ما هي فوائد الجلوتامين للقولون العصبي وهل له أضرار
الجلوتامين هو أحد أهم الأحماض الأمينية في جسم الإنسان؛ فهو يدخل في بناء البروتينات الضرورية للعديد من أجهزة الجسم، تعرفوا معنا على فوائد الجلوتامين للقولون بالتحديد.
فوائد الجلوتامين للقولون
الجلوتامين “Glutamine” هو أحد الأحماض الأمينية غير الأساسية؛ أي التي يستطيع جسم الإنسان تصنيعها، بالإضافة إلى إمكانية الحصول عليه من الطعام، وهو حمض أميني ضروري للعديد من وظائف الجسم؛ وعلى رأسها وظائف الجهاز الهضمي، فهو يساعد في علاج القولون العصبي، وأمراض الأمعاء الأخرى مثل داء الأمعاء الالتهابي، وداء كرون، وذلك عن طريق:
- تنظيم معدل تكاثر خلايا الأمعاء.
- منع موت خلايا الأمعاء.
- تقوية الحاجز الخلوي الذي يمنع الأمعاء من التعرض للتلف.
- تقوية البطانة المخاطية التي تبطن الأمعاء.
- تقليل الإجهاد الخلوي.
- الحفاظ على مستوى بعض البروتينات الضرورية للأمعاء.
- الحفاظ على صحة الأمعاء عن طريق تعزيز الخلايا المناعية بها؛ وتقليل الالتهاب، وتقليل فرص الإصابة بعدوى.
لقد أُجريت العديد من الدراسات لتحديد فوائد الجلوتامين لأمراض القولون، وبالتحديد القولون العصبي، أحدهما هي دراسة أجريت عام 2019، وخلالها تناول مرضى القولون العصبي 15 غراماً من الجلوتامين يومياً لمدة 8 أسابيع، فكانت نتيجتها تحسناً كبيراً في أعراض القولون العصبي.
كما أُجريت دراسة أخرى عام 2021 على عدد من المرضى الذين يتبعون النظام الغذائي منخفض الفودماب “Low FODMAP diet” المخصص لمرضى القولون العصبي، وتم تقسيمهم لمجموعتين، الأولى تتبع النظام الغذائي فقط، والثانية تتناول الجلوتامين مع النظام الغذائي، فكانت النتيجة تحسناً ملحوظاً في أعراض القولون العصبي في المجموعة التي تتناول الجلوتامين مقارنةً بالمجموعة الأخرى، لكن على الرغم من هذه النتائج الواعدة؛ إلا أننا ما زلنا في حاجة إلى إجراء دراسات أكثر، وعلى نطاق أوسع لتأكيد فعالية الجلوتامين في علاج القولون العصبي.
كيف يُستخدم الجلوتامين للقولون العصبي؟
بحسب موقع “HealthLine” المتخصص في المعلومات الطبية؛ جرعة الجلوتامين في حالات القولون العصبي هي 15 غراماً يومياً تُقسم على ثلاث جرعات متساوية، وفي بعض الحالات يُسمح برفع الجرعة إلى 40 غراماً باليوم الواحد، ويُمكن تناول الجلوتامين كمكمل غذائي في شكل كبسولات أو أقراص، سوف تجده في الصيدليات تحت اسم “L-Glutamine”، أو يمكن الحصول عليه من الطعام، فهو موجود في:
- الدجاج.
- الأسماك.
- اللحوم الحمراء.
- منتجات الألبان والبيض والأجبان.
- الحبوب مثل الأرز والشوفان.
- الذرة.
- الملفوف الأحمر.
- المكسرات والبقوليات الغنية بالبروتين.
هل للجلوتامين أضرار؟
الجلوتامين مكمل آمن إلى حد كبير، لكن مع الجرعات الكبيرة أو مع الأشخاص الذين يعانون من تحسس تجاهه قد تظهر بعض الآثار الجانبية مثل:
- النفخة.
- الإمساك.
- الغثيان.
- الصداع.
- تضرر الكبد مع الجرعات الكبيرة.
- السعال.
لذا أنصحك باستشارة الطبيب قبل استخدام الجلوتامين كمكمل غذائي، ومراجعته حين ظهور أي من هذه الآثار الجانبية.
ما هي فوائد الجلوتامين الأخرى؟
بحسب ما ذُكر في موقع “Cleveland Clinic” الطبي؛ الجلوتامين هو وحدة البناء الأساسية للبروتين في جسم الإنسان، فهو يدخل في بناء خلايا العديد من أعضاء الجسم، كما يعمل على تخلص الجسم من الفضلات مثل الأمونيا، كما يؤدي دوراً هاماً في عمليات الأيض في الجسم المسؤولة عن إنتاج الطاقة، وفيما يلي أهم فوائد الجلوتامين الأخرى إلى جانب فوائده المذكورة للقولون:
تعزيز جهاز مناعة الجسم
كرات الدم البيضاء تستهلك الجلوتامين بكثرة في محاربتها للعدوى، لذا عند إصابتك بعدوى ينخفض مستوى الجلوتامين في الجسم كثيراً مما قد يؤثر على قدرة الجسم في مواجهة المرض، فيكون مفيداً تناول الجلوتامين كمكمل غذائي، كما يلعب الجلوتامين دوراً هاماً في إصلاح خلايا الجسم التالفة.
الحد من مضاعفات فقر الدم المنجلي
فقر الدم المنجلي “Sickle Cell Anemia” هو أحد أنواع فقر الدم الذي تكون به كرات الدم الحمراء مشوهة الشكل، فتلتصق بجدران الأوعية الدموية عند مرورها داخلها، فيستخدم الجلوتامين في هذه الحالة لتقليل التلف الذي يصيب الكرات الحمراء، ولتحسين سيولة الدم، وتخفيف الألم المصاحب للمرض، والجدير بالذكر أن الاستخدام الوحيد للجلوتامين المصرح من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية هو لحالات فقر الدم المنجلي، بينما الأمراض الأخرى ما زالت تحتاج إلى مزيداً من الدراسات لتأكيد فعالية الجلوتامين بها.
المساعدة في علاج الحروق والإصابات
عند التعرض لإصابة شديدة أو حرق كبير، أو بعد جراحة كبرى يزداد احتياج الجسم إلى الجلوتامين، لذا يصفه الأطباء للمرضى داخل المستشفيات عن طريق وضعه بأنبوب تغذية المريض، لكي يساعد الجسم على محاربة العدوى، ومساعدة خلايا الجسم على الالتئام، وتقليل مدة بقاء المريض في المستشفى.
المساعدة في علاج مرض الإيدز
يساعد الجلوتامين مرضى الإيدز على إعادة اكتساب بعض الوزن الذي فقدوه بسبب المرض، كما قد يحسن الجلوتامين من فعالية الأدوية المضادة للفيروسات الموصوفة لعلاج الإيدز.
تحسين الأداء الرياضي
أجريت بعض الدراسات لتحديد فوائد الجلوتامين للأداء الرياضي، وكانت نتائجها أنه يقلل من احتقان العضلات بعد ممارسة التمارين عالية الشدة، لكن لا توجد دراسات تدعم فكرة أن الجلوتامين يساعد في زيادة الكتلة العضلية لدى الرياضيين.
