كم عدد غزوات الرسول في رمضان ومعلومات شاملة عنهم
تاريخ غزوات الرسول مليء بالأحداث الهامة التي كان لها أثراً كبيراً في تغير العالم كـ كُل، فما هي غزوات الرسول في رمضان؟ وما هو تاريخ غزوات الرسول؟
ما هي غزوات الرسول في رمضان؟
هي المَعارك التي خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لنشر دين الإسلام، ورفع من خلالها راية الإسلام في كل مكان، و أثرت تلك الغزوات بشكل إيجابي على تقوية دعائم الإسلام، بل جعلته يخرُج خارج حدود الجزيرة العربية، و يسقط أكبر الإمبراطوريات، و يَصل بـ جيش المسلمين لحدود الصين، أما عن الغزوات التي حدثت في رمضان بقيادة رسول الله فهم (غزوة بدر، غزوة تبوك، فتح مكة)، وسوف نتكلم عنهم بـ شيءٍ من الاستفاضة خلال هذا المقال.
ما هي غزوات الرسول بالترتيب وأسبابها و نتائجها؟
شارك الرسول صلى الله عليه وسلم في العديد من الغزوات، إليكم تاريخ غزوات الرسول بحسب ما ذكر العلامة الدكتور طَارق السويدان الباحث في الشئون الإسلامية:
غزوة الأبواء
وهي أول غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، و حدثت بـ شهر صفر في السنة الثانية من الهجرة، وكان هدفها استكشاف الطُرق المُحيطة بالمدينة، والمسالك المؤدية لـ مكة المُكرمة، ونتج عن تلك الغزوة عقدُ حلفٍ مع (بني ضمرة) من كنانة، ولم يحصل قتال.
غزوة بواط
خرج الرسول عليه الصلاة والسلام في تلك الغزوة مع مائتان من أصحابه، لـ يعترضوا قافلة تجارية لقريش قادمة من الشام، وذلك لكي يَظهروا قوة المسلمين ويستردوا بعضاً من أموالهم وممتلكاتهم التي أُخذت منهم، و استخلف نبي الله في هذه الغزوة على المدينة (سعد بن معاذ) وحمل اللواء (سعد بن أبي وقاص)، أما نتيجة الغزوة فكانت إرباك قريش وضعف روحهم المعنوية، بالإضافة إلى ضرب قوتهم ونشاطهم التجاري، والتلميح لهم بقدرة المسلمين على المواجهة والقتال.
غزوة سفوان
تُسمَّى بـ غزوة (بدر الأولى)، وحدثت في السنة الثانية من الهجرة، وقاد الغزوة رسول الله، ورفع اللواء (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه، وكان سبب الغزوة طلب (كرز بن جابر)، الذي أغار على رعي المسلمين بـ المدينة، ولم يحدث في تلك الغزوة قتال ولا خسائر لأن المسلمين لم يجدوا كرز بن جابر كونه قد رحل قبل قدوم النبي للمكان الذي كان يتواجد فيه.
غزوة العشيرة
حدثت تلك الغزوة عندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بخبر خروج (قافلة قريش العظيمة)، ولذلك أمر بـ تجهّز الصاحبة والذي كان عددهم يفوق المائة و خمسون رَجُلاً، واستخلف على المدينة المنورة (أبا سلمة بن عبد الأسد) وحمل اللواء عمه (حمزة بن عبد المطلب)، ولما وصل الرسول و أصحابه لـ العشيرة لم يلق أحداً وعلم أن القافلة قد مضت وسارت إلى بلاد الشام قبل أيام، وكانت نتائج الغزوة تحالف المسلمين مع القبائل التي تسكن الطريق التجاري بين (مكة والشام)، و أضعاف علاقة قريش بتلك القبائل.
غزوة بدر
وهي أعظم غزوات الرسول، كونها الغزوة التي أعز الله بها الإسلام والمسلمين، وأذل بها الشرك والمشركين، وفرق فيها بين الحق والباطل، فقال تعالى في كتابه المحفوظ: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ)، فـ كان سبب الغزوة اعتراضَ المسلمين لقافلة تجارية لقريش متوجهة من الشام لـ مكة، يقودها (أبا سفيان بن حرب)، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فأرسلوا له ألف رجلاً و مائتان فارس، و كان عدد المسلمين حوالي ثلاثة مائة و ثلاثة عشر رجلاً.
قصة سوَاد بن غَزِيَّة مع الرسول قبل بدء معركة بَدر
عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم، يقوم بـ تسوية صفوف الجيش قبل بدء المعركة، رأى الصحابي (سوَاد بن غَزِيَّة) كان متقدماً عن الصف، فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم بالعود الخشبي الذي كان في يده طعنةً خفيفةً في بطنه ليسويهُ بالصف، فـ توجع سواد وطلب من الرسول القَصاص، فكشف النبي عن بطنه للصحابي ليكي يقتص منه، فما كان من الصحابي إلا أن عانق بطن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ بتقبيله، فسأله الرسول الكريم عن سبب فعلته هذه؟ فأجابه الصحابي بأنه أراد أن يكونَ جسدُ النبي صلى الله عليه وسلم آخر شي يمَسه قبل موته.
