يوقظك أمل الوصول من جديد عند قراءة قصص نجاح ملهمة تلهب نيران هدفك ليتوقد مجدداً ويجعلك تسعى جاهداً لتحقيقه، لذا أكمل القراءة وايقظ شعورك إن غفا.
توقد الأمل من قصص نجاح وصلت للمنارة
دائماً تلهمنا قصص النجاحات التي حصدت بذور جهدها بعد كلل، فتجدنا نستلهم من تلك القصص العبرة والقوة لأن ننهض بأنفسنا ونعمل جاهدين لنحقق ذواتنا ونصقل بهذا قدراتنا لنبلغ النجوم في السطوع، وعليه فإن حصيلة تلك القصص تجعلك تؤمن بأن كل شيء في هذه الحياة يمكن تحقيقه ما دمت مواظباً على الكفاح ورافضاً لأن يكون للفشل مكاناً في حياتك، مؤمناً بعظمة الله التي تتجلى في منحك عطاياه السخية بعد رؤية اجتهادك، وإن كان يَرُد عنك أمرٍ ما تسعى له، فهو يرشدك إلى أنك تسلك الطريق الخاطئ أو على الأقل تسلكه بطريقة خاطئة فتبدأ هنا بمراجعة نفسك وتفكيرك وتعيد تدوير عجلته لتحبك قصةً أخرى وهدفاً أفضل تسعى ورائه، وبسبب التأثير القوي لدى سماع تلك القصص، أردنا أن نضع بين يديك ثمار بذور أشخاصاً زرعوها ليحصدوا منها نجاحاً عمل نقلة نوعية من حياتهم.
أهم قصص نجاح مذهلة
إليك أبرز قصص نجاح والتي بدورها أحدثت أثراً كبيراً لكل من يطمح لأن يحقق هدفه ولكنه وجد أن الحياة تحاربه بضراوة جعلته يفقد الأمل، وعند قراءتك لتلك القصص ستستشعر قوة الصبر التي تجعلك تشابه من امسك جمرةً في يديه تحولت لحجر ياقوت يعلّقه على صدره لتكون وسام شرف له، ومن تلك القصص نجد:
قصة مقاول ناجح بدأ من الصفر
من بائع بيض إلى أكبر مقاول، (عمر التيسير) الملقب بـ (نص بلاصة) أي (مجرد بائع بيض) وهو رجل أعمال مغربي حقق هذه النقلة من خلال البدء من الصفر في مجتمع لم يكن يسند الفقير أو بدعمه بجهة اقتصادية أو سياسية أو حتى اجتماعية ولكنه خالف المعتاد عندما تسلّح بالطموح الجامح الذي بداخله وقرر أن يعزم على تغيير حاله ويرفع ذراعيه في سبيل تحقيق الحرية المادية، ليبدأ بفكرة بيع البيض بعدما قام بدراسة وضع النساء في الحي اللاتي تسعى لبيع البيض أسبوعياً في السوق إلا أنهم كنّ يعانين من الحرج في التعامل مع الرجال، ليقرر عمر بأن يزيل هذا الثقل القائم على كاهل النساء وبدأ بشراء البيض منهنّ وإعطائهم سعره بعد البيع.
ليكون مشروعه البسيط هذا هو الشعلة التي أنارت دربه نحو عالم التجارة، ليبدأ فيما بعد بالحصول على صفقات مربحة وبدأت النساء تتوافدن إليه وتضع جُلّ ثقتهن به، ليأتيه في أحد الأيام عرض للعمل كموظف في شركة فرنسية ليرد بالرفض عليهم مصمماً بهذا لأن يمتلك يوماً ما تلك الشركة بدلاً من العمل بها.
قام بعدها بإعداد شركته الصغيرة بأقل المعدات وعمل بعض المشاريع الصغيرة ولكن حين ضرب الزلزال مدينة (أكادير) كانت انسانيته تأبى أن تقف مكبلة اليدين، فتنقل بشاحنته لجرف ونقل الأنقاض وساعد في إعادة إعمار المدينة مما جعل اسمه يصدح أكثر ويحصل على استقبال ملكي ضخم من الملك محمد الخامس وحقق بهذا أرباحاً هائلة.
ليقرر فيما بعد جمع عدة شباب ليطلب منهم استخدام المطارق لتكسير الحجارة وشراء تلك الحجارة منهم وبيعها لشركة فرنسية تحتاج للأحجار ورغم بساطة الفكرة إلا أنها لاقت نجاحاً باهراً، وبهذا كان الزلزال هو سبيله الأول الذي جعله ينجح في التجارة ويغير حياته ويقلبها رأساً على عقب وخاصةً عندما قام ببناء الطريق الواصل بين الدار البيضاء والرباط محاولاً بهذا ربط المدينة الاقتصادية بالمدينة الإدارية، ولكنه توفي قبل تحقيق حلمه وكانت قصته تعد مصدر إلهام للكثيرين عند قراءة قصص نجاح لاستلهام القوة منها، وبرز ك مقاول عمل نقلة نوعية بمعدات بسيطة وفكرة أبسط.
قصة نجاح شخصية عربية
كيف يمكن لوقع القلم أن يُحدث هذا الأثر؟ إنه أشبه بانفجارٍ كبير يكوّن فجوة في عالم الأدب، ليتوافد إلى تلك الفجوة كل من يشغف الكتابة حباً، ينزلق إليه بملء إرادته طامحاً بأن يشابه كل من خطّ بقلمه براعم النضج الفكري ناقلاً أحاديث الروح بـ تعبيراً واضحاً منقولاً بحروف رُسمت من ذهب، إليك قصة أشهر روائية على الإطلاق لتستلهم منها خطوتك الأولى في عالم الكتابة:
قصة نجاح غادة السمان
روائية سورية، ولدت في دمشق في عام 1942م، عشقت الكتابة منذ طفولتها وبدأت تحرك أناملها لتنقل طيف ابداعها مرسلةً إياه لعقول القراء وكان أول عمل لها في مجال الصحافة، ومن ثم نشرت مجموعة قصصية في عام 1965م، بعنوان (لا بحر في بيروت)، لتنتقل بين العواصم وتعمل كمراسلة صحافية مكتشفة مناهل الأدب والثقافة المختلفة في العواصم حيث بدأت تصدر كتاباتها العديدة وكان من أشهر أعمالها مجموعات قصصية متنوعة مثل: (عيناك قدري عام 1962م، رحيل المرافئ القديمة عام 1973م، ليل الغرباء عام 1967م، لا بحر في بيروت عام 1963م) وروايات متنوعة منها: (الرواية المستحيلة – فسيفساء دمشقية، كوابيس بيروت، ليلة المليار، سهرة تنكرية للموتى) لتكون قصتها واحدة من قصص النجاح الأكثر إلهاماً بفضل كتاباتها الإبداعية وأثرها على الأدب.
قصة نجاح طالب فاشل
عند رؤية مثل هذا العنوان، يخطر في بالك سريعاً ومن الوهلة الأولى اسم العالم الشهير أديسون، أليس كذلك؟ وذلك لأنه حوّل وصمة الفشل التي وصموه بها المعلمين إلى نقلة نوعية في الثقافة والحداثة والاختراعات، إليك قصة نجاحه:
قصة نجاح توماس أديسون
طفلٌ فاشلٌ وُصِم بالفشل في دراسته وتعنّف من والده، ليتحول فيما بعد من طفلٍ فاشل متهم بالجنون إلى منارة تضيء العالم في علمها، فقد كانت والدته هي المشجع الأول له والمؤمنة به كل الإيمان بأنه سيحقق نجاحاً باهراً كونها التمست الذكاء الخارق الذي تحتويه تلافيف دماغه، ليبدأ بعدها في رحلة بحث حول سببية الطيران ويقيم تجربته تلك على صديقه من خلال إعطاؤه نوع من الغازات أخف من الهواء مطالباً بهذا أن يجرب التحليق كالبالون المليء بالهواء ليبدأ صديقه في الصراخ مما عرّض أديسون للتوبيخ والضرب من قبل والده.
لتنتشله والدته من دهاليز الظالم وتنير دربه بالكتب وإلهامه بحبها ليكرّس فيما بعد أديسون عظيم وقته في محاولة لتطوير التليغراف ليصبح الجهاز بفضله قادراً على إرسال رسالتين في وقت واحد وسلك واحد لينتقل بعد اختراعه هذا إلى نيويورك ويتعاقد مع خبير كهربائي لإنتاج طابعة أديسون الخاصة، وفيما بعد وعند مرض والدة أديسون وعجز الأطباء عن القيام بعملية جراحية لها نتيجة ضعف الإضاءة وتأجيلها إلى اليوم التالي، دفع بأديسون لأن يفكر بطريقة يخترع بها إضاءة المصباح وبعد ألف طريقة لمحاولة اختراع المصباح والذي أوقد في عقل أديسون نور التعرف على الطرق التي لا يعمل بها المصباح ولم تجعله يشعر بأنه قد فشل بل ساعدته ليشد عضده أكثر ويجتهد فيصنع لنا تاريخاً جديداً واختراعاً لمع بنوره، ألا وهو المصباح الكهربائي ويحدث صيحة جديدة لتنضم قصته بين آلاف قصص النجاح حول العالم.
