قصة روميو وجولييت بشكل ملخص مكتوبة بالعربي

قصة روميو وجولييت هي علامة فارقة في التاريخ الأدبي لأنها مُلهمة للأجيال المختلفة للسعي وراء الحب والمشاعر الإنسانية الصادقة بالرغم من العقبات الكبيرة.

ملخص قصة روميو وجولييت

عندما نتحدث عن الحب تكون قصة روميو وجولييت هي أول ما يخطر في أذهاننا، فهي على مر العصور كانت رمزاً للحب والعشق المأساوي، وهي أشهر مسرحية للكاتب الإنجليزي (ويليام شكسبير) وأعظم التحف الأدبية التي ألّفها وتم تداولها وتُدرّس إلى يومنا هذا في كل أنحاء العالم، إليك التفاصيل:

صراع العائلات

تدور أحداث القصة في مدينة (فيرونا) الإيطالية التي تتميز بهدوئها وجمال طبيعتها ولا يُعكّر صفو هذه الأجواء سوى الصراع الدائم بين عائلتين من أرقى وأغنى عائلات هذه المدينة وهما عائلة (منتيغيو) التي ينتمي لها روميو و عائلة (كابوليت) التي تنتمي لها جولييت ولا نعلم السبب الحقيقي وراء هذا العداء ولكنه صراع امتد لزمنٍ طويل وتوارثهُ الأبناء جيلاً بعد جيل.

لقاء الحب بين روميو وجولييت

كان روميو شخصاً كئيباً و وحيداً لديه صديق مُقرّب وهو (مركيشيو) الذي ينتمي للعائلة نفسها هو وأمير (فيرونا)، وبالصدفة يعلم روميو بأن عائلة (كابوليت) تُقيم حفلاً تنكّرياً والفتاة التي كان يعتقد أنه يُحبها (روزالين) مدعوّة إلى هذا الحفل فيقرر الذهاب هو وصديقيه (مركيشيو) و (بنفوليو)، وفي هذا الحفل يُقابل (جولييت) الفتاة التي وقع في حبها من النظرة الأولى وكانت تتمتع بجمالٍ آخّاذ وابتسامةٍ تأسُر القلوب، فيتحدّث معها ويقع في حبها على الفور.

شجار في الحفل

أثناء تواجد روميو في هذا الحفل التنكري واستمتاعه بالحديث مع (جولييت) يستطيع ابن عم جولييت (تيبالت) التعرّف على هوية روميو و اقترب ليفتعل شجار معه ولكن وقف والد جولييت في وجه ابن أخيه ورفض أن يتم العراك، خاصةً أن روميو معروف بنُبل أخلاقه في المدينة فخرج الشبّان الثلاثة من الحفل، وفي ذات الليلة ذهب روميو إلى قصر جولييت ووقف أسفل شباك غرفتها وتحدّثا مطولاً واتفقا على الزواج في اليوم التالي سراً.

الزواج وبداية المآسي

ذهب روميو وجولييت في اليوم التالي إلى القس الذي وافق بسرور على أن يُزوجهما ظناً منه أن هذا الزواج سيكون سبباً في انتهاء العداوة بين العائلتين، ولكن على العكس كانت هنا بداية المأساة الحقيقية، فعلم روميو أن هناك رجلاً من أقرباء أمير (فيرونا) قد تقّدم لخطبة جولييت التي بدورها ذهبت مُسرعة إلى القس لتُخبره بهذا الأمر وتطلب منه أن يُساعدها، و في هذه الأثناء كان ابن عمها (تيبالت) يبحث عن روميو ليتشاجر معه.

ثأر روميو لصديقه

طلب (تيبالت) من روميو النزال ولكنه رفض مقاتلة ابن عم زوجته برغم أن أمر هذا الزواج سراً لا يعرفه أحد من المحيطين بهم، فما كان من صديقه المُقرّب (مركيشيو) إلا أن يشعر بالغيظ من ردّة فعل روميو واعتبرها جبناً وخوفاً وبدأ هو بالعراك مع (تيبالت) وانتهى هذا النزال بمقتل (مركيشيو) وفرار (تيبالت) هارباً من مسرح الجريمة تاركاً خلفه روميو منهاراً على مقتل أقرب أصدقائه، و أقسم حينها أن يأخذ بثأر صديقه وبالفعل قتل (تيبالت).

