كل ما تريد معرفته عن المجرم سهيل الحسن

مُبتكر فكرة البراميل المتفجرة، وجزّار دموي، من هو سهيل الحسن المُلقب بالنمر؟ إليك كل ما تريد معرفته عن صاحب مقولة ” أنت تُكثر من الأسئلة”.

من هو سهيل الحسن؟

النمر، أو لكي لا نستخدم لقبه يمكن لنا أن نقول صاحب مقولة “أنت تُكثر من الأسئلة”، ولد سُهيل سلمان الحسن في مدينة جبلة عام 1970م، وقد تخرج من أكاديمية القوات الجوية عام 1991م، وبعد عمله في قوات الدفاع الجوي انضم إلى دائرة الاستخبارات التابعة لها.

اشتُهر بكونه “أبو البراميل” حيث اتّبع سياسة الأرض المحروقة في محاولاته لمواجهة “قوات المعارضة السورية” وفي المقابل كان يُمثّل ذراع بشار الأسد اليمين لكونه اعتمد عليه في مواجهة المعارضة بسبب سياسته الوحشية التي كان يتبعها في شن الغارات على الأحياء التي تضم قوات مسلحة مُعارضة أو فصيل ما.

وقد شارك في معارك ضد تنظيم القاعدة بين عامي 2005-2006، وفي بداية الحرب الأهلية السورية تسلّم الحسن تدريب جنود قسم العمليات الخاصة، وقاد العديد من العمليات منها عملية قمع المتظاهرين في اللاذقية وغيرها من عمليات قمع الأفراد وكبت الحريات.

الغوطة الشرقية دُفنت تحت شاهدة “برسم سهيل الحسن”

البراميل المتفجرة لو نطقت لكانت لفظت أنفاسها الأخيرة من كثرة سقوطها على الأحياء المدنية الفقيرة للعزّل وخاصةً في حلب وحمص والغوطة الشرقية، وقد ابتدع الحسن تلك البراميل وتشهد الغوطة الشرقية له، كما أنه هجّر السكان من مدينة حلب، بيد أن للغوطة الشرقية حدثٌ آخر.

حيث شنّ النمر مع روسيا عملية نوعية في عام 2018 على الغوطة الشرقية، تحت مسمى “تطهير المنطقة من الجماعات الإرهابية” مما تسبب بمقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء وتهجير عشرات الآلاف كذلك الأمر حيث أقرت منظمة هيومين رايتس أن البراميل المتفجرة أودت بحياة مالايقل عن 11 ألف مدني بين عام 2012-2019.

كما أُدرج اسمه بحسب مجلة (دير شبيغل) الألمانية، بأنه “مجرم حرب” على لائحة – العقوبات الأوروبية – كما أنه كان مدعوم من قِبل روسيا ويرى فيها حليفاً مثالياً لسوريا بخلاف إيران تماماً.

بشار الأسد والنمر “أزمة ثقة” لا تنتهي

بينما كان النمر هو المدلل عند الروس، وكانت الإشاعات تُفيد بأنه النموذج الآخر الذي تقوم روسيا بترويضه عندما يحترق كرت الأسد، فإن هذا كان يجعل بشار الأسد لا يستطيع الثقة به، وخاصةً بعدما تسلم الفرقة 25 تحت مسمى قوات النمر وقادها في مهام خاصة أخرها كان تلك العملية التي قادها في حماه قبل سقوط الأسد.

ولكن على ما يبدو فإن النظام السوري السابق قد اتبع سياسة تصدير واجهة تمثّل قوة مركزية تعتمدها في مهامها لكسب الأصوات الجماهيرية وبث الطمأنينة ولهذا كان الحسن هو الخيار الأفضل خاصةً بعدما لمع اسمه في بدايات الثورة وعملياته وتدريباته تلك التي توّجت بتكريم من الرئيس بوتين، ويمكن القول أن الحسن قد يكون عبارة عن اسم فقط، خاصةً بعدما تغير شكله عبر الزمن دون وجود أسباب واضحة لتغير شكله.

مما يعني أن النظام بات يستخدم اسم النمر لمجرد بث السكينة في صفوف الجيش والشعب حتى وإن كان حامل الاسم ليس صاحبه فعلاً.

ولكن بقي هذا التفصيل مبهم، إلا انه وبتاريخ 2015 وتحديداً في معركة استعادة مستشفى جسر الشغور الواقع في ريف أدلب، فقد تبين بعدما حرّك النمر قواته لاستعادة المستشفى وفك الحصار عن عناصر الجيش الذي أقيم من قبل جبهة النصرة إلا أن نفاذ الذخيرة والحصار دفع بالنمر لطلب الدعم والذي اضطره لسحب قواته بسبب نقص العتاد إلا أنه وبشكلٍ غريب قد انقطعت أخباره تماماً بعد هذا الحدث.

وتداول الناشطون أن النمر قد قُتل خاصةً بعد سقوط المستشفى وعدم قدرة قواته على فك الحصار، وبعد فترة وجيزة من هذا الحدث ظهر الحسن وهو متغير تماماً عما سبق بالمظهر الخارجي والتصرفات وخاصةً نظرياته الفلسفية الغير تراتبية التي كان يقذفها بلسانه على قواته آنذاك.

ثم أُعيد تداول فكرة مقتله من جديد من قبل قوات إيرانية قامت بتصفية ضباط من الجيش السوري خوفاً من اكتفاء الجيش بضباطه وعدم حاجته للقوات الإيرانية فيما بعد وهذا بحسب ما ورد على لسان ضابط منشق والذي أوضح لصحيفة “اندبيندت” البريطانية أن سبب انشقاقه هو هذا الأمر وأن حزب الله والقوات الإيرانية قاموا بتصفية عدد من الضباط من ضمنهم “سهيل الحسن” دون تأكيدات لهذا القول.

المصدر: iNdependent عربية + الجزيرة.

هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكراً لملاحظاتك.

فريال محمود لولك

الكتابة هي السبيل للنجاة من عالمٍ يسوده الظلام، ننقل بها سيل المعلومات لتوسيع مدارك القارئ المعرفية، أنا فريال محمود لولك، من سوريا، خريجة كلية التربية اختصاص معلم صف، وكاتبة منذ نعومة أظفاري، من وحي المعاناة وجدت في الكتابة خلاصي، ورأيت بها نور الله الآمر بالعلم والمعرفة، فاقرأ باسم ربك الذي خلق. فإن القراءة هي الطهارة لعقلك من كل جهل.
زر الذهاب إلى الأعلى