روايات و قصص واقعية مرعبة حقيقية مكتوبة
إن عشق قراءة قصص واقعية مرعبة لا يعرفه سوى من له القُدرة على التعمُّق في أحداثها المشوّقة التي تجعل قلبه مرتجفاً وأنفاسه متلاحقة.
أقوى قصص واقعية مرعبة
إن قراءة قصص واقعية مرعبة قصيرة توسع مداركك، تُشعرك بالإثارة والتشويق، وتجعلك ترغب في التزود منها دائماً، ومن الممكن اتخاذها كسبيل لتعليم الصغار بعض القيم بطريقة غير مباشرة:
قصة الخادمة والطفلة
يُحكى أنه كان هُناك رب أسرة يبحث عن منزل جديد لعائلته المكونة من أربعة أفراد، وهم: الأب، الأم، ابن، وابنة، وفور إيجاده منزل أحلامه، حيثُ المساحة الواسعة مقابل سعر قليل للغاية، قام بشرائه على الفور، فرحت الأم كثيراً بذلك الخبر، وبدأت في إعداد الأغراض استعداداً للانتقال إلى المنزل الجديد.
فور وصول الأسرة إلى المنزل، وضعت الأم الأغراض في مكانها واستغرق الأمر حوالي أربعة أيام، لأنها لم تقدر على أن تجلب معها من تساعدها من الخادمات، نظراً لضيق الحالة المادية في تلك الآونة.
فرح كل من الابن والابنة بالغرف الجديدة، فأصبح لكل منهما غرفته الخاصة، وبعد أن استقرت الأسرة في المنزل الجديد، بدأ الابن كل يوم في الصراخ، رغبة في أن ينام بجوار والدته، لأنه يشعر بالخوف، حيثُ يرى كل ليلة أنه هناك امرأة تبتسم له بطريقة مخيفة، ولكنها تختفي عندما يقوم بتشغيل الإضاءة.
ظنت الأم أن ما يسرده صغيرها مجرد دُعابة أو لأنه يريد النوم بجوارها فقط في تلك الليلة، ولكن الأمر استمر عدة أيام، إذ أنه بحلول المساء وذهاب الطفل إلى سريره، ما يلبث إلى أن يعود إلى أمه صارخاً باكياً، متحدثاً عن تلك المرأة التي تأتي له كل مساء!
هنا بدأت الأم في أن تشعر بأن أحاديث ابنها ليست هُراء، فلربما يكون صادقاً، لذلك قررت أن تنام في سريره وبجواره في إحدى الليالي، لكنها لم تر أي من الذي سرده لها، لذا بعد أن ذهب ابنها في نوم عميق، قبّلت جبينه وهمّت بالذهاب إلى غرفتها، وفي أثناء ذلك، رأت أن امرأة غريبة تدخل غرفة ابنتها، وتحاول إسكاتها وتهدئتها كي تنام!
أخذت الأم تصرخ، وتفرك أعينها، ظناً منها أنها تتوهم فقط، وأنه لا شيء مما تراه صحيحاً، وفجأة اختفت تلك المرأة، مما أدى إلى استيقاظ الابنة وهي تشعر بالخوف والذعر، فهي تظن أن من كانت بجوارها تحاول تهدئتها هي أمها!
أيقنت الأم في تلك الأثناء أن المنزل مسكوناً من قِبل الأشباح، خاصةً وأن زوجها قد حصل عليه بثمن بخس للغاية، لذا قررت أن تعرف حقيقة ذلك المنزل من الجيران، لكن لم يقم أحداً بإخبارها الحقيقة، سوى امرأة عجوز، أمضت الكثير من السنوات في ذلك المكان، حيث قالت لها إنه كانت هناك أسرة تعيش في هذا المنزل منذ زمن بعيد، وكان لديهم خادمة اشتهرت بحب الأطفال لها، تلك الخادمة كانت تعتني بطفلتهم الصغيرة.
وفي يوم من الأيام ماتت الطفلة بسبب إهمال الخادمة، فلم يتحمل الأب ذلك الخبر، فقتل الخادمة على الفور، وهنا أدركت الأم أن ذلك الشبح الذي يظهر في المنزل هو للخادمة، فسردت تلك القصة للزوج، مما كان سبباً في أن يبحث عن منزل آخر من أجل الانتقال إليه في أقرب وقت ممكن، وبالفعل وجد أنه هناك منزلاً للبيع، ذو مساحة صغيرة ولكنه أفضل من الذي يحتوي على شبح يؤرق نوم أسرته ويشعرهم بالخوف.
