سقوط الامتيازات وكشف خفايا الفساد
سقوط الامتيازات ونهاية الشبيحة الذين كانوا يستغلون مناصبهم للعيش على حساب معاناة الشعب، فبعد سقوط النظام فقدوا كل ما كان يضمن لهم الاستمرار في فسادهم.
سقوط الامتيازات وانهيار منظومة الفساد
لقد سقط نظام الأسد المجرم وسقطت معه كل الامتيازات التي كان يتنعم بها أتباعه، لم يبقَ لهم لا تعفيش ولا حواجز ولا معتقلين ليحتالوا على أهاليهم، ولا تجارة مسروقات ولا مخدرات، ولا رشاوى، ولا نهب ولا عمليات خطف وابتزاز، ولا بيع أعضاء، ولا فروع أمن قذرة تقوم بترتيب تقارير لهم وتلغي ما تشاء منها بعد الابتزاز.
ولا كتائب بعث ولا شبيبة ولا طلائع، ولا محسوبيات ولا مجندين لخدمتهم، ولا سرقة من أموال الشعب، ولا سرقة بنزين ومازوت من مخصصات جيش النظام البائد، ولا مفارز حراسة ومرافقة، ولا معتقلات خاصة وغرف تعذيب، ولا عقود وظائف وهمية، ولا أي ميزة من مزاياهم السابقة العديدة، فهل يمكنهم أن يتخلوا عن كل ذلك بسهولة؟! الإجابة بسيطة: لا، لا يمكنهم.
مستفيدون من الظلم والاستبداد
كل من يتباكى على أيام النظام السابق كان مستفيداً من كل ما ذُكر سابقاً، هؤلاء الذين ركبوا موجة السلطة والاستبداد لم يعانوا من الظلم، بل كانوا جزءً منه، كانوا يعيشون على حساب معاناة الشعب السوري، يتنعمون بالامتيازات التي منحها لهم النظام المجرم، بينما كان الشعب يئن تحت وطأة القهر والظلم، يعاني من قتل وتشريد دون أن يُسمع له صوت.
هؤلاء اليوم لا يتحدثون عن الظلم الذي جلبوه للبلاد، بل عن الفترات التي كانوا فيها في موقع السلطة والراحة على حساب بؤس الآخرين.
الامتيازات على حساب دماء الشعب
إن هذه الامتيازات التي كانت تأتِ من معاناة الشعب، هي ما جعل العديد من هؤلاء المتنفذين يشعرون أنهم في موقع أعلى من الجميع، كانوا يستفيدون من كل شيء في الوقت الذي كان فيه الشعب يعاني من جحيم الحرب والتهجير والموت، كانوا هم يستمتعون بحياة مليئة بالرفاهية.
من السلطة إلى السقوط
مع سقوط النظام تساقطت تلك الامتيازات مثل أوراق الشجر في الخريف، ومن كانوا في موقع السلطة الآن يجدون أنفسهم بلا أي أساس كانوا يعتمدون عليه، لم يعد لهم حماية ولا فرص للتكسب من الفساد كما كانوا يفعلون سابقاً، انتهى الزمن الذي كان فيه النظام يوفر لهم كل وسائل الراحة، وأصبحوا الآن مجرد ظلال لحكم فاسد.
هذا السقوط لا يعني فقط نهاية سلطة بشار الأسد، بل يعني أيضاً نهاية حقبة من الظلم والاستبداد، والبدء في مرحلة جديدة من المحاسبة، إن الأيام التي كان فيها هذا النظام يمارس الفساد بكل أشكاله قد انتهت، ولن تكون العودة إلى تلك الأيام ممكنة، الشعب الذي عانى لسنوات طويلة لن ينسى ما جرى، وسيدفع هؤلاء المجرمون ثمن ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب.
تم نسخ الرابط