ما هي قصة ريا وسكينة الحقيقية

تعددت سلاسل الجرائم ولكن الغريب أن يكون المجرم امرأة، أليكم اليوم نعرض ما هي قصة ريا وسكينة الحقيقية، أشهر سفاحتين في مصر.

قصة ريا وسكينة الحقيقية

توسد في عام 1919 و 1920 بين زوايا الإسكندرية في مصر، أشهر سفاحتين على تلك الأرض، وهما ريا وشقيقتها سكينة حيث نزحتا هما ووالدتهما وشقيقهن الأكبر (أبو العلا) من صعيد مصر إلى الإسكندرية واستقروا بها وبدأوا في إظهار نواياهم المتمثلة بتسهيل تعاطي المخدرات ونشر الدعارة وتسهيلها والقوادة وكل ما هو قذر ولكنهما لم تكتفيا من هذا فبدأتا باستدراج النساء وقتلهن والاستيلاء على المصوغات الذهبية الخاصة بهن بالاشتراك مع أزواجهن (محمد عبد العال) زوج سكينة (وحسب الله سعيد مرعي) زوج ريا، حيث أنهما في بداية عملهما مع نشرهم للمخدرات والقوادة والدعارة كانتا تعملان كبائعات هوى وبعد أن أصاب الإسكندرية حالة من الذعر، بدأت التحريات تجري للبحث وراء اختفاء النساء بشكل غامض.

كيف تم اكتشاف جرائم ريا وسكينة؟

على الرغم من أن كشف جرائمهم كان صعبٌ جداً واحتاج وقت طويل إلا أنه تم كشفهن ويعود سبب عدم الوصول لهم بسرعة هو أن الزي المنتشر آنذاك كان الجلباب الأسود فلم يكن من السهل معرفة النساء وعدا عن عدم وجود هوية شخصية لأي إمرأة في ذاك الوقت كما أن أحد الأسباب يعود إلى أن الشرطة لم تفكر ولو للحظة بأن المجرم قد يكون إمرأة وكما أن ظاهرة هروب الفتيات من عائلاتهن كانت منتشرة بكثرة لذا كان من الصعب معرفة إن كانت النساء مخطوفات أم هاربات إلا أن انتهى المطاف في صباح يوم 11 ديسمبر 1920 عندما وصل لنائب المأمور إشارة تليفونية من عسكري الدورية تفيد بأنه عثر على جثة إمرأة وجميع أعضاء جسمها منفصلة تماماً ليتبعه بلاغ آخر من رجلٍ عجوز كان يعمل بالسباكة في منزله إلى أن وجد عظام آدمية وجثة داخل حجرته أثناه حفره وبعد التحري والبحث تم اكتشاف أن هذا البيت كان يستأجره شخص ويقوم بتأجير حجرات البيت لحسابه الخاص ليتبين أن أحد المستأجرات هي (سكينة بنت علي) وكانت مستأجرة الحجرة التي تم اكتشاف جثة المرأة داخلها.

لحظة القبض على ريا وسكينة

بعد أن توجهت الشكوك لسكينة ولكن لم يكن هناك دليل، صدف أن كان هناك مخبر سري يبحث عن أي شيء يخص اختفاء النساء ليلاحظ وجود بخور قوي منبعث من غرفة منزل ريا وبعد أن دخل منزلها ليتعرف على سبب الرائحة القوية هذه، أصيبت ريا بالارتباك مما دفعه للشك بها أكثر فتوجهت الفرق وقوات ضباط الشرطة بسرعة ليتم الكشف على أن ريا وشقيقتها سكينة كانتا تحتفظان بجثث النساء نحت بلاط أرضية الغرفة وحتى أن ختم (حسب الله) كان مربوطاً في حبل دائري ويبدو أنه قد أوقعه أثناء طمر الجثث تحت الأرض وهنا لم يعد للإنكار باب لتعترف ريا بأنهن كانا يستدرجن النساء ولكن ريا لم تشترك بالقتل بل كان هناك من يقوم بهذا وهما (عرابي وأحمد الجدر) ليتم فيما بعد الكشف عن غرف أخرى استأجرتها ريا وكان بها عدد من الجثث أيضاً، حيث اعترفت ريا بسرعة ولكنها أنكرت مشاركتها بينما سكينة اعترفت بكل شيء من أجل التخفيف من دور زوجها.

كم جثة قتلت ريا وسكينة؟

تم العثور على 17 جثة إمرأة وغالبية الضحايا كانوا من نساء البغي اللاتي كن يعملن في بيوت البغاء التي كانتا ريا وأختها سكينة تديرانها، ليتم فيما بعد الحكم عليهم جميعاً مع أزواجهن ومع (عرابي حسان و عبد الرزاق يوسف) بالإعدام شنقاً.

ماذا قالت سكينة قبل الاعدام؟

بعدما اقتيدت سكينة إلى غرفة الإعدام كانت تكثر من الكلام والحركة وبينما كان المأمور يقرأ عليها نص الحكم كانت تتمتم غير مبالية بحديثه وقبل تنفيذ الحكم يقال أنها قالت بكل جرأة (أنا جدعة وبتشنق محل الجدعان).

لحظة إعدام ريا وسكينة

بعدما تم اقتياد ريا في البداية تم تنفيذ حكم الإعدام عليها وكانت هزيلة خائرة القوى وحزينة وبعد إعدامها تم اقتياد سكينة التي كانت جريئة ولا تبالي بشيء وهنا كانت نهاية سفاحتين هما أول النساء اللاتي تم تنفيذ حكم الإعدام في حقهن بمصر.

صورة بيت ريا وسكينة

منزل ريا وسكينة
منزل ريا وسكينة

فريال محمود لولك

الكتابة هي السبيل للنجاة من عالمٍ يسوده الظلام، ننقل بها سيل المعلومات لتوسيع مدارك القارئ المعرفية، أنا فريال محمود لولك، من سوريا، خريجة كلية التربية اختصاص معلم صف، وكاتبة منذ نعومة أظفاري، من وحي المعاناة وجدت في الكتابة خلاصي، ورأيت بها نور الله الآمر بالعلم والمعرفة، فاقرأ باسم ربك الذي خلق. فإن القراءة هي الطهارة لعقلك من كل جهل.
زر الذهاب إلى الأعلى