ملخص كتاب قوة العادات وأجمل اقتباسات منه
من الكتب المهمة في حياة الإنسان والتي تركت أثرها في تغيير نمطية التفكير نحو العادات، تعرف على ملخص كتاب قوة العادات وأجمل ما قيل به؟
ملخص كتاب قوة العادات
يعرض الكاتب في هذا الكتاب الأثر القوي للعادة، الذي يتحكم في سلوك الفرد إذ أن العادة ما هي إلا إشارة عابرة تبدأ في الدماغ ثم تتحول تدريجياً إلى سلوك روتيني دائم وهو ما يسمى العادة، أي أن برمجة العقل تعمل على مبدأ تكرار الفعل بشكل يومي مما يجعله أمراً روتينياً ومعتاداً وجميع تلك المحفزات هي التي تدفع بالشعور إلى الرغبة في الفعل ومن ثم تكراره في حال كانت مكافأته أو عائده إيجابي على النفس.
بداية تلخيص كتاب قوة العادات
إن ملخص كتاب قوة العادات يبدأ بالطرح الأساسي لأثر العادة على حياة الإنسان وكيف أنها تنشأ عبر نمط عصبي يتحكم بجميع العادات وله عدة عناصر أساسية آلا وهي: الإشارة، الروتين، المكافأة، حيث أن أولى الخطوات التي تبدأ للوصول إلى العادة تكون عبر عن إشارة تحفيزية للدماغ ثم تطبيق تلك الإشارة وممارستها بشكل روتيني يومي مما يجعلها عادة لا تتجزأ من حياة كل فرد، حيث أن جوهر العادة يقوم على الروتين العاطفي أو العقلي أو الجسدي على حسب الدافع التعزيزي المتطلب ثم مبدأ المكافأة الذي يطرح أهمية تذكر العادة من عدم تذكرها، كالمثال الذي طُرح في الكتاب عن شركات إعلانات معجون الأسنان التي لجأت إلى توضيح أن الأسنان تحتوي طبقة من البلاك على الأسنان مما يتوجب على الجميع استخدام المعجون ومنها تتابعت الأحداث فأصبح تنظيف الأسنان عادة يومية للجميع والمكافأة هي التخلص من طبقة البلاك على الأسنان.
مبدأ الكاتب في كيفية تغيير العادة
يطرح الكاتب الحلول المتوافرة من أجل تغيير العادة في حال كانت عادة سلبية من خلال فهم العناصر العصبية الأولية التي تنشأ من خلالها العادة وهي: الإشارة والروتين والمكافأة، وتغيير عنصر ما من أجل حيلولة إلغاء أو تغيير تلك العادة واستبدالها بما هو صحي أكثر، مثل عادة إدمان الإنترنت الذي يحول دون القيام بأي نشاط فعّال سوى الجلوس خلف الشاشة، إذ يبدأ بإشارة منذ الاستيقاظ وهي الرغبة الملحة في تصفح الإنترنت أو رؤيتك للهاتف بجانبك بعد استيقاظك مباشرةً، ثم الروتين وهو تناول الهاتف وعدم تركه لفترات طويلة ثم نظام المكافأة وهو الحصول على المتعة والتسلية في قضاء معظم الوقت على الإنترنت، وأكثر جزء قابل للتغيير هو الروتين، حيث يمكنك إلغاءه لتغيير تلك العادة بحيث أنك في حال شعرت برغبة ملحة وهي الإشارة في تصفح الهاتف، اشغل نفسك بما هو مفيد لك مثل القراءة أو اخرج في نزهة ولا تحاول مسك الهاتف إطلاقاً واحرص على ممارسة هذا الفعل بشكل يومي ومكافأة نفسك تكون هي الحصول على المتعة من الخروجات والإفادة التي حصلت عليها من قراءة الكتب أو يمكنك السماح لنفسك بتصفح الهاتف لساعة واحدة بما أنك حققت انجاز عدم مسكه طوال اليوم.
