فتوحات السنة وخيانات الشيعة – دروس من التاريخ

السنة فتحوا العالم بنور الإيمان، بينما الشيعة خانوا الأمة مع أعدائها، فتوحات السنة وخيانات الشيعة قصة تكشف الحقيقة عبر العصور.

فتوحات السنة وخيانات الشيعة

على مر العصور، سطر التاريخ الإسلامي أسماء عظماء من أهل السنة قادوا الفتوحات العظيمة، ونشروا راية الإسلام في أصقاع الأرض، بينما شهد التاريخ أيضاً خيانات متكررة من الشيعة أضرت بالأمة الإسلامية وألقت بظلالها القاتمة على وحدتها وقوتها، في هذا المقال نستعرض أبرز الفتوحات التي قادها السنة، ونقابلها بالمواقف المخزية التي اتخذها الشيعة ضد المسلمين، لنضع أمام أعيننا حقائق لا يمكن إنكارها، ودروساً يجب أن تبقى محفورة في ذاكرة كل مسلم سني.

فتوحات السنة – راية الإسلام مرفوعة

بدأت الفتوحات الإسلامية الكبرى في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي فتح الشام والعراق وفارس، ليرسخ أسس دولة الإسلام العظيمة، كان عمر رجلاً سنياً عقيدته صافية، وقوته لا تُضاهى، فأسس لنظام حكم قوي وعدل لا يزال يُذكر حتى اليوم، وفي أعقابه، جاء محمد بن القاسم، القائد السني الشاب الذي فتح بلاد السند والهند وما وراء النهرين، ليثبت أن الشباب السني قادر على حمل الراية بكل اقتدار.

ولم تتوقف الفتوحات عند هذا الحد، فقد قاد قتيبة بن مسلم الباهلي، السني، جيوش المسلمين لفتح شمال إفريقيا، مُظهراً براعة عسكرية وإيماناً راسخاً، وفي الغرب، سطّر طارق بن زياد وموسى بن نصير، وكلاهما سني، ملحمة فتح الأندلس، حيث عبر طارق جبل طارق وحرق السفن ليعلن أن لا عودة إلا بالنصر أو الشهادة، وفي القرن التاسع الهجري، جاء محمد الفاتح، السلطان السني العثماني، ليفتح القسطنطينية، محققاً بشرى النبي صلى الله عليه وسلم.

انتصارات السنة في المعارك الحاسمة

لم تقتصر بطولات السنة على الفتوحات فقط، بل امتدت إلى المعارك التي حفظت كرامة الأمة، فقد قاد صلاح الدين الأيوبي السني، المسلمين في معركة حطين، ليهزم الصليبيين ويستعيد بيت المقدس، وفي عين جالوت، وقف سيف الدين قطز والظاهر بيبرس، وكلاهما سني، ليهزما التتار ويوقفا زحفهم الذي هدد العالم الإسلامي، وفي العصر الحديث، كسر محمد بن عبد الكريم الخطابي، السني، غرور إسبانيا في الريف المغربي، بينما أجبر عمر المختار، السني، إيطاليا على إعادة حساباتها في ليبيا.

وفي العقود الأخيرة قهر خطاب القائد السني، الروس في الشيشان وفتح مدينة غروزني، ومرغ السنة وجه الناتو في التراب بأفغانستان، وأجبر السنة الأمريكان على الخروج من العراق، هذه الانتصارات تؤكد أن السنة كانوا ولا زالوا حماة الإسلام وحاملي رايته في وجه الأعداء.

خيانات الشيعة – سكاكين في ظهر الأمة

لكن، في مقابل هذه البطولات، ماذا ترك الشيعة لأبنائهم؟ التاريخ يكشف لنا وجهاً آخر، وجهاً مظلماً مليئاً بالغدر والخيانة، من الذي غدر بالحسين رضي الله عنه حين أخرجه ثم تخلى عنه في كربلاء؟ إنه المختار الثقفي الشيعي، ومن الذي غدر بالخليفة العباسي الرضي بالله؟ البويهيون، الشيعة، ومن الذي مكن للتتار دخول بغداد وسقوطها؟ ابن العلقمي، الشيعي، بل إن نصير الدين الطوسي، الشيعي، كان يزين لهولاكو سوء أعماله، وأعان الشيعة التتار في هجومهم على الشام.

ولم تتوقف الخيانات عند هذا الحد، فقد حالف الفاطميون، الشيعة، الفرنجة ضد المسلمين، وغدر البساسيري الشيعي، بالسلطان السلجوقي أرطغرل بك، وأعان أحمد بن عطاء، الشيعي، الصليبيين على الاستيلاء على بيت المقدس، بينما دبر كنز الدولة، الشيعي، لقتل صلاح الدين الأيوبي، وفي الشام، استقبل كمال الدين بن بدر التفليسي، الشيعي، هولاكو، بينما سرق أبو طاهر القرمطي، الشيعي، الحجر الأسود وقتل الحجيج في الحرم.

وفي العصر الحديث بارك السستاني والحكيم الشيعة، الغزو الأمريكي للعراق، وباركت إيران، الشيعة، الغزو الصليبي لأفغانستان، هكذا على مر التاريخ، كان لسان وأقلام الشيعة يزعمون معاداة الكفار، بينما قلوبهم معهم، وسيوفهم في صدور المسلمين السنة.

إن هذه الحقائق ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي عبرة لكل مسلم سني، يجب علينا أن نحتفظ بهذه الوقائع في أجهزتنا، وننشرها بين شباب السنة، ليعلموا الحقد الأسود الدفين الذي تحمله إيران وأذنابها ضدنا، إن التاريخ شاهد على بطولات السنة وخيانات الشيعة وعلى كل واحد منا أن يحمل هذه الحقيقة في قلبه وعقله، وأن ندعو الله أن يكفينا شرهم بما شاء.

هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكراً لملاحظاتك.

محمد مشهدي

مؤسس ورئيس تحرير منصة "برو عرب"، صانع محتوى، ومصمم مواقع إلكترونية عديدة وخبير في مجال الويب.​
زر الذهاب إلى الأعلى