ليشمانيا يدلّ على أمراض تُسببها تلك الأنواع المختلفة من الطفيليات، و تكون على شكل إما عدوى خارجية أو عدوى في الأعضاء الداخلية وهي ما يُسمى بـ الليشمانيا الحشوية.
ما هي أنواع داء الليشمانيات؟
هناك نوعان أكثر شيوعاً لهذه الطفيليات ونوع ثالث لا يَشيع انتشاره وتلك الأنواع يمكن تلخيصها كما يلي:
داء الليشمانيات الجلدي (CL) (الكالازار)
وهو النوع الأكثر شيوعاً، ويُسبب آفات جلدية على شكل قروحات والتي من شأنها ترك ندوباً مدى العمر تظهر على أنحاء الجسم المكشوفة مثل اليدين والقدمين والوجه وأعلى الذراعين.
داء الليشمانيات الحشوي (VL) (الأكثر خطورة)
يتميز هذا النوع بكونه أشد خطورة عندما لا يتم علاجه، ويتمثل بنوبات غير منتظمة من الحمى، وحالة من فقدان الوزن بشكل مبالغ به وفقدان الشهية وأبرز أعراضه تضخم في الكبد والطحال، إضافة إلى فقر الدم.
داء الليشمانيات المخاطي الجلدي
هذا النوع يؤدي إلى تلف جزئي أو من الممكن كلي للأغشية المخاطية مثل (الأنف والفم والحلق) وظهور تقرحات حولها، وعادةً مايكون أحد مضاعفات الليشمانيا الجلدية وقد يكون مميتاً عندما لا يتم علاجه أو قد يصل الأمر لحدوث ثقب في الأنسجة بين الممرات الأنفية مما يسبب تشوه والتهاب وصعوبة في التنفس.
عوامل الخطر الرئيسية
بحسب ما جاء في “منظمة الصحة العالمية” يتبين أن عوامل الخطر التي تزيد من فرص انتشار ذباب الرمل تتمثل بـ:
- الظروف الاقتصادية والاجتماعية: إذ أن العيش في أماكن تعاني من الفقر و تنتشر بها الأوبئة والحشرات وتعاني من سوء ظروف النظافة المنزلية أو وجود شبكات صرف صحي مفتوحة، جميعها تزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.
لأن انتشار مثل هذه الظروف السيئة يُمثّل بؤرة مهمة لتجمع ذباب الرمل وهو نوع الحشرات المسؤولة عن هذه العدوى، ويسهل عليه لدغ الأشخاص في مثل هذه المناطق خاصةً أولئك الذين ينامون في العراء. - سوء التغذية: إن التغذية الغير سليمة وتفتقر إلى البروتين والحديد والطاقة وفيتامين أ والزنك تزيد من خطورة العدوى.
- التغيرات البيئية والمناخية: مثل التوغل البشري في المناطق الحراجية أو إزالة الغابات، والتي تؤدي جميعها إلى ارتفاع الحرارة وهطول الأمطار مما يساعد على تأمين بيئة مناسبة لتوزع ذبابة الرمل وانتقاله بحرية في مثل هذه الظروف.
ما هي أعراض وعلامات عدوى الليشمانيات؟
تتمثل أعراض نوع العدوى الجلدي بـ:
نتوء على الجلد مكان اللدغة، ويتشكل عليها قشرة ثم يتحول إلى قرحة ذات حواف صلبة وغائرة.
أما أعراض النوع المخاطي فهي تتمثل بـ:
تقرحات وجروح في الأنف والفم أو الحلق حتى، وقد تظهر بعضها على الجلد الخارجي قبل ظهورها داخل الأغشية المخاطية.
وعن أعراض النوع الحشوي منها فهو يتمثل بـ:
- حرارة مرتفعة.
- قشعريرة وتعرق بارد.
- تضخم في الغدد الليمفاوية.
- انتفاخ البطن بسبب تضخم الطحال.
- فقدان الوزن.
- الضغط والتعب.
- بقع متلونة وداكنة على الجلد.
ما هي أسباب عدوى الليشمانيا؟
طفيليات الليشمانيا تعيش في البشر والحيوانات مثل القطط والكلاب والقوراض والثعالب وهي ما تُسبب العدوى ومجمل الأمراض التي تنشأ عنها.
حيث تنتقل العدوى بهذه الطفيليات عن طريق لدغة ذباب الرمل التي تلدغ شخص أو حيوان مصاب، ثم تنتقل لشخص آخر سليم و لدغه مما يحقنه بطفيلي الليشمانيا.
كيفية تشخيص الإصابة بالعدوى
يمكن تشخيص الإصابة من خلال اختبارات متعددة مثل:
خزعة بالإبرة
حيث يتم أخذ عينة من أنسجة الطحال أو نخاع العظم أو الغدد الليمفاوية.
خزعة الجلد
حيث يتم أخذ عينة من قرحة جلدية ومن ثم يتم فحصها للكشف عن الداء.
فحوصات الدم (علم الأمصال)
عن طريق أخذ عينة من الدم وتحليلها وهذه الطريقة تُعد مثالية في حال لم تظهر أعراض الليشمانيا على الشخص.
كيفية علاج داء الليشمانيات؟
هناك أشكال مختلفة للعلاج حسب موقع “Cleveland Clinic” التابع لعيادة طبية مختصة فإن العلاج يكون على شكل:
- إما حبوب وأدوية يتم تناولها مثل: “أمفوتريسين، وميلتيفوسين، وباروموميسين”.
- إضافةً إلى غسول وكريم يمكن وضعه مكان البثور.
- سوائل عن طريق القسطرة الوريدية يتم أخذها بتوصية من الطبيب فقط.
- وفي حال كانت الإصابة بالنوع الجلدي يمكن علاجه حينها إما بالعلاج الحراري أو بالتبريد أو بالليزر لمنع تشكّل الندوب والقضاء على الطفيلي.
المصدر: W Wellcome + Centers for Disease Control and Prevention.
