تعريف علم التاريخ وما هي أهميته
عِلم يَهتم بـ تَحليل السِجلات التَاريخية، بالإضافة إلى فهم العوامل والأحداث التي نتج عنها قيام الحضارات في الماضي، إليكم ما لا تعرفوه عن علم التاريخ.
ما هو مفهوم علم التاريخ؟
هو أحد العلوم المتخصصة بدراسة الماضي البشري، وذلك عن طريق المؤرخين الذين درسوا كافة مظاهر الحياة الإنسانية الماضية، والأحوال الاجتماعية والثقافية، كـ الحوادث السياسية والاقتصادية لذلك يُسمى علم الأزمنة التاريخية، كما درس المؤرخين آلية تفكير وعمل الأشخاص المُعاصرين لتلك الحقبة، و يمكن أن يُعرف هذا العلم أيضاً بأنه دراسة الماضي من خلال الوثائق المكتوبة التي تركها البشر الذين سبقونا، بالإضافة إلى دراسة التغيرات التي كان لها تأثيراً مباشراً على الحالة الاجتماعيّة أو السياسيّة للحضارات السابقة ومعرفة عوامل نشأة وانهيار تلك الأمم.
نشأة علم التاريخ وتطوره
نشأ علم التاريخ قبل آلاف السنين في شكل سرد الأجداد قصصهم لـ أبنائهم و احفادهم، فعلى سبيل المثال في القرن الثاني قبل الميلاد، تم تدوين تاريخ اليونان وفتوحاتهم و مدة حكمهم على يد المؤرخ (هيردوتس)، وعندما أصبح الدين المسيحي هو الدين الرسمي لـ الإمبراطورية الرومانية، أصبح من يسرد حروف التاريخ هم القساوسة، ومن بعدهم جاء العرب المسلمين الذين أرادوا تسجيل تاريخهم المجيد لـ يعرف به الأجيال القادمة، وكان من أبرز المؤرخين العرب العالم ابن خلدون، والذي يُنسب إليه تأسيس علم الاجتماع، وذلك نسبة لما ورد في كتاب علم التاريخ للكاتب دكتور شوقي الجمل.
ما هي أهمية علم التاريخ؟
هناك أهمية كبيرة لدراسة التاريخ البشري بكافة أنواعه و جوانبه، لذلك دعونا نتعرف عن فضل علم التاريخ في السطور التالية:
إثراء المعرفة البشرية
ينتج عن دراسة علوم التاريخ توسيع المدارك المعرفية للإنسان، بالإضافة إلى اكتسابه وعي أعمق بكل ما يدور حوله، حيث أن كل الموجودات والأحداث سواء كانت طبيعية أو بشرية لها تاريخ معرفي يجب دراسته للتعرف عليها وفهمها بشكل جيد.
تعزيز القيم الأخلاقية للمجتمعات
وذلك عن طريق سرد التاريخ لـ قصصاً حقيقة لشعوب استطاعت التغلُب على كل ما واجهوا من مِحن وتحديات أخلاقية، وعن طريق التعرف على تلك القصص تكون مرجعاً لـ الإنسان بأن يفهم ويفرق بين الصواب والخطأ.
السعي لـ كشف الحقيقة
تُعتبر الأهمية الكبرى لـ علوم التاريخ في كشفها عن الحقائق المرتبطة بـ القضايا الشائكة الحالية، وذلك عن طريق إعادة رؤيتها مرة أخرى وبشكل أكثر تمعُناً، وهنا يُمكن الكشف عن النوايا الحقيقة التي كانت سبباً في ارتكاب جرائم الماضي.
التنبؤ بالمستقبل
عادة ما يُقال التاريخ يُعيد نفسه، وهنا تكون الفائدة الكبرى من فهم علوم التاريخ، و الذي عن طريقه نستطيع أن نسترجع الماضي كما يُمكننا أن نتنبأ بالمستقبل.
ما هي أقسام علم التاريخ؟
يوجد عدة أقسام لعلوم التاريخ، كُلاً منها يتخصص في دراسة فرع مُحدد، و تتمثل أقسام علوم التاريخ في:
- التاريخ السياسي: يهتم هذا الفرع بـ دراسة التطور السياسي في المجتمعات السابقة، بالإضافة إلى تحليل شخصيات القادة السياسيين.
- التاريخ الدبلوماسي: ويهتم بدراسة العلاقات الدولة بين الأمم السابقة.
- التاريخ الثقافي: يختص هذا الفرع من فروع التاريخ، بدراسة ثقافات الأمم مثل (الثقافة الأدبية و الترفيه) على سبيل المثال.
- التاريخ الاجتماعي: يُركز على دراسة المعايير المجتمعة المختلفة، كـ مستوى المعيشة والعادات والتقاليد.
- التاريخ الاقتصادي: يهتم بدراسة الظواهر الاقتصادية في المجتمعات، كـ مستوى الانتاج للشعوب ونسب الاستهلاك.
- التاريخ الفكري: يهدف هذا الفرع لفهم الأفكار الأيديولوجية و الفلسفية لفهم تصرفات البشر في الماضي.
من هو مؤسس علم التاريخ؟
يُعد المؤرخ الإغريقي (هيردوتس) هو المؤسس الأول لعلوم التاريخ في العالم، كونه كان شاهداً على العديد من الأحداث التاريخية التي غَيرت مجرى التاريخ.
من هم أشهر علماء علم التاريخ في العالم؟
تُعد علوم التاريخ من العلوم النفيسة والتي حملها لنا المؤرخين عبر أجيال، لكي نستفيد منها خلال حاضرنا، إليكم أبرز علماء علوم التاريخ:
- المؤرخ هيردوتس.
- المؤرخ تاسيتوس.
- المؤرخ ليفي.
- المؤرخ ديفيد هيوم.
- المؤرخ ستيفان زويج.
أما عن أشهر علماء علم التاريخ العرب فهُم:
- المؤرخ عروة بن الزبير.
- المؤرخ الإمام الطبري.
- المؤرخ الذهبي.
- المؤرخ ابن كثير.
- المؤرخ ابن خلدون.