قوم ذكرهم الله في القرآن الكريم، و خروجهم بين الناس من العلامات الكبرى ليوم الحشر، إليكم كل ما تودون معرفته عن قصة يأجوج ومأجوج.
ما هي قصة يأجوج ومأجوج التي ذكرت في القرآن؟
ذكر لنا الله سبحانه و تعالى قصة يأجوج و مأجوج في القرآن الكريم فقال تعالى: (حَتّى إِذا بَلَغَ بَينَ السَّدَّينِ وَجَدَ مِن دونِهِما قَوماً لا يَكادونَ يَفقَهونَ قولاً، قالوا يا ذا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدا، قالَ ما مَكَّنّي فيهِ رَبّي خَيرٌ فَأَعينوني بِقُوَّةٍ أَجعَل بَينَكُم وَبَينَهُم رَدم، آتوني زُبَرَ الحَديدِ حَتّى إِذا ساوى بَينَ الصَّدَفَينِ قالَ انفُخوا حَتّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتوني أُفرِغ عَلَيهِ قِطراً، فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا، قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقا).
من هم قوم يأجوج و مأجوج؟
من خلال تفسير تلك الآيات الكريمة التي ذكرنها، يتبين لنا أن قصة يأجوج ومأجوج تتمحور في أنهم كانوا أهل بطش و فساد، وعندما وصل (ذو القرنين) الرجل الصالح الذي ملك مشارق الأرض و مغاربها، لمكان يأجوج و مأجوج اشتكى له سكان تلك المنطقة من شرهم وطلبوا من ذو القرنين أن يبني سداً بينهم و بين قوم يأجوج و مأجوج فـ استجاب ذو القرنين لهم وبنى سداً عملاقاً من الحديد وفَصل هذا السد بين هؤلاء القوم المستضعفين و قوم يأجوج ومأجوج.
محاولات هدم سد ذو القرنين
لدى قوم يأجوج و مأجوج نظاماً و قائداً يحتكمون لرأيه، كما أن السد الذي حصرهم به ذو القرنين ما زال قائماً إلى يومنا هذا و يمنعهم من تحقيق مطامعهم في غزو الأرض ونشر الفساد فيها، فكان هؤلاء القوم الغابرين حريصين على هدم السد، وهذا جعلهم يخرجون في كل صباح لحفر السد لكي يهدموه، حتى إذا قاربوا هدمه أخروا الحفر إلى اليوم التالي، فيأتون إليه وقد أعاده الله أقوى مما كان، فإذا أذن الله بخروجهم حفروا حتى إذا قاربوا على الانتهاء، وفي ذلك الوقت سيقول لهم أميرهم (ارجعوا إليه غداً فستحفرونه إن شاء الله).
متى يستطيع قوم يأجوج و مأجوج هدم سد ذي القرنين؟
السر في هدم سد ذي القرنين، هو كلمة (أن شاء الله) والتي بعد قولها سيقدر قوم يأجوج و مأجوج على هدم السد بإذن الله ويخرجون على الناس فيشربون مياه الأنهار، ويمرون بـ (بحيرة طبرية) فـ يشربها أولهم وعندما يأتي آخرهم يقول ألم يكن هنا ماء! ويتحصن الناس خوفاً منهم، وقتها يزداد غرورهم و تجبرهم، لدرجة أنهم يرمون بـ سهاماً إلى السماء فترجع وعليها آثار الدم وتلك فتنة من الله، فيقولون (نحن قهرنا أهل الأرض وغلبنا معهم أهل السماء)، فيرسل الله عليهم دوداً يخرج من خلف رؤوسهم فيقتلهم فيصبحون طعاماً لدواب الأرض حتى تسمن من كثرة لحومهم، وكل تلك الأحداث من علامات القيامة الكبرى والتي ستقام على أشر الناس.
أين يوجد سد يأجوج و مأجوج على الخريطة؟
تشير بعض الدراسات أن سد ذو القرنين مكانه بين (قيرغيزستان)، و (أوزبكستان)، كما صدق الكاتب (عبد الله شربجي) في كتابه (رحلة ذو القرنين إلى المشرق) على تلك النظرية، و مكان السد حسب نظرية الكاتب عبدالله شربجي يقع في منطقة تفصل الشعبين الشقيقين (القيرغيزي)، و (الأوزبكي) في منطقة قريبة من شمال غرب الصين، لذا تعد قصة يأجوج ومأجوج من أكثر القصص الغامضة التي وردت في القرآن الكريم وإلى الآن لم يستدل أحد بشكل نهائي وبأدلة قطعية عن مكان هؤلاء القوم.
خريطة الإدريسي يأجوج ومأجوج
احاديث عن يأجوج ومأجوج
إليكم أهم أحاديث آخر الزمان عن يأجوج و مأجوج:
حديث عن شكل يأجوج ومأجوج
كما ورد في الأحاديث النبوية في وصف شكل يأجوج ومأجوج (أنهم عراض الوجوه، صغار العيون، شقر الشعور، وجوهم مدورة كالتروس) رواه أحمد.
حديث الرسول عن وصف يأجوج ومأجوج
وضح الرسول صلى الله عليه و سلم مدى كفر و عناد هؤلاء القوم الفاسدين، ولأنهم سيكونون أكثر أهل النار، فـ روي في الحديث أن الله عز وجل يقول لآدم عليه السلام يوم القيامة (أخرج بعث النار، فيقول وما بعث النار ؟ فيقول الله من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، ففزع الصحابة رضي الله عنهم، وقالوا يا رسول الله وأينا ذلك الواحد ؟ فقال عليه الصلاة والسلام (أبشروا فإن منكم رجلاً ومن يأجوج ومأجوج ألفاً) رواه البخاري.
حديث الرسول عن قيام الساعة
في حديث أخر قال نبي الله محمد (لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات، طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج) رواه أبو داود.
