من هو الشاعر السوري محمد زياد شودب وما هي أشهر قصائده
الشعر ديوان العرب، ومرآة أحوالهم منذ قديم الأزل، ومن شعراء عصرنا الحالي محمد زياد شودب، فمن هو وما هي أهم قصائده ومشاركاته الشعرية.
من هو الشاعر السوري محمد زياد شودب
الشاعر السوري محمد زياد شودب من مدينة زاكية في ريف دمشق إحدى المحافظات السورية، وهو من مواليد 30 كانون الأول من العام 1997، حاز المرتبة الأولى على مدينته في الثانوية العامة الأدبية عام 2014، ثم دخل الجامعة لدراسة الأدب العربي عام 2015، درس التدقيق اللغوي وحاز شهادةً فيه من المعهد العالي للغات في دمشق برتبة امتياز عام 2020.
عمل كمدققٍ لغويٍّ وكاتب في مجال الأدب والشعر في كُبرى المواقع العربية ومنها موقع “سطور” التابع لمجموعة مواقع شركة “موضوع”، وعمل في التدقيق اللغوي فدقق الكتب لكبرى دور النشر العربية.
المسيرة الشعرية لمحمد زياد شودب
بدأ ظهور الموهبة الشعرية عند الشاعر محمد في سنٍّ مبكرة، وكانت بلده في تلك الأيام تعاني الحرب وويلاتها، فكتب عن آلام بلاده وشهدائها، وشارك في كثيرٍ من المسابقات الشعرية وحاز مراتب مهمَّة فيها منها ما هو في بلده سورية، ومنها ما كان خارجها كمشاركته في مسابقة الأدباء الشباب في دورته الخامسة دورة بدر شاكر السياب في بغداد في العراق وكان ذلك في 10 آيار لعام 2024، وآخرها مشاركته في مسابقة “أمير الشعراء” بموسمه الحادي عشر، للعام 2024/2025، وتأهل للحلقات المباشرة.
أشهر قصائد الشاعر محمد زياد شودب
إنَّ للشاعر قصائد كثيرة، ولكنَّ أشهرها هي قصيدة “العائد” التي ألقاها على مسرح شاطئ الراحة في برنامج “أمير الشعراء” حيث كانت باكورة شعر العودة السورية بعد التحرير ونذكر منها الأبيات الآتية:
متى يا طريقَ الموت ألقى سواحلي،
وأنسى وينساني جحيمُ سلاسلي،
متى تهدأ الريحُ التي في صفيرها،
هوت كلُّ أغصاني وماتت بلابلي،
خرجتُ بلا زادٍ من الصبر فانثنتْ،
عظامي ولم أدخل غريباً لبابلِ،
لقد كان طوفانٌ على الباب واقفاً،
يردد سفر الماء دون فواصلِ،
تقدَّمت فاهتزت بي الأرض واكتست،
خراباً ولم يثبت من الخوف كاحلي،
تراجعت -يا الله- لستُ الذي طغى،
لقد كنتُ مقتولاً ولست بقاتلِ،
أنا صنو هذا البحر أجهل شاطئي،
وأجهل عنواني وفحوى رسائلي،
نَمَتْ في تراب الحرب أغصان فكرتي،
ولم تعطني الأيام سقيا فسائلي،
معي إرث نفسي وردةٌ وقصيدةٌ،
فما عزفت للخوف يوماً أناملي،
فإن نام فرعونٌ وفسَّرَ يوسف،
فما الذنبُ حتى لا تعيش يوماً سنابلي،
وها أنا أدنو ألمسُ الحلم عائداً،
وأملأُ بالحلوى بطون القنابلِ،
يدي حرةٌ صوتي سماءٌ فسيحةٌ،
ملونةٌ من كل شادٍ وهادلِ،
لدي بلاد تحتويني لطالما،
أقامت منافي العالمين بداخلي.