قصة نجاح شاب فقير
تلهمنا قصص النهوض والانتقال الطبقي التي تغير وضع الشخص بفضل إصراره ومواظبته على الاجتهاد على نفسه بحيث يجعل واقعه أفضل، والمقصد في تلك القصص هي القصص التي تنتقل من الفقر إلى الثراء الفاحش، ويعد جان كوم أهم مثال عن هذا التبدل في واقع الحال.
قصة نجاح جان كوم
ولد جان كوم في عام 1976م في (كييف) الموجودة في جمهورية أوكرانيا، ونشأ فيها في الأحياء الفقيرة ولعائلة فقيرة للغاية وكان هو الابن الوحيد لأبويه، إلى أن انتقل إلى الولايات المتحدة وبدأت معالم معاناته بالتشكل أكثر وذلك بسبب انتظاره المطول لكوبونات الإعانة الحكومية، وكان جان عاشقاً لقراءة الكتب الخاصة بالمواضيع التكنولوجيا والمعلوماتية في الأخص، إلى أن أودى به الأمر لنيل شهادة بكالوريوس في علوم الحاسوب ثم بدأت حياته المهنية بعد أن عمل مع (ياهو) كمهندس للبنية التحتية، ولكي يطور من نفسه حاول أن يعمل لدى شركة (فيسبوك) لتحقيق حلم الالتحاق لها ولكن طلبه في التوظيف رُفض، ورغم هذا لم ييأس وقرر أن يُجبر (مارك زوكربيرغ) وهو مؤسس شركة فيسبوك، إلى أن يبحث عنه بنفسه، فـ عمل على اختراع تطبيق (واتس آب) الخاص بالدردشات الرائع بالتعاون مع صديقه (بريان أكتون) ليحدث ضجة في عالم التواصل الاجتماعي ويحقق حلمه في إجبار فيس بوك للتعاقد معه وذلك بعد أن أعلن فيس بوك عن استحواذه على تطبيق واتس آب في صفقة قدرت بـ 19 مليار دولار أمريكي، إنها قصة ملهمة أليس كذلك؟ في الحقيقة إنها من القصص الرائعة التي تعبر عن النجاح وعدم الاستسلام لحلمك أبداً.
قصة نجاح شخصية مشهورة
تعد قصص نجاح المشاهير حول العالم، دافعاً لأن يفتح بصيرة وبصر الناس للإقبال على الحياة بقوة واندفاع أكبر، سنتناول هنا قصة أكثر شخصية مشهورة ولها شعبية في عالم الرياضة.
قصة نجاح كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو من الشخصيات المؤثرة جداً نظراً لكونه نشأ في بيئة فقيرة وكان عليه تقاسم غرفته مع أخوته الثلاث حتى أن شغفه بلعب كرة القدم كان في بعض الأوقات مستحيلاً وذلك لعدم قدرته على شراء كرة قدم، لكنه لم يُهزم أو يستسلم بل عمل واجتهد على نفسه وكان يجد ضالته في شوارع (سانتو انتونيو) ويلعب بالزجاجات بدلاً من الكرة أو يشكّل من الأقمشة البالية شيء يشابه الكرة لكي يمارس هوايته التي يحبها، وكان يصنع من المستحيل أمراً سهلاً من أجل لعب الرياضة الأحب إلى قلبه إلى أن أصبحت نجوميته تسطع وتبصر نور الشمس عندما التحق في سن الثامنة بنادي (أندورينها) البرتغالي واستمر باللعب فيه لمدة ثلاثة سنوات وهنا لفت أنظار المسؤولين إليه وإلى مدى براعته في اللعب.
لتطلب أكاديمية (سبورتينغ لشبونة) التعاقد مع رونالدو عندما بلغ الثانية عشر، ولكن هذا الانتقال لم يحسّن من وضع كريستيانو المادي ليتم فيما بعد تشخيص إصابته بمتلازمة تسارع نبضات القلب وكان الحل يكمن في عمل عملية وعدم إجرائها يعني أنه ينهي مسيرة حلمه بيديه، ليقوم بعمل العملية وإكمال مسيرته المنشودة ليلعب أول مباراة ضمن نادي سبورتينغ لشبونة ويترك انطباعاً لدى الجماهير في مدى براعته لتحصل نقلة نوعية في حياة رونالدو عندما لعب مباراته الودية مع فريق مانشستر يونايتد وحينها لمع بريقه في عيني مدرب فريق مانشستر يونايتد في ذلك الوقت وهو (أليكس فيرغسون) ليطلب منه التعاقد مع فريق مانشستر ومنها يلمع رونالدو أكثر في عالم الرياضة الأمر الذي وصل به في نهاية المطاف لأن يكون قائد المنتخب البرتغالي ومهاجم وقائد في نادي النصر السعودي.