انتقلت الأسرة إلى المنزل الجديد ومرّ أسبوع دون ظهور أي من المشكلات، فشعرت الأم بالراحة وأخبرت الزوج أن انتقالهم لذلك المنزل أفضل مما كانوا يعيشونه داخل المنزل السابق، وفي إحدى الليالي، وبينما كانت الأم تتفقد أطفالها، وجدت أن ابنها يبتسم إلى أحد ما بجوار سريره!
قصة طيف الطفل الصغير
انتقلت أسرة صغيرة مكونة من أم وأب وطفل رضيع إلى منزلهم الجديد، وتذُكر الأم أنها كانت تشعر بأنه هناك من ينام إلى جوارها وجوار صغيرها، حيث يثقُل طرف السرير بشكل مفاجئ، وتكرر هذا الأمر عدة مرات، حتى بدأت تشُك في أن ذلك المنزل مسكوناً، وأخذ الشك طريقه في التحول إلى يقين، عندما رأت رضيعها يُحرك عينه كما لو أنه يرى شيئاً!
ولكن ما جعلها تُجزم أنه هناك من يسكُن المنزل من الأشباح مما يجعلها تلوذ بالفرار منه، أنه ذات يوم أتت إليها صديقتها، وسألتها إن كان هناك أي من أبناء الجيران يلعبون مع ابنها الرضيع، مما جعل الأم تشعر بالدهشة من السؤال، فأجابتها بأنه لا، ليس هناك من يقوم بزيارتنا من الأطفال قط، ولكن لماذا تسألين، فأجابتها صديقتها: إذاً من ذلك الطفل الذي رأيته في شرفة المنزل وأنا أمام بوابته، لقد لوّح لي بيده!
أبرز قصص واقعية حقيقية مرعبة
هل لديك القدرة على اكتشاف المجرم الحقيقي؟ هل تحب التمعن في التفاصيل كي تصل إلى الحقيقة كاملة؟ إليك أبرز قصص واقعية مرعبة قد حدثت بالفعل:
قصة القتل والحرق
هذه القصة هي إحدى قصص واقعية مرعبة حدثت في كوريا الجنوبية في يوم 21 مايو لعام 1989م، حيث فكّر أحد الأشخاص في الصعود إلى سطح المبنى الذي يقطن به من أجل إصلاح خزان الماء الخاص بشقته، وبينما كان يصعد الدرج، وجد أنه هُناك جثمان لشخص يُعتقد أنه أحد جيرانه، حيثُ كان هناك سلك تليفزيون ملفوفاً حول رقبته، أخذ ذلك الشخص ينظر إليه والخوف يملأ عينيه، هل انتحر أم أنه مقتول؟ وما الذي عليه أن يفعله، وبينما كان يفكر، فإذا به يشم رائحة حريق تنبعث من شقة ذلك الجار، هرول الشخص إليها ليجد أن النار ممسكة ببطانية وقد أدى ذلك إلى ظهور غيمة سوداء داخل المنزل وخارجه، وهناك سيدة وولدين متوفيين، ولكن لم تكن الوفاة نتيجة الاختناق!
إذ أن كل منهم مفصول الرأس، في مشهد يجعل الشاب شيخاً، مما جعل ذلك الشخص يتصل على الفور بالشرطة للتعرف على مُلابسات الحادث، فالأمر هُنا يُشير إلى أنها بفعل فاعل، أتت الشرطة وبدأت التحقيقات، إذ دارت كافة الشكوك حول الزوج المتوفى وحول عنقه سلك التليفزيون!
فلم تتم سرقة أي من أغراض المنزل التي تُشير إلى أن ما حدث كان بفعل سارق، ولم يكن للزوج أي من الأعداء للقيام بقتله وذبح أسرته، ومن خلال التعرُّف على تفاصيل الحادث تبيّن أن الولدان كانا نائمان وقت قتلهما، إذ أنهما مقتولان ببجائم النوم، علاوة على أن أجسادهما الصغيرة كانت تحتوي على الكثير من الجروح!
