فوائد مستخلص عرق السوس وما هي أضراره

عرق السوس من النباتات التي اُستخدمت في علاج الأمراض في الطب العربي والغربي منذ القِدَم وحتّى الآن، وعبر هذه السطور سنتعرّف على فوائد مستخلص عرق السوس وأضراره.

مستخلص عرق السوس

من المواد الطبيّة التي تمّ إدخالها إلى العلاجات والأدوية في الطبّ العربي والغربي منذ القِدم، والتي تتميز بغناها بالمضادات الحيوية ومضادات الأكسدة المفيدة لجسم الإنسان، ولكن ما زالت هذه المادة تخضع للتجارب والأبحاث من قِبل العلماء، ومن أبرز استخداماتها إدخالها إلى الأطعمة والحلويات كعاملٍ لتحسين النكهة، كذلك إدخالها في المنتجات التجميلية والمكملات الغذائية بسبب فوائدها الجمّة.

ولكن لا بدّ من التذكير بأنّ هذه الفوائد التي سنتعرف عليها معاً في السطور التالية لا زالت غير مثبتة، وأنّ هذه المادة قد تكون لها العديد من الآثار الجانبية الخطيرة إذا ما تمّ استعمالها بشكلٍ تعسفيٍّ وغير مسؤول، لذا لا بدّ من استشارة الطبيب قبل تجربة هذا المستخلص.

فوائد مستخلص عرق السوس

لخلاصة جذور عرقِ السّوس العديد من الفوائد المحتملة، والