أشعار و قصائد غزل بالعيون العسلية الجميلة
سُبحان من جعل أنهار العسل تنصب في عينيها، فصاحبة العيون العسلية تستحق كلمات غزل لا تقال لسواها، لذا لنتناول أجمل ما قيل من غزل بالعيون العسلية.
أجمل غزل بالعيون العسلية
استطاع نزار قباني أن يكتب أجمل غزل بالعيون العسلية، إذ أنه وصفها بالقنديل النحاسي، وأن جمالها الجذاب قد جمع بين جمال كافة الألوان، لذلك قدم لنا شعر في العيون العسلية لا يستهان بقدره حيث تناول من خلاله أسمى معاني الجمال التي من الممكن أن تصف تلك العيون الخاطفة للقلوب، لذا ومن خلال السطور القادمة سنتعرف على أجمل أبيات شعر عن العيون العسلية نزار قباني:
عندما تسطع عيناك كقنديل نحاسي،
على باب ولي من دمشق،
أفرش السجادة التبريز في الأرض وأدعو للصلاة،
وأنادي، ودموعي فوق خدي: مدد،
يا وحيدا، يا أحد،
أعطني القوة كي أفنى بمحبوبي،
وخذ كل حياتي،
عندما يمتزج الأخضر، بالأسود، بالأزرق،
بالزيتي، بالوردي، في عينيك، يا سيدتي،
تعتريني حالة نادرة،
هي بين الصحو والإغماء، بين الوحي والإسراء،
بين الكشف والإيماء، بين الموت والميلاد،
بين الورق المشتاق للحب، وبين الكلمات،
وتناديني البساتين التي من خلفها أيضاً بساتين،
الفراديس التي من خلفها أيضا فراديس،
الفوانيس التي من خلفها أيضا فوانيس،
التي من خلفها أيضا زوايا، وتكايا، ومريدون،
وأطفال يغنون، وشمع، وموالد،
وأرى نفسي طيور من ذهب،
وسماء من ذهب،
ونوافير يثرثرن بصوت من ذهب،
وأرى، فيما يرى النائم، شباكين مفتوحين،
من خلفهما تجري ألوف المعجزات،
عندما يبدأ في الليل، احتفال الصوت والضوء،
بعينيك، وتمشي فرحا كل المآذن،
يبدأ العرس الخرافي الذي ما قبله عرس،
وتأتي سفن من جزر الهند، لتهديك عطورا وشموسا،
عندها،
يخطفني الوجد إلى سبع سماوات،
لها سبعة أبواب،
لها سبعة حراس،
بها سبع مقاصير،
بها سبع وصيفات،
يقدمن شرابا في كؤوس قمرية،
ويقدمن لمن مات على العشق،
مفاتيح الحياة السرمدية،
وإذا بالشام تأتيني، نهورا، ومياها،
وعيونا عسلية،
وإذا بي بين أمي، ورفاقي،
وفروضي المدرسية،
فأنادي، ودموعي فوق خدي،
مدد،
يا وحيدا، يا أحد،
أعطني القدرة كي أصبح في علم الهوى،
واحدا من أولياء “الصالحية”،
عندما يرتفع البحر بعينيك كسيف أخضر في الظلمات،
تعتريني رغبة للموت مذبوحا على سطح المراكب،
وتناديني مسافات،
تناديني بحيرات،
تناديني كواكب،
عندما يشطرني البحر إلى نصفين،
حتى تصبح اللحظة في الحب، جميع اللحظات،
ويجيء الماء كالمجنون من كل الجهات،
هادما كل جسوري،
ماحيا كل تفاصيل حياتي،
يتولاني حنين للرحيل،
حيث خلف البحر بحر،
ووراء الجزر مد، ووراء المد جزر،
ووراء الرمل جنات لكل المؤمنين،
ومنارات،
ونجم غير معروف،
وعشق غير مألوف،
وشعر غير مكتوب،
ونهد، لم تمزقه سيوف الفاتحين،
عندما أدخل في مملكة الإيقاع، والنعناع، والماء،
فلا تستعجليني،
فلقد تأخذني الحال، فأهتز كدرويش على قرع الطبول،
مستجيرا بضريح السيد الخضر، وأسماء الرسول،
عندما يحدث هذا،
فبحق الله، يا سيدتي، لا توقظيني،
واتركيني،
نائما بين البساتين التي أسكرها الشعر، وماء الياسمين،
علني أحلم في الليل بأني،
صرت قنديلا على باب ولي من دمشق،
عندما تبدأ في عينيك آلاف المرايا بالكلام،
ينتهي كل كلام،
وأراني صامتا في حضرة العشق،
ومن في حضرة العشق يجاوب؟
فإذا شاهدتني منخطف اللون، غريب النظرات،
وإذا شاهدتني أقرأ كالطفل صلاتي،
وعلى رأسي فراشات، وأسراب حمام،
فأحبيني، كما كنت، بعنف وجنون،
واعصري قلبي، كالتفاحة الحمراء، حتى تقتليني،
وعلى الدنيا السلام.
أروع شعر للعيون العسلية
إن اللون العسلي في العيون من الألوان المميزة الذي يمنحها سحراً طبيعياً دون الحاجة إلى بذل مجهود، ففي ضوء الشمس الساطع تجد العيون العسلية متلألئة كما لو أنها اتخذت جمالها من شُعاع الشمس، وفي الظلام تجدها لامعة كما لو أن القمر قد ترك بصمته بها، لذلك أبدع الشعراء في قول أجمل غزل بالعيون العسلية، ولأن محمود درويش هام بعشق ريتا عسلية العينين، نذكر لكم أهم أبيات شعر العيون العسلية التي تركها لنا من خلال ما يلي:
بين ريتا وعيوني، بندقيَّة،
والذي يعرف ريتا، ينحني ويصلي،
لإلهٍ في العيون العسليَّة،
وأنا قبَّلت ريتا،
عندما كانت صغيرة،
وأنا أذكر كيف التصقتْ،
بي, وغَطَّتْ ساعدي أحلى ضفيرة،
وأنا أذكر ريتا،
مثلما يذكر عصفورٌ غديرَهْ،
آه، ريتا،
بيننا مليون عصفور وصورة،
ومواعيدُ كثيرة،
أطلقتْ ناراً عليها، بندقيَّة،
اسم ريتا كان عيداً في فمي،
جسم ريتا كان عرساً في دمي،
وأنا ضعت بريتا، سنتَينِ،
وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا،
في نبيذ الشفتين،
وولدنا مرتين،
آه، ريتا،
أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ،
سوى إغفاءتين،
وغيوم عسليّة،
قبل هذي البندقيَّة،
كان يا ما كان،
يا صمت العشيّة،
قمري هاجَر في الصبح بعيداً،
في العيون العسلَيّة،
والمدينة،
كنست كل المغنين، وريتا،
بين وعيوني، بندقيّة.
شعر عن العيون العسلية
ما أجمل العيون العسلية، تلك التي أخذت جمالها من الطبيعة الخلابة، فكلما نظرت إليها، شعرت بسعادة غامرة، كيف لا وهي بلون العسل، ذلك اللون النقي الصافي، الذي يجعلك تهيم عشقاً، فهذه العيون لا تستحق فقط غزل بالعيون العسلية، وإنما هي الملهمة للشعراء لقول أجمل الكلمات، لذا لنتعرف على المزيد من شعر غزل للعيون العسلية من خلال ما يلي:
المسا، شلال فيروزٍ ثري،
وبعينيك، ألوف الصور،
ضوء عينيك، وضوء القمر،
وبعينيك مرايا اشتعلت،
وانفتاحاتٌ على صحوٍ، على،
رحلتي طالت، أما من مرفأٍ،
فيه أرسو، عسلي الحجر؟،
قبل بدء البدء، قبل الأعصر،
أنا بعثرت نجومي فيهما،
ما المصابيح التي لاحت على،
فتحتي عينيك، إلا فكري،
إعقدي الشال، فلو أنت معي،
مرة، غيرت مجرى القدر،
بعد، تدعوك، فلا تفتكري،
رجع الصيف لعينيك، ولي،
وأراجيح لنا معقودةٌ،
نحن منثور الربى، زنبقها،
شهقة النجمات في المنحدر،
بالأغاني، برفوف الزهر،
إنه أول صيفٍ مر بي،
من تكونين أيا أٌغنيةً،
أنت يا وعداً يصحوٍ مقبلٍ،
بعطايا فوق وسع البيدر،
وافتكارٌ بإنائي جوهر،
وتوقعتك دهراً، فإذا،
فوق ما يحلم ثلجٌ بذرىً،
وترابٌ برجوع المطر،
لو معي حبك، لاجتحت الذرى،
ولحركت ضمير الحجر،
في عرى هذا القميص الأحمر،
تنبئي الليل بهذا الخبر،
واتركيه، واتركيني نبأً،
أي فضلٍ لك في الدنيا إذا،
ضل إزميلي، إذا لم تصبحي،
قمراً، أو شرفةً في قمر،
وتوقعتك دهراً، فإذا،
بك فوق المرتجى المنتظر،
فوق ما يحلم ثلجٌ بذرىً،
وترابٌ برجوع المطر،
لو معي حبك، لاجتحت الذرى،
ولحركت ضمير الحجر،
ولجمعت الدنا، كل الدنا،
في عرى هذا القميص الأحمر،
إنني أعبد عينيك، فلا،
تنبئي الليل بهذا الخبر،
واتركيه، واتركيني نبأً،
لم يجل بعد بفكر المضمر،
أي فضلٍ لك في الدنيا إذا،
أنت لم تحترقي كالشرر،
ضل إزميلي، إذا لم تصبحي،
قمراً، أو شرفةً في قمر.