أما عن الأم، فقد ذكر الجيران أنها كانت دائمة الشجار مع زوجها في أوقات متأخرة من الليل، ولأن منطقة وقوع الحادث مكتظة ببائعي المخدرات، فكان من المتوقع أن يكون سبب الشجار هو تعاطي الزوج المخدرات، علاوة على غيرته الزائدة على زوجته حسب ما جاء في أقاويل الجيران، ومن هنا بدأت الشرطة في أن تنسج خيوط القضية، خاصة وبعد أن تبين أنه هناك سوابق لدى الزوج، وأنه قد تم إطلاق سراحه قبل الحادث بعشرين يوماً، ومن خلال تحليل جثمانه، تأكدت الشكوك، حيث تبين أنه متعاطي للمخدرات.
لذا لم يتعذر على الشرطة الوصول إلى الجاني رغم وفاته، فالزوج هو المشتبه به الوحيد، إذ تم ربط الأحداث بصورة واقعية، فالأب متعاطي أتى إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل وهو فاقد الوعي، تشاجرت معه زوجته، قتلها، وقتل الأولاد، ثم أشعل النار في البطانية وانتحر خارجاً، وأقُفلت القضية على ذلك، لكن تُرى هل من الممكن أن يكون لذلك الحادث مرتكب آخر؟
قصة موظفة التأمين
بطلة هذه القصة هي موظفة في إحدى شركات التأمين، كوريّة، جميلة وتتميز بأنها غاية في الرقة واللطف، مما جعل كل من حولها يحبونها، تزوجت من زميلها في العمل والذي أحبته كثيراً، وأنجبت منه طفلة رائعة الجمال، وعندما وصلت تلك الطفلة إلى عمر ثلاث سنوات، لُقي مصرعها، إذ سقطت من فوق الطاولة، كيف ذلك وأين كان والديها أثناء وقوع الحادث؟ لا أحد يعلم.
حزنت الأم كثيراً وأُصيب الأب بأزمة نفسية جعلته غير قادر على النوم بدون أن يأخذ الحبوب المنوّمة، تلك الأقراص لها العديد من الآثار الجانبية السيئة، لكن هل من الممكن أن تكون سبباً في أن ينام يوماً سليماً، ويستيقظ وهو فاقد إحدى عينيه؟ وبعد مرور أيام قليلة يدخل المشفى مصاباً بارتجاج في المخ، لأنه سقط أثناء نومه العميق دون أن يشعر؟
كل ذلك وزوجته إلى جواره، تشعر بآلامه وتحاول التخفيف عنه، وفي يوم من الأيام قُتل الزوج، ولم يتم التوصُّل إلى الفاعل، إذ وجدت الشرطة الزوج مطعوناً بسكين حاد ومسكوب على وجهه زيت مغلي، وتبين من خلال تحليل جثمانه، أنه هناك نسبة كبيرة من المادة المنومة في جسمه، فمن الممكن أن تكون هي السبب في أن يقوم الزوج بإيذاء نفسه.
بعد مرور فترة زمنية، تعرفت المرأة على رجل أحبته كثيراً، وأخبرته أنها في حالة مادية سيئة، فهي لا تجد من يعولها، وأن عملها غير قادر على تغطية مصروفاتها، مما دفعه إلى الزواج منها، ولكن الغريب في الأمر، أن ذلك الزوج قد حدث له ما حدث للزوج السابق، إذ توفي في حادث غامض، دون التوصُّل إلى الفاعل.
بدأت الشكوك تدور حول الزوجة، ولكن كيف تكون هي من يفعل ذلك وهي الجميلة اللطيفة المُحبة لكل من يحيط بها، خاصة وأنها كانت متواجدة في كافة الأحداث ويظهر عليها الحزن الشديد، ولأنها ضاقت ذِرعاً بما يقال عنها، ذهبت إلى إحدى صديقاتها لتقيم لديها، حيث أخبرتها بما حدث، وأنه ليس لديها مكاناً تذهب إليه.
لكنها اكتشفت خلال ذلك الوقت، أنها حامل في الشهر الثالث من زوجها الثاني، مما جعلها تظهر مرة أخرى، وذهبت لتقيم لدى أهلها، حيث أخيها الأكبر وأمها وأبيها وأخ صغير لها، ولكن المفاجأة أن ما حدث للزوجين السابقين حدث لأهلها، إذ اشتعلت النيران في المنزل بينما الجميع في حالة سُبات.