نفي روميو

عندما علم أمير فيرونا أن روميو قتل (تيبالت) ثأراً لقتله (مركيشيو) أمر بتخفيف الحُكم إلى النفي بشرط أن يختفي روميو ولا يظهر أبداً، وقفت جولييت إلى جانب زوجها في هذه الكارثة و أمضى الليلة الأخيرة معها قبل أن يذهب إلى مدينة (مانتوفا)، و رحل روميو قبل أن يعرف أن أمّه توفّت حزناً عليه.

الحب والفقد

أعلن والد جولييت أن زفافها على العريس (باريس) سيتم قريباً جداً فذهبت باكية إلى القس الذي أخبرها أنه سيساعدها وأعطاها دواء تتناوله قبل الزفاف سيجعلها تنام وتبدو وكأنها ميّتة، وسيرسل رسولاً إلى روميو يخبره بالخطة ولكن لسوء الحظ لم يصل الرسول إلى روميو لأن طاعوناً قد ضرب المدينة، ولم يصله خبر سوى خبر وفاة جولييت وفي لحظات الحزن واليأس قرر روميو الانتحار واللحاق بعشيقته، فشرب السم وهو عند قبرها و سقط ميتاً بجانبها و عندما استيقظت جولييت ووجدت حبيبها ميتاً بجوارها أخذت خنجر روميو وقتلت نفسها لتكون هذه النهاية المأساوية أسطورة للحب والتراجيديا على مر الأزمان.

هل روميو وجولييت قصة حقيقية؟

القصة هي عمل أدبي خيالي كتبه الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير في أواخر القرن السادس عشر ورغم أن القصة نفسها ليست واقعية، إلا أنها مستوحاة من بعض الأساطير والتقاليد الرومانسية الموجودة في تلك الفترة، فهناك بعض العناصر التاريخية التي تُلمّح إلى أن القصة ربما تكون مستوحاة من شخصيات حقيقية أو أحداث حدثت بالفعل لكن لم يُثبت وجود شخصيات روميو وجولييت كما تم تصويرهم في المسرحية، كما يُعتقد أن شكسبير قد استند إلى مصادر سابقة في هذه القصة فهي تعود إلى حكاية شعبية إيطالية كان قد قرأها مُترجمة، والتي كانت تتحدث عن حب ممنوع بين عاشقين لكن في النهاية تبقى رواية شكسبير هي الأكثر شهرةً وتأثيراً.

من هو كاتب قصة روميو وجولييت؟

كاتب قصة روميو وجولييت هو (ويليام شكسبير) وهو أحد أعظم كتّاب المسرح والشعر في التاريخ وقد سُمّي بشاعر الوطنية، وُلد في إنجلترا عام 1564 وتوفي عام 1616، له العديد من الأعمال فقد كتب حوالي 39 مسرحية و 158 قصيدة قصيرة و 2 من القصص الشعرية وكل هذه الأعمال تُرجمت إلى لغات أخرى ولاقت الكثير من الاهتمام والشهرة، وتُعتبر قصتنا لليوم واحدة من أشهر أعماله وتُعد رمزاً للحب الممنوع والصراع بين العائلات وقد تم ترجمة هذا العمل إلى العديد من اللغات وعُرضت بشكل مستمر في مختلف المسارح حول العالم، مما جعلها واحدة من أكثر الأعمال الأدبية تأثيراً في الثقافة الغربية والعربية، من أشهر أعماله (هاملت) و (كما تشاء) و (حكاية الشتاء).

ما هي الدروس المستفادة من قصة روميو وجولييت؟

هذه قصة تحمل الكثير من العِبَر و تُقدّم العديد من الدروس المستفادة، ومن أبرزها:

• الحب قادر على تجاوز كل العقبات إلا أنه يتطلب أيضاً فهماً وتواصلاً بين الحبيبين.
• الصراعات العائلية أو الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى مآسي تؤثر على الأجيال.
• أهمية التواصل بين الناس حتى يستطيع الجميع الوصول إلى بر الأمان.
• القرارات المتسرعة قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة، فنؤكد دائماً أنّه قي التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
• تؤكد القصة على ضرورة التسامح وفهم وجهات نظر الآخرين والابتعاد عن التعصّب الأعمى والبغض لأنه بإمكانهما تدمير كل شيء.
• تعكس القصة فكرة الحياة والموت والتضحية وضرورة الاستمتاع بالحياة مع الحب.