إيجابيات و فوائد القراءة والمطالعة للعقل
لتجعل عقلك منبثقاً نحو عالم المعرفة، عليك بما أوحى الله لرسوله عند بداية النبوة، بأن تقرأ، لأن فوائد القراءة لا تعد ولا تحصى، تعرف عليها الآن.
ماهي فوائد القراءة؟
تعد القراءة سلاحاً فتاكاً تقذفه أمام كل ما يشكك بمدى ثقافتك، وتستخدم ما سترثي به عقلك لتدافع به عن نفسك أو تحاور بها كل فكرة تطرح أمامك، لذا هي سلاحك الوحيد نحو الوصول للقمة، وهذا يعني أن فوائدها لا تعد ولا تحصى ومن أهم فوائدها نذكر:
- تعمل القراءة على زيادة المعرفة والثقافة الخاصة بكل فرد.
- تمنح الفرد شعور التسلية وقضاء الوقت في شيء مفيد يعمل على تطوير وتنمية عقله وذاته.
- تعد سبيلاً للتمكن من التواصل اللغوي السليم مع الناس وتعزيز المهارات الاجتماعية بشكلٍ كبير نظراً لأنك من خلالها تتجاوز فقدك لمفرداتك أو معرفتك فتتمكن بهذا من المشاركة في جميع الحوارات التي تدور أمامك.
- تخفف التوتر الناتج عن الضغط الهائل لأنها تنقلك إلى عوالم أخرى وأماكن أكثر عمقاً بالعلم والمعرفة.
- القراءة تأخذ بيدك من الظلام إلى النور.
- أوضحت الدراسات أن القراءة تساعدك على الانتقال من شعور اليقظة إلى النعاس مما يساعدك على تنظيم نومك.
- تساعد الفرد على الانتقال بين الماضي والحاضر وتأمل أحداث المستقبل بنظرة أكثر إشراقاً وتفتحاً.
- تعمل القراءة على إلغاء الحدود الزمانية والمكانية والتعرف على الثقافات بأنواعها المختلفة ومعارفها المتنوعة.
فوائد القراءة للعقل
بما أنه من فوائد القراءة أنها تلغي الحدود الزمانية والمكانية وتجعل الفرد يعيش مع الشخصيات عند قراءة الروايات، وبما أنها قادرة على توسيع المدارك المعرفية فهذا يعني أن فوائدها للعقل لا تنتهي وتنحصر تلك الفوائد في:
- قدرتها على تعزيز مهارة التخيل وخاصةً عند قراءة الكتب والروايات القصصية.
- تساعد العقل على فهم وتحليل شخصيات الآخرين والقدرة على التواصل معهم بسهولة.
- تقي من مرض الزهايمر الذي قد يضر بالذاكرة الخاصة بكل فرد نظراً لكونها تجعل الذهن يقظاً مما يمنعه عن الخمول والتوقف عن أداء وظائفه.
- تحسّن القدرة على التذكر والإبداع.
- تقلل الشعور بالاكتئاب.
- تحفّز عمل الأعصاب في الدماغ.
ما هي إيجابيات القراءة؟
القراءة تتميز بأنها تجعل عقلك أكثر تفتحاً وانبثاقاً على العالم حولك، كما أنها تساعد في إثراء حصيلتك اللغوية وتغير نظرتك كلياً نحو الأمور، مما يعني أن لها إيجابيات متعددة نذكرها فيما يلي:
تحفيز الذهن
تساعد القراءة على فتح آفاق الذهن ليتعرف أكثر على الأمور بشكلٍ أكثر منطقية، كما أنها تحفزه ليتمكن من حل المشكلات الحياتية نظراً لكونها تعزز مهاراته الذهنية وتجعل عقله أكثر ديناميكية في التفكير.
تعزيز مهارات الكتابة
كلما توسعت في القراءة كلما تمكنت من الكتابة أكثر، لأن القراءة تعمل على تنمية حصيلتك اللغوية والنحوية والإملائية بحيث تكتسب الخبرة الكتابية بشكلٍ أكبر.
توسيع المعارف
القراءة تعد سبيلاً للغوص في عوالم المعرفة والعلم وتعزيز الخلفية الثقافية للفرد، نظراً لكونها السبيل لإيصال المعرفة وترسيخها في الذهن بما يرفع من معدل الذكاء الخاص بالفرد.
القدرة على التحليل والنقد
عندما تقوم بصقل مهاراتك العقلية وتعزيزها بفضل القراءة فإنك ستكون قادراً على التحليل والنقد والفهم الواضح للأمور بحيث تستنبط النتائج وتعمل على تحليلها بشكلٍ أوسع مستخدماً مهارة الملاحظة والتدقيق من أجل تفصيل الأمور بشكلٍ أكثر ديناميكية.
تحسين الذاكرة
كلما توسعت بالقراءة كلما عززت ذاكرتك على الاحتفاظ بالمعلومة، إذ أن القراءة الشخصية تساعدك على تقوية ذاكرتك نظراً لكونك ستعمل على الاحتفاظ بالمعلومة لنفسك وبهذا تتمكن من ادخار جميع المعلومات بذاكرتك لتعود إليها متى احتجت وبهذا تصبح ذاكرتك أكثر قوة للاحتفاظ بأكبر كم من المعلومات.
تطوير الذات
تعد القراءة سبيلك الواسع لتطوير ذاتك وتمكين قدراتك الشخصية ورفع نفسك نحو مستوى أفضل بوعي أكبر وثقافة أكثر، كما أنها سبيلك لتعزيز ثقتك بنفسك لأنك ستكون في خضم تعزيز ثقافتك ومعرفتك وتنمية قدراتك العقلية مما يجعلك أكثر تميزاً بين أقرانك وهذا يجعلك متطوراً نسبةً لهم.
القراءة غذاء الروح والعقل
جميعنا نعلم أن القراءة تمنح الفرد الشعور الخالص بالإشباع، إشباع مهاراتي، إشباع معرفي وعقلي وثقافي، لذا فإنها القدرة العجائبية على تغذية العقل والروح بما يرضيهما.
ماذا قال رسول الله عن القراءة؟
عند نزول الوحي جبريل عليه السلام لنبي الله محمد عليه السلام أوحى له بأن يقرأ، قائلاً: {إقرأ باسم ربك الذي خلق} وكان هذا أول كلام أُنزل إليه من القرآن الكريم، مما يعني أن القراءة لها أهمية لا يختلف عليها اثنين، وقد بيّن لنا رسول الله أحاديث كثيرة تبين فضل العلم وأهميته ومن تلك الأحاديث نجد:
- (ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ)، رواه أبي إمامة الباهلي.
- وفي حديثٍ آخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ، وإنَّ العالمَ ليستغفرُ لَهُ من في السَّمواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتانُ في الماءِ، وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ، إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا، إنَّما ورَّثوا العلمَ، فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ)، رواه أبو الدرداء.
هل القراءة مفتاح تطور المجتمع؟
بالطبع، لأنه من فوائد القراءة أنها تعد أساس المعرفة والتي تشكّل اللبنة الأساسية للعلم، فضلاً عن كونها السبيل لازدهار الأمم والأجيال في المجتمعات المختلفة، لأنها ترفع المجتمع ليصبح أكثر تحضراً وتطوراً وثقافةً، إذ أنها الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأمم والحضارات وترتقي من خلالها نظراً لكونها تعمل على رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى الأفراد وبالتالي يعملون هم على رفع وتطوير المجتمع بفضل ثقافتهم المصقولة من خلال القراءة والمعرفة التي بنيت على أساسها.