توفي على أثر ذلك الحريق الأب، أما عن الباقيين، فقد كُتب لهم عمراً جديداً، إذ استيقظ الأخ الكبير من نومه وبدأ يشعر بما يحدث، فأبلغ الطوارئ، وتم إنقاذه وإنقاذ الأم والأخ الأصغر، وتبين أن سبب الحريق هو البنزين، وبعمل التحاليل لأفراد الأسرة، تبين أن أجسام كل منهم تحتوي على المادة المنومة ذاتها التي كانت في جسم الزوج الأول!!
هنا أبلغ الأخ الأكبر أن الفاعل لتلك الجرائم كافة هي أخته لا محالة، وبالقبض عليها في البداية أنكرت ذلك، ولكن بعد عدة تحقيقات اعترفت أنها بالفعل مرتكبة تلك الجرائم كاملة، حيث كانت تضع لكافة الضحايا المنوم في طعام أو شراب، وبعد ذهابهم في نوبة نوم عميقة، تبدأ في تنفيذ الجريمة.
وذلك لأنها تحصل على أموال طائلة جراء حدوث أي من حالات الوفاة أو الإصابة لأسرتها عبر وظيفتها، مما نجم عنه أنها حصدت ما يقرب 5 مليون من العملة الكورية، فيما يقرب إلى 1.5 مليون دولار أمريكي، وعللت ما كانت تقوم به بأنها متعاطية مخدرات وتحتاج إلى الأموال لشرائها، لكن بعد التحليل لها، تبين أنها لا تتعاطى أي من أنواع المخدرات، وتم الحكم عليها بالسجن المؤبد، وهنا يتجلى أمامنا المعنى الحقيقي للشخص الذي يقتل القتيل ويسير في جنازته، ومما لا شك فيه، أن مقتل ابنتها كان،، بيدها!!
أقوى حكايه مرعبه
إن كنت تنام وتستيقظ وأنت تقول اريد قصة مرعبة، فإليك هذه القصة التي تتحدث عن دفن فتاة وهي على قيد الحياة، فهي تعتبر من أقوى قصص واقعية مرعبة على الإطلاق، حيث يُحكى أنه في عام 1968 كانت هُناك فتاة ثرية للغاية اسمها باربرا وحيدة أبويها، تدرس في جامعة أيموري بولاية جورجيا، وكان والدها هو روبرت ميكال، الذي كان لديه أموالاً طائلة تقدر بحوالي 65 مليون دولار.
وبينما كانت باربرا تدرُس، وتقطن بسكن الطالبات، أصيبت بأنفلونزا تُدعى هونغ كونغ فلو، فقد كان ذلك الفيروس وباءً في تلك الفترة الزمنية، مما جعل والدتها تأتي إليها كي تعتني بها، فأخذتها إلى أحد الفنادق لكي تقدر على تقديم الرعاية الكاملة لها، في الوقت ذاته تمنع حدوث عدوى لأي من زميلاتها، وهو السبب ذاته الذي جعلها لا تأخذها إلى المنزل.
وفي يوم من الأيام أتى صديق باربرا لزيارتها، وبعدما رحل فوجئت الأم بمن يطرق الباب فجراً، مما جعلها تسأل من الذي يطرق الباب الآن، فأجابها من بالخارج أن صديق باربرا تعرض لحادث، وأنه شرطي يريد أن يحقق معها، فتحت الأم الباب، فإذا بأشخاص مسلحين، لم تقدر على مقاومتهم وغلق الباب مرة أخرى.
قاموا بتخديرها وربطها بالأحبال، ثم حملوا باربرا في ثوان معدودة وركبوا سيارتهم واختفوا في الحال، وصلوا إلى غابة تبعد عن مكان الفندق بحوالي 20 ميلاً، حيث كانوا قد أعدوا حفرة بها تابوتاً من أجل باربرا، وطلبوا منها أن تنزل به، وبالفعل وتحت التهديد قامت بذلك وما إن استقرت داخل الصندوق الواسع، أعطوها ورقة مكتوب عليها (مخطوفة) وطلبوا منها أن تبتسم والتقطوا لها صورة!