أجمل أبيات شعر فصيح عن العيون العسلية
العيون العسلية هي التي ترمز إلى العيون العربية، والتي طالما كانت كالسهام تفتك بقلب من ينظر إليها، لذا لم يتوانى الشاعر حسين الأقرع في أن يكتب أبيات غزل بالعيون العسلية، إذ يقدم لنا أبيات شعر باللغة العربية الفصيحة عنها، لنتعرف عليها سوياً ونغرق في معانيها الجياشة فهي من أجمل من قيل عن غزل بالعيون العسلية:
إيّـــاك مـــن حـــبّ لِـحِـلـمك يـسـرق،
ويُـعـيـن شـيـطـان الــزّمـان ويــحـرق،
حــبّــي لــهـا يـجـتـاح كـــلّ خـريـطـة،
والــحــبّ مــنـهـا كـالـبـلاهـة تــرهـق،
ضـــــدّان يــرتـجـفـان خـــوفــا كــلّــمـا،
أعـلـنـت لا مـعـنـى الـجـنـون يـحـلّق،
عــجــبـا لأمــــرك إنّ لــونــك مــبـهـم،
فــمــتـى أقــــول بــــأنّ مــــاءك أزرق،
ومـتى أرى الـضحكات تـنشر أخـضرا،
وتــفــوح وردا فـــي الـفـضـاء وتـــورق،
يا (ميم) روحي في الجحيم نعيمها،
بـئـس الـهوى؛ مـن دون مـاء يـغرق!،
أشْـقـيـت روحـــي إنّ حـبّـك سـاحـر،
والـحـبّ يـهـمس لــي بـأنّك أحـمق!،
أمست لغيري (الميم) حين سألتها،
والـنّـار لــي يــا قــوم أيــن الـمنطق؟،
أحـبـبـتها وكـتـمـت مــا بــي مـرغـما،
لــكــن عــيـنـي بـالـقـصـيدة تــنـطـق،
أَتــحـبـنـي أم لا ؟! فــتــلـك حــكـايـة،
أخـــــرى أخـــيــط زمــانــهـا وأمــــزّق،
سـأسـوقـها هــنـدا يــشـدّ خـطـامها،
مــن يـعـشق الـرؤيا ومـن لا يـعشق،
قـالـوا: غـراب الـشؤم يـسكن قـلبها،
والـمـوت فــي ضـحك الـحياة يـحدّق،
قـلت: الـهوى سـحر الـحياة وسـرّها،
مـــن دونــهـا مــوتـي هـنـا يـتـحقّق!،
بـيـضـاء مــثـل الـثـلـج يـلـمع جـلـدها،
حـــمــراء كـالـيـاقـوت بــــل تــتـرقـرق،
عـسـلـيّـة الـعـيـنـين يـقـطـر مـنـهـما،
شــهــد الــخـلـود فـلـيـتـها تــتـصـدّق،
حــوريّــة فــــي شـكـلـهـا وحـديـثـهـا،
مـــرضـــيّــة حــســنــاتـهـا تـــتــدفــق،
هـــي بـسـمة الـدنـيا وكــل صـوابـها،
هـــل بــعـد ذا لـلأخـريـات أصــفّـق؟!،
كـالبدر لا كـالشمس لا؛ أحـلى مـن،
الاثـنين فـي الـنّجدين تـغرب تشرق،
غــابــت ولــكــنّ الــفـؤاد بـــه رحـــى،
تـقـتات مــن وجـعـي فـهل تـترفّق؟!.