مبدأ الكاتب في تثبيت العادة
كما يعرض الكاتب كيفية تثبيت عادة جديدة للإنسان وجعلها جزء لا يتجزأ من نشاطه اليومي، حيث تتم أيضاً عبر تطبيق العناصر الأساسية فعليه ابتكار الروتين والرغبة من أجل ممارسة الفعل بشكل يومي مما يجعله عادة بعد برمجة العقل عليه وعلى هذا السلوك اليومي المتكرر، وبحسب الدراسات يتبين أن الإنسان يحتاج إلى 66 يوم حتى تصبح العادة التي يكررها روتينية وجزء من حياته وإن كانت تأثيرات تلك العادة إيجابية فيمكنه التعوّد عليها وجعلها روتينية من خلال تكرارها لمدة 21 يوم فقط.
اقتباسات من كتاب قوة العادات
إليك أحلى اقتباسات من كتاب قوة العادات للمؤلف (تشارلز دويج):
- قوة الإرادة مثل العضلة، تصاب بالتعب عند العمل بقوة، حيث تقل القوة المتبقية للأشياء الأخرى، لذلك تزداد الأخطاء وتقل إرادتنا مساءً بعد عمل يوم شاق.
- القاعدة الذهبية لتغيير العادات، لا يمكنك محو عادة سيئة، يمكنك تغييرها فحسب.
- من أهم خصائص عقل الإنسان أنه شديد الذكاء، فعندما يجدك قمت بسلوك ما بشكل متكرر، يقوم العقل بتصنيف هذا السلوك على أنه عادة، بمعنى أنه يجعلك تقوم بعمل هذا السلوك دون إهدار الطاقة الذهنية في عملية التفكير في هذا السلوك، ويجعلك تقوم به بشكل تلقائي دون الحاجة إلى عملية التفكير نفسها.
- لقد كشفت ورقة بحثية عن أن أكثر من 40 بالمائة من التصرفات التي يقوم بها الناس في كل يوم لا تعبر عن قرارات، بل هي عادات اعتادوا القيام بها.
- وقد تتعجب من قوة العادة إذا علمت بأنه حتى وإن كان هناك شخص مصاب بمرض عقلي، أو شخص فقد ذاكرته، فلا يستطيع تذكر أسرته أو منزله، يستطيع أن يمارس العادات التي اعتاد عليها.
- إن عاداتك هي ما يتحكم في طبيعة حياتك اما أن تنعم بحياة ناجحة أو تتكاثر مشكلاتك.
- الأشياء، العادات، المهام؛ التي تخليت عنها بسهولة أثناء انشغالك إذا لم يؤثر تركها عليك استمر في التخلي عنها لتُفسح الطريق لما هو أهم منها.
هل كتاب قوة العادات مفيد؟
بالطبع، فهو يحمل استراتيجية فكرية جديدة لبناء عادات سليمة وتوجهات صحيحة في الحياة حتى أنه يحرص على عرض كيفية بناء عادات سليمة لأطفالك أيضاً وكيفية تغيير العادات عبر إلغاء عنصر الروتين، وإبعاد المحفزات والإشارات كما أنه بإمكانك وضع نظام مكافأة إيجابي لعادة جديدة ما مما يفتح لعقلك المجال بأن يتذكرها ويجعلها سلوك يومي متكرر وروتيني لك وفي المقابل مفيد للغاية.
نبذة عن مؤلف كتاب قوة العادات
تشارلز دويج هو صحفي وكاتب ليس روائي من مواليد عام 1978م، أمريكي الأصل وحائز على جائزة بوليتزر، كان يعمل لدى صحيفة نيويورك تايمز، ألّف كتابه قوة العادات الذي يتألف من 280 صفحة اختصر بها الآلية التي يعمل بها الدماغ لبرمجة السلوكيات المتكررة وجعلها عادة يومية قد تكون إما سلبية أو إيجابية في عوائدها على حياة الفرد.