أسباب عصبية الأطفال وكيفية التخلص منها
تأتي لحظات تشعر بها أن التعامل مع عصبية الأطفال أمر شبه مستحيل، ولكن إليك بعض السُبل التي تُجدي نفعاً عن اتباعها بشكلٍ صحيح.
ما هي عصبية الأطفال؟
هي حالة الشعور و ردود الأفعال التي تأتي نتيجة التعرض لضغط أو لبعض اضطرابات القلق، أي أنها نوع من الاستجابة الهرمونية والفسيولوجية، وينتج عن تلك الاستجابة زيادة في إفراز هرمون الأدرينالين، يتبعها ارتفاع في ضربات القلب وضغط الدم وضيق في التنفس مما ينتج عنه العصبية والتي تتمثل بردود أفعال واستجابات حادة نوعاً ما.
ما هي أسباب عصبية الأطفال؟
يعود سبب عصبية الأطفال إلى عدة عوامل مختلفة فيما بينها، حيث أنها قد تكون ناتجة عن:
عوامل بيولوجية
- والتي تتمثل بوجود تاريخ وراثي بالعصبية لدى العائلة.
- معاناة الأم من حالات غضب شديدة أثناء الحمل.
- أن يكون طبع الطفل هكذا منذ الولادة.
- اضطرابات فرط النشاط ونقص الانتباه تعرض الطفل للشعور بالإحباط والعصبية المفرطة.
- اضطرابات في النمو العصبي، مثل اضطرابات الصحة العقلية التي ينتج عنها عصبية زائدة.
- اضطرابات نفسية وعصبية والتي تصاحب العدوى بالمكورات العقدية.
- التعرض لإصابة دماغ رضحية.
- وجود تشوهات في الفص الصدغي بسبب العدوى أو التعرض للتسمم.
عوامل بيئية
- أساليب التربية المغلوطة، والتي تتمثل بعصبية وغضب من الوالدين مما يؤثر سلباً على الطفل ويحوله لطفل عصبي.
- ردات الفعل الخاصة بالوالدين حول نوبات الغضب، والمتمثلة بمواجهة غضب الطفل بغضب أكبر.
- التعرض للتعنيف وسوء المعاملة المتمثلة بالرفض أو العقاب الحاد.
- التعرض لصدمة أو النبذ أو الإهمال وعدم الاحتواء العاطفي السليم للطفل.
- مشكلات في التعلم، مما ينتج عنها عصبية زائدة.
- القلق والتوتر والذي ينتج عنه تمثيل سلوكي عصبي لعدم القدرة على التعبير الصحيح.
كيفية علاج عصبية الأطفال؟
يمكن أن يتمثل العلاج بطرائق مختلفة وذلك بحسب ما ذكر موقع Choosing Therapy الطبي والذي يلخص العلاج بـ:
علاج معرفي سلوكي
والذي يقوم على مبدأ تحديد العوامل والأفكار الكامنة خلف عصبية الطفل ومحاولة تعديلها بالطرق الصحيحة والسليمة.
تقنية إدارة الوالدين
والتي تتمثل بتعليم الوالدين الطرق الصحيحة والبديلة للتعامل مع عصبية الطفل والتي تتمحور حول احتواء عصبية الطفل والتركيز على الجوانب الإيجابية ومحاولة تعزيزها.
المهارات الاجتماعية
والتي ترتكز على أساس تعليم الطفل طرق معينة لتنظيم عواطفهم، وتعريفهم بأساليب التعبير الصحيحة، ومحاولة دمجهم مع أقرانهم وتفريغ الشحنات من خلال اللعب، وتقديم التعزيز والدعم للطفل، وضمه لمجموعات مختلفة من الأطفال لمحاولة تعزيز وتعديل سلوكه بما هو سليم.
الأدوية
قد يحتاج بعض الأهالي أن يلجؤوا للعلاج الطبي في حال كانت نوبات الغضب متكررة وشديدة، حيث يقوم الطبيب بتحديد السبب ومحاولة علاجه باستخدام الأدوية
تعزيز التفاعل بين الوالدين والطفل
والمتمثلة بتعزيز التواصل بين الطرفين من خلال تنفيذ بعض التمارين ومحاولة تعليمهم ضرورة تجاهل بعض الأخطاء السلبية الصغيرة فضلاً عن ضرورة استخدام عقاب مخفف للسلوكيات السلبية الناتجة عن العصبية الشديدة.
كيفية التعامل مع عصبية الأطفال؟
هناك استراتيجية عليك اتباعها عند تعرض طفلك لحالة عصبية مفرطة أو نوبة غضب، وعليه فإن البحث عن حل للطفل العصبي مآله اتباع هذه الاستراتيجية للسيطرة على نوبات الغضب عند الطفل المتمثلة بـ:
- عندما يبدأ طفلك بإظهار ردود أفعال عصبية، عليك العد حتى عشرة قبل اتخاذ أي خطوة.
- ابتعد عنه قليلاً واتركه يفرّغ تلك الشحنة.
- ساعده لكي يتنفس ببطء وعمق.
- أمسك بيديه واقبض عليهما وانظر لعينيه.
- اطلب منه أن يهدأ لكي تستطيعان فهم المشكلة وحلّها.
- عززه ببضع كلمات إيجابية.
- في حال لم يستجب بفكرة الحوار والهدوء حاول أن تصرف انتباهه عن الحالة التي هو بها، بأن تخبره عن أمرٍ ما مختلف أو تقوم بإلهاءه بأمر مختلف.
- حاول ألا تستسلم لمطلب الطفل لأنه سيعاود استعمال الغضب كوسيلة للحصول على ما يريد.
- بعد تشتيت انتباهه أسأله عن سبيل أفضل لحل المشكلة بدلاً من الاستجابة له.
- عندما يعاند ولا يميل للتنازل، افرض عليه أمراً من اثنين، إما استخدام عقاب تأديبي مخفف في حال استمر بعصبيته، أو أن تقدم له مكافأة كنوع من الدعم لاستجابته لعدم الاستمرار بالعصبية ومحاولة التصرف بسلوك أفضل.
قد تجد أن السبب الذي دفع بطفلك لأن يغضب ناتج عن إلزامية قيامه بواجباته المدرسية أو الذهاب من منزل الجدة أو ما إلى ذلك، لذا من واجبك هنا أن تتجنب المحفز للعصبية لديه، مثل أمره بفعل هذا الشيء الذي لا يحبه، بل استخدم أسلوب الوقت المتمثل بإعطائه مدة لتنفيذ الشيء مثل (في غضون عشر دقائق سنذهب لذا حضّر نفسك) (في غضون ساعة عليك أن تكون قد كتبت واجباتك بالكامل).