متى يبدأ الطفل بالكلام وهل تأخره بالنطق طبيعي؟

رحلة تعلم الطفل لكلماته الأولى، رحلة جميلة وممتعة، ولكن يمكن أن تظهر صعوبات في تلك الرحلة، لذا دعونا نعرف متى يبدأ الطفل بالكلام.

متى يبدأ الطفل بالكلام؟

متى يبدأ الطفل بالكلام؟ يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة شيوعاً بين الآباء و الأمهات، فـ عادة ما يتكلم كل طفل في مراحل مختلفة عن غيره، و هناك بعض الأطفال الذين ينطقوا كلماتهم الأولى عندما يبلغوا ثمانية أشهر، وهناك البعض الآخر الذي ينطق أول كلماته بعد بلوغهم خمسة عشر شهراً، لكن المتفق عليه أن جميع الأطفال يبدؤون بنطق كلمات بسيطة مثل (ماما) و (بابا) أو (دادا) لذا من الضروري أن الأم تستجيب لمحاولة طفلها في الكلام وتحاول أن تتكلم معه لـ تكثر مفرداته وتنمي مهاراته اللغوية بطريقة صحيحة، كما أن تأخر الطفل في الكلام لا يُعد طبيعياً بعد بلوغه لسن مُعين، وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال معرفة مراحل النطق التي يمر بها كل طفل.

ما هي مراحل النطق عند الأطفال؟

يقوم كل طفل بالمرور بعدة مراحل ليكي ينطق كلمته الأولى، وتلك المراحل تتمثل في:

المرحلة الأولى من الولادة و حتى أربعة أشهر

ينتبه الطفل إلى صوت الأم و الأصوات المحيطة به منذ الشهر الأول، و من هنا يتعلم الطفل ربط كل صوت بمصادره، مثل صوت الأم والأب لذا من المهم أن ينطق الوالدين الكلمات الموجهة لطفلهم بطريقة صحيحة لأن الطفل يخزن كل تلك الكلمات إلى أن يستطيع النطف بكلمته الأولى.

المرحلة الثانية من أربعة أشهر إلى ستة أشهر

هناك بعض الفروقات البسيطة التي يمكن أن تحدث في قدرات الطفل من عمر أربعة شهور إلى ستة أشهر، لذا يبدأ الطفل عادة بإصدار بعض الأصوات العشوائية، بالإضافة إلى أنه سوف يتعرف على اسمه عندما ينادي أحد والديه عليه.

المرحلة الثالثة من سبعة أشهر إلى اثنى عشر شهراً

في تلك المرحلة سوف يتعلم الطفل بعض الطرق المختلفة في التواصل مع والدته، كما يمكن أن ينطق كلمته الأولى عندما يبلغ التسعة أشهر وعادة ما ينطق بكلمة (بابا) قبل (ماما).

المرحلة الرابعة من بعد اكتمال السنة

بعد أن يقوم الطفل بنطق كلماته الأولى، سيتمكن من الحصول على مفردات أكثر تمكنه فيما بعد من إجراء محادثة كاملة و مفهومة لحد كبير مع الأم، و إذا لم ينطق الطفل في تلك المرحلة بعض الكلمات المفهومة يجب عرضه على طبيب مختص.

كيف يمكنني مساعدة الطفل في تطوير قدراته اللغوية؟

يمكن أن تساعد الأم طفلها في تطوير قدرته على الكلام، وهذا عن طريق التحدث معه كثيراً و سرد القصص المختلفة له، لذا إليكم أهم الطرق التي يجب أن يتبعها الولدين لتطوير قدرات طفلهم اللغوية:

  • التحدث مع الطفل ببطء و بوضوح لكي يستطيع الطفل أن يخزن تلك الكلمات، إلى حين مقدرته بالنطق بها.
  • استخدام الأسماء بدلاً من الضمائر، بمعنى أن تقول الأم هذا (بابا) هذه (سارة)، وهكذا سيجعل الطفل يتعرف على الشخص بمجرد سماع اسمه.
  • تكرار الكلمات على الطفل حتى يستطيع تخزينها عن طريق ذكر الأم لأسماء الأشياء التي يراها الطفل في كل مرة.
  • أن يقوم المُربي بسرد قصص تناسب عمر الطفل، و تمكنه من معرفة جمل جديدة في كل مرة.
  • كما أن وجود الطفل وسط مجموعة من الأطفال، يعمل على تطوره في الكلام بشكل أسرع مقارنة بالطفل الوحيد أو الذي لا يختلط بأطفال من عمره.

ما هي اسباب تأخر النطق عند الاطفال؟

هناك عدة عوامل يكون لها الدور الرئيسي في تأخر النطق عند الأطفال وتلك العوامل تشمل الآتي:

  • ضعف السمع.
  • الإصابة بالتوحد.
  • تأخر النمو للطفل.
  • الإصابة بالشلل الدماغي.
  • صعوبات في التعلم.
  • إهمال الوالدين للطفل.
  • الأنيميا عند الأطفال مما يترتب عليه صعوبة في تخزين الكلمات.
  • وجود تاريخ عائلي في تأخر النطق سابقاً.
  • الولادة المبكرة.
  • التهابات في الأذن.
  • وجود خلل في مراكز النطق في المخ.

ما هو افضل علاج للنطق عند الاطفال؟

بعدما جاوبنا على سؤال متى يبدأ الطفل بالكلام، الآن دعونا نتطرق إلى أفضل طرق علاج تأخر النطق عند الأطفال، فـ عادة ما يمر الطفل بعدة مراحل لتشخيص ضعف السمع، عند طريق عمل اختبارات السمع، و تقيم العضلات المحركة للفم، وفي النهاية يتم تقييم النطق للطفل، ويكون العلاج عبارة عن:

جلسات تخاطب للأطفال

عن طريق مجموعة من تدريبات النطق، وتمارين على صوت و حركة الكلام، بالإضافة إلى التدريب على التحدث عن طريق مقاطع صوتية أو مجموعة من الكلمات.

تدريبات النطق في المنزل

عادة ما يعطي اختصاصي أمراض النطق واللغة، بعض الكلمات والعبارات للتدريب الطفل عليها في البيت، مثل كلمة (أهلاً أمي) التي يطلب من الطفل أن يكررها في كل مرة يرى فيها أمه، وتكون تلك الجلسات لمدة وقت قصير حتى لا يتم الضغط على الطفل بشكل كبير، وينتج عنها نتائج عكسية بدلاً من مساهمتها في العلاج.

طرق التواصل البديلة

يمكن استخدام طرق التواصل البديلة في علاج تأخر النطق للأطفال، عن طريق استخدام (لغة الإشارة) أمام الطفل مثل التظاهر بطلب الطعام أو الشراب ليتعلم الطفل التعبير عن الشيء الذي يحتاجه، وتلك الطرق تعمل على دعم حالة الطفل النفسية و تزيد شعوره بالثقة.

ريهام النجار

طالما كانت الكتابة هي سبيلي الوحيد لإخراج كل خواطر نفسي في شكل كلمات تُعبر كل منها عن شعوراً داخلي.
زر الذهاب إلى الأعلى