أرق شعر عن العيون العسليه
من الممكن أن تتغزل المرأة أيضاً بشريك حياتها إن كانت عيناه عسلية اللون وتقول له أبيات غزل بالعيون العسلية، لأنها تعلم أنه جذاب إلى الحد الذي لا حد له، ودون أن يبذل أدنى مجهود، وكيف لا وعيناه بهما أسرار وحكايات كما لو أنهما فنجاني قهوة ساخنة على شاطئ هادئ في ليلة شتوية، حيث الصقيع في الخارج والدفء في عينيه، ولأجل ذلك نتعرف على غزل بالعيون العسلية للرجال من خلال ما يلي:
إلى صاحب العيون العسلية،
لك أُهدي سلامي مع أحلى تحية،
وأكتب إليك أعذبٓ ألحاني الشعرية،
يا من احتار الشعراء بوصف طٓلتك البهية،
يا من أعجٓزت الرُسامٓ بِرسمك لوحةً فنية،
أتشٓجعُ أنا وأكتبُ في جمالك قصيدة ارتجالية،
ومع أنني لست بشاعرةٍ أو كاتبة ولكنني عاشقةٌ للعيون العسلية،
عيونٌ أبدع الخالقُ خٓلقها فٓطغى جمالها على البرية،
عيونٌ لها لون أصفى من قطوفِ العسلِ في الخلية،
عيونٌ لها بريقٌ يضئ ظُلماتِ الليلِ الخفية،
عيونٌ وفي جمالها سحرٌ وجاذبية،
إليك وفي عينيك أكتبُ شعراً بكلماتٍ نثرية،
عيناك ما عيناك سوى نبعٌ للحبِ والحنية،
عيناك يا حبيبى من الله أجملُ هدية،
عيناك قصةُ حُبٍ لن تُكرِرها البشرية،
عيناك سيدي رمزُ البراءةِ والعفوية،
عيناك ؟ نعم!! أنت يا صاحب العيونِ العسلية،
يا من يغارُ الورد منكِ ومن أنفاسُكِ الزكية،
أنت وعيناك وجهك وشفتاك الندية،
صورةٌ من صور الجمال الأبدية،
كتبتُ فيك شعري ونظمتُ قصيدةً غزلية،
عنوانها أنت يا صاحب العيونِ العسلية.
أرق كلمات عن العيون العسلية
لأن ذات العيون العسلية تستحق الكثير من عبارات المدح والغزل، لا يجدر بنا الاكتفاء بأبيات شعر غزل بالعيون العسلية، وإنما نقدم لها العديد من العبارات التي تخبرها أن جمال عيونها وسحرها قد تخطى حدود الوصف بالكلمات:
- ما أدراك بما تفعله عيناك العسليتان في قلب العاشق، إنها تأسره، تجعله لا يلتفت لسواها، ولا يقدر على الابتعاد عنها.
- عيناكِ كبحر من العسل، وأنا أريد أن أبحر، لا أقدر على العوم، ولكنني أريد في عينيكي أن أغرق، ولا تنقذيني، فما الحب إلا الغرق في عيناكِ.
- سبحان من سوى هاتين العينين، سبحان من جعلهما عسليتين، يعشقهما كل من يراهما، يتغزل بهما الشعراء، ويتسابق عليهما الأمراء، وأقف أنا عاجز أمامهما، لا أستطيع سوى أن أقول أحبك وأحبهما.
- عيناكِ عينان غزال، جميلتان، فاتنتان، يرسلان إليّ أجمل الكلمات وهما ساكتتان، أرى فيهما جمال الشمس أثناء الغروب، وأرى فيهما الأسهم المنطلقة وسط الحروب، عيناكِ، آه وألف آه من عيناكِ.
- أعشق النجوم، جمال الليل، زبد البحر، صوت الأمواج، والنظر إلى عيناكِ العسليتين، فلا حياة لي من دونهما، ولا شيء في هذه الدنيا يُقارن بجمالهما.
- اهتزت الأرض لجمال عيناكِ العسليتين، كيف لا وانعكاس الشمس عليهما يجعلهما كحبات السكر الذهبي، فأخبريني كيف الثبات أمامهما.
لأن العيون العسلية فاقت بجمالها كل معايير الجمال، لا يمكن للكلمات أن تصف مدى حسنها، لذا نكتفي بذلك القدر من غزل بالعيون العسلية، ونختتم تلك الأُمسية الرائعة بهذه العبارة: “يا عسلية العينينِ ماذا دهاكِ تقتلينني بِحُسّنكِ حين اراكِ بديعة الحُسنِ كأن لا احدَ سِواكِ قاصرةُ الطرفِ سبحانَ من سَواكِ”.