في هذه الأثناء بدأت الأم في أن تستعيد وعيها، وأخذت تصرخ وتحاول التخلص من الحبال، وبالفعل قامت بفك قيدها، واتصلت بالشرطة على الفور لتخبرهم بما حدث، أما المخطوفة، فبدأ الخوف من القتل ينال من قلبها، ولكن الخاطفين أخبروها أن الكريسماس الذي يبعد عنها الآن بحوالي ثمانية أيام، لن يأتي إلا وهي في منزلها، فلا داعي للقلق.
وأخبروها أنه بعد أن يتم دفنها حية، ستجد داخل الصندوق طعاماً يكفيها، إنارة، ووسائل تدفئة، كما أنها ستتمكن من التنفس بشكل جيد لأنهم قاموا بتوصيل أنابيب هواء إلى داخل التابوت، ورقدت باربرا في الصندوق وغطوه بالتراب، واختفى آنذاك صوت صراخها، ولكن لسوء حظها احترقت اللمبة التي تُنير لها وأصبحت في ظلام دامس.
تواصل الخاطفون مع والد باربرا وأخبروه أنهم يريدون نصف مليون دولار على أن تكون العملة من فئة 20 دولار، من أجل إرجاعها سليمة، كل ما على الأب هو أن ينشر إعلاناً يفيد بخطف ابنته، وبه الصورة التي التقطوها إليها وسيرسلونها إليه، وسيعاودون الاتصال به من أجل استلام الأموال على ألا تكون ذات تسلسل متتالي كي لا يتم اكتشاف أمرهم أثناء صرفها، فقام الوالد بتنفيذ كل ما أرادوا، حيث نشر الإعلان وتواصلوا معه واستلموا المال من المكان المتفق عليه، ولكن لسوء حظهم كانت هناك دورية شرطة، فظنوا أن والد باربرا قد أبلغ الشرطة عما حدث.
فألقوا بالمال في النهر، وتركوا سيارتهم وفرّوا هاربين، لكن والد باربرا بعد أن علم بما حدث أكدّ لهم أنه لا علاقة له بالأمر وذلك من خلال نشر الإعلان مرة أخرى، مما جعلهم يتواصلون معه ليعطيهم المال الذي يريدونه، وبالفعل حصلوا على المال، وفي تلك الأثناء لا تزال باربرا مدفونة حية تعيش في ظلام دامس وعدم القدرة على الذهاب لقضاء حاجتها، فكانت تقضيها في مكانها.
بعد مرور ما يقرب من 12 ساعة عقب استلام الخاطفين الأموال، تواصلوا مع الشرطة من رقم مجهول وأبلغوا عن مكان باربرا، ووصلت إليها فرقة مكونة من 100 فرد من أجل إنقاذها، حيث تعرّفوا على مكانها بعد البحث داخل الغابة لساعات، من خلال الأنبوب الذي ينقل الهواء إلى الأسفل، فأخذوا يحفرون إلى أن توصلوا للتابوت وأخرجوا باربرا، وهي في حالة صحية ونفسية سيئة للغاية.
وبعد التحقيقات وعثور الشرطة على سيارة الخاطفين الذين تركوها وفروا هاربين في المرة الأولى، وبعد القيام برفع البصمات، تبين أن الذين دبروا وقاموا بعملية الخطف هما فردين، أحدهما يُدعى غاري، وله الكثير من السوابق، والأخرى هي روث، صديقة غاري، والذي أقنعها بارتكاب تلك الجريمة ومشاركته في المال.
ظلت الشرطة تلاحق كل منهما، وأمسكت بغاري بعد عدة أيام بينما كان يحاول السفر بحراً بالأموال كاملة بعدما غدر بصديقته، أما عن روث، فقد ظلت الشرطة تطاردها 79 يومًَا، وعندما تم القبض عليها قالت أنها كانت مُجبرة على ذلك لأنها تحب غاري، وحُكم عليها بالسجن لسبع سنوات، وتم الإفراج عنها بكفالة بعد مرور أربع سنوات، أما غاري، فقد حُكم عليه بالسجن المؤبد وخرج بعد عشر سنوات بكفالة.
وبالنسبة إلى باربرا، فإن ما عاشته داخل التابوت يفوق أي من قصص واقعية مرعبة، لكنها استطاعت أن تتجاوز ما حدث، وتزوجت من صديقها الذي زارها في مرضها وعاشت معه سعيدة إلى أن توفي في عام 2013.