نَتائج غزوة بدر
انتهت المعركة بفوز ساحق للمسلمين وقتل قادة الكُفر و التضليل وعلى رأسهم (عمرو بن هشام) المُلقب بـ (أبا جهل)، بالإضافة إلى أسر سبعون رجلاً، أما المسلمين فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم كانوا من المُهاجرين وثمانية من الأنصار، و تعتبر غزوة بدر أول نصراً إسلامياً حدث بعد الهجرة، بالإضافة إلى أنها كانت بداية لـ ميلاد الدولة الإسلامية التي قَويّت شوكتها للتو، كما أنها من ضمن غزوات الرسول في رمضان.
غزوة الكدر
حدثت تلك الغزوة عندما عَلم الرسول صلى الله عليه و سلم، أن (بني سليم وبني غطفان) حشدوا قوتهم لـ غزو المدينة، ولذلك ذهب لهم نبي الله بجيش المسلمين في عقر دارهم، فـ فرّوا هاربين وتركوا ورائهم خمسمائة بعير غَنمها المسلمون، وحمل اللواء في تلك الغزة علي بن أبي طالب، واستخلف الرسول على المدينة عبد الله بن أم مكتوم.
غزوة بني قينقاع
عندما علم اليهود ما حل بـ كفار قريش في غزوة بدر، زاد كرههم لـ المسلمين، ولذلك قاموا بنقض عهدهم مع رسول الله، بل إن فُجرهم وصل بهم بأن أنّ امرأة مسلمة ذهبت إلى بائع حُليٍّ في سوقهم، فجاء أحد رجال بني قينقاع فكشف عنها سترتها حتى بانت عورتها، فضحكوا منها، وهذا ما أغضب النبي أكثر من نقض اليهود لـ عهدوهم، لذلك خرج رسول الله ومعه المسلمين وحاصروا يهود بني قينقاع لمدة خمسة عشر يوماً، حتى استسلم اليهود و استسلموا لـ حُكم نبي الله، و الذي قضى بإخراجهم من ديارهم.
غزوة السويق
حدثت عندما خرج أبو سفيان إلى المدينة بعد الهزيمة التي لحقت بالمشركين في غزوة بدر، لكي يثأر من المسلمين، فأغار على منطقة في المدينة تُسمى (العريض) وقتل رجلاً واحرقوا النَخل، و لكنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم لحق بهم، ففر أبا سفيان و من معه حينما عَلموا أنهم لن يقدروا على هزيمة المسلمين.
غزوة ذي أمر
قامت تلك الغزوة عندما عَلم رسول الله أن جمعاً من (بني ثعلبة ومحارب)، تجمعوا بهدف الإغارة على المدينة، ولذلك خرج لهم رسول الله ومعه أربعمائة وخمسون مُقاتلاً، واستخلف على المدينة ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، وعندما عَلم المشركين بقدوم نبي الله و جيشه، تفرقوا بين الجبال، ولما يحدث قتال وعاد نبي الله للمدينة.
غزوة الفرع من بحران
حدثت تلك الغزوة في السنة الثالثة من الهجرة، و خرج فيها الرسول صلى الله عليه وسلم لـ غزو قريش، وعندما وصل (بحران)، بقي هُناك لمدة ثلاثة أشهر بدون قتال، و بعد ذلك رَجع إلى المدينة.
غزوة أُحد
هي ثاني أكبر غزوة يخوضها المسلمين بعد غزوة بدر وسميت بهذا الإسم نسبة لـ جبل أُحد القريب من المدينة، و الذي حدثت فيه الغزوة التي كانت بين المسلمين و قبيلة قُريش في العام الثالث من الهجرة، وقاد جيش المسلمون الرسول صلى الله عليه وسلم أما جيش الكُفار فكان بقيادة (سفيان بن حرب)، و تمثلت أسباب الغزوة في رغبة قريش في الانتقام من المسلمين واستعادة مكانتها بعد هزيمتهم في بدر، لذلك قاموا بجمع حوالي ثلاثة آلاف مقاتل، بينما كان عدد المسلمين سبعمائة مقاتل فقط، بدأت المعركة بـ انتصار المسلمين، و لكن تبدلت النتيجة عندما خالف الرماة أمر رسول الله وتركوا أماكنهم، فـ استغل القائد (خالد بن الوليد) تلك النقطة واستطاع أن يقلب موازين المعركة لصالح المشركين، وأصبحت تلك الغزوة درساً هاماً للمسلمين لـ تَعلم وجوب طاعة نبي الله الكريم.
غزوة حمراء الأسد
بعد انتهاء غزوة أُحد، بقى جميع المشاركين في الغزوة طوال الليل يُداوون جرحاهم، وفي الصباح أمر رسول الله بلال بن رباح أن يُنادي في الناس للخروج إلى العدو مرة أخرى، وألا يخرج معهم إلّا من شهد القتال في أُحد، ولما علمت قريش بـ نية المسلمون في القتال معاهم مرة أخرى، قرروا عدم المواجهة ورجعوا إلى مكة، أما المسلمون فـ عسكروا ثلاثة أيام في (حمراء الأسد)، ثم رجعوا إلى المدينة بدون قتال.
غزوة الخندق
حدثت تلك الغزوة في العام الخامس من الهجرة، عندما خرج قادة (بني النضير) لـ تحريض القبائل العربية على غزو المدينة المنورة، فـ استجابت لهم قريش وجميع حلفائها (من غطفان وقبائل العرب)، وعندما عَلم رسول الله نية المشركون في القتال، عقد مجلس استشاري لبحث خطة الدفاع عن المدينة فـ أشار عليه (سلمان الفارسي) بحفر خندق حول المدينة ليكون درع حماية لها، ولما أراد المشركين دخول المدينة فوجئوا بالخندق فلم تكن تعرفه العرب قبل ذلك، فلجأوا لـ فرض حصار على المدينة وحاولوا اختراقها دون جدوى، وفي ذلك الوقت قام يهود (بني قريظة) بنقد عهدهم مع رسول الله، كما فر المنافقون هرباً من المدينة، ولذلك فكر الرسول صلى الله عليه وسلم في فك تحالف الأحزاب، من خلال عرض ثلث ثمار المدينة على (قبيلة غطفان) مقابل انسحابهم، إلا أن النبي الكريم عَدَل عن رأيه بعد استشارة (سعد بن معاذ وسعد بن عبادة) الذين رفضوا رضوخ المسلمين لأولئك القوم الكافرين.
وعندما أعلن (نعيم بن مسعود) أحد قادة قبيلة غطفان اسلامه، سهم إسلامه في إنهاء المعركة عن طريق بثه للفرقة بين المشركين واليهود وإقناع كل طرف أن الطرف الأخر سيخذله، وجاء عَون الله لـ رسوله فـ ثارت رياح شديدة عند مواقع المشركين فـ لم تترك خَيمة إلا واقتلعتها، مما دفع المشركين لفك الحصار و انتهاء الحرب.
غزوة بني قُريظة
قاد الرسول تلك الغزوة، ضد بني قريظة الذين نقضوا عهدهم مع نبي الله أثناء غزوة الخندق، فـ سار إليهم المسلمون وحاصروهم و انتهت الغزوة بـ استسلام بني قريظة، الذين طالبوا بـ الحكم بينهم و بين رسول الله، فـ حكم عليهم (سعد بن معاذ) أكبر حليفاً لهم في الجاهلية، و تمثل حكمه عليهم بقتل الرجال وتقسيم أموالهم وأراضيهم على المسلمين، وبالفعل تم تنفيذ الحكم فيهم.
غزوة صُلح الحديبية
حدثت تلك الغزوة في العام السادس من الهجرة، عندما أراد الرسول أن يعتمر برفقة ألف و أربعمائة مسلم، ولكن أرادت قريش أن تمنع النبي و أصحابه من الدخول لمكة، ولما أشار صحابه الرسول عليه بـ دخول مكة حتى لو قاتلوا أهلها، رفضت ناقة نبي الله أن تمشي، وهنا علم الرسول الكريم أن تلك إشارة من الله سبحانه بعدم قتال أهل مكة، ولذلك بعث نبي الله عثمان بن عفان ليتفاوض مع سادة قريش في أمر اعتمار المسلمين، فأرسلت قريس (سُهيل بن عمرو) لـ عقد اتفاق مع رسول الله و عُرِف هذا الاتفاق بـ (صُلح الحديبية).
وَالذي ذكره الله تعالى في كتابه المحفوظ باسم الفتح المُبين فقال تعالى: (إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا)، ونص الصلح على أن لا يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة هذا العام، على أن يدخلوه بعد عاماً معتمرين، و بأن يرد المسلمين من جاء إليهم من أهل مكة مسلماً بغير إذن وَليه، ولا يرد أهل مكة من جاءهم من طرف المسلمين، بالإضافة إلى وقوف الحرب بين الفريقين لمدة عشر سنوات، و السماح للقبائل العربية في الدخول في حلف من تريد سواء كان المسلمين أو سادة قريش.
غزوة ذي قرد
حدثت في السنة السادسة من الهجرة، بسبب إغارة مجموعة من (قبيلة غطفان)، على إبل النبي صلى الله عليه وسلم في منطقة الغابة على حدود المدينة، بالإضافة إلى قتل الحارس وخطف زوجته مع الإبل، ولما عَلم الرسول بما حدث، انطلق بمجموعة من المسلمين لمطاردة السارقين واستطاعوا تخليص المرأة والإبل، واستشهد اثنان من المسلمين وقتل اثنان من المشركين وهرب الباقية.
غزوة خَيبّر
أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُقاتل اليهود حتى يَعُم الأمن والسلام، ويتفرغ المسلمين لـ نشر رسالة التوحيد، و لذلك خرج رسول الله في السنة السابعة من الهجرة إلى (خيبر) التي كانت مُحصنة بثمانية حصون، وبدأ المسلمين بفتح حصن تلو الآخر وحدث في تلك الأيام قتال ومقاومة من اليهود حتى طلبوا الاستسلام والصلح، وتمثلت مطالبهم في إن يحقن الرسول دمائهم و يترك أموالهم فكان لهم ذلك، ثم طلبوا من رسول الله أن يبقيهم على زراعة أرض خيبر مقابل نصف ما يخرج من ثمارها فأعطاهم ذلك، وتبع استسلام أهل خيبر يهود (فَدَك و وادي القُرَي و يهود تيماء) و سميت تلك الغزوة بـ غزوة خيبر نسبة للمدينة التي حدث فيها القتال.
غزوة فتح مكة
وقَعت في العام الثامن من الهجرة، بسبب انتهاك قبيلةَ قريش الهدنة التي حدثت بينهم وبين المسلمين والمعروفة بـ (صلح الحديبية)، ورداً على تلك الانتهاكات جهز رسول الله جيشاً عدده عشرة آلاف مُقاتل لفتح مكة، لذلك حاول رجال (عكرمة بن أبي جهل) التصديَ للمسلمين، فقاتلهم خالد بن الوليد وفر منهم عدداً كبيراً، ولما نزل نبي الله لمكة عفى عن أهلها، ثم ذهب لـ الكعبة فطاف بها و هدم جميع الأصنامَ التي كانت حولها، كما أمر نبي الله بلال بن رباح أن يصعد الكعبة فـ يؤذن، ونتج عن تلك الغزوة اعتناق الكثير من سادة مكة لـ الإسلام، وتلك الغزوة من ضمن غزوات الرسول في رمضان.
غزوة حنين
حدثت غزوة حنين في العام الثامن من الهجرة، عندما خرج المسلمون بقيادة رسول الله، لـ قتال (قبيلتي هوازن وثقيف) وانهزم المسلمين قبل أن تتغير نتائج المعركة و يفوز المسلمون بفضل دعاء رسول الله، فقال تعالى: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ).
غزوة الطائف
والتي حدثت في العام الثامن من الهجرة، و حدثت عندما أرسل نبي الله (الطّفيل) لـ صنم (عمرو بن حممة الدوسي) لكي يُحطمه، وعندما كان رسول الله على مَقربةٍ من الطائف بدأ المشركين بـ رميهم بـ النبال، فـ اشتد جراح المسلمين، واستُشهد منهم أثنى عشر رجلاً، لذلك نصب رسول الله المنجنيق وحاصرهم ثمانية عشر يوماً، وعلى الرغم من ذلك لم يستطع المسلمين فتح الطائف، الذي دَعى نبي الله لأهلها بالهدايا وعاد للمدينة.
غزوة تبوك
أخر غزوات الرسول هي غزوة تبوك، والتي تُسمى بـ غزوة العُسرة، بسبب ما واجه المسلمون من صعاب تمثلت في قلّة الزاد والعُدّة، أما عن سبب حدوثها فكانت عندما عَلِم نبي الله بـ اجتماع الروم في الشام لقتاله، فـ سار إليهم حتى وصل تبوك، فوجد مَلكهم هرقل غادر لـ (مدينة حمص)، فبعث النبي سريّةً بقيادة الصحابي خالد بن الوليد وغنم المسلمين منها عدداً كبيراً من المتاع والأنعام، واستطاعوا أن يأسروا ملكها (أكيدر بن كندة) وأتوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والذي أطلق سراحه بعد دفع الجزية، ومكث نبي الله في تبوك عشرين يوماً يستقبل الوفود التي جاءت للمصالحة ودفع الجزية، وبعد ذلك رجع المسلمين للمدينة منتصرين بدون قتال، وتلك الغزوة من غزوات الرسول في رمضان.
ما هي عدد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم؟
وبعدما تعرفنا معكم عن غزوات الرسول في رمضان، تعالوا لنتعرف معاً عن عدد الغزوات التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم، فـ إسناداً لما ذكره الدكتور طارق سويدان في سلسلة السيرة النبوية، فإن نبي الله محمد قاد سبعة وعشرون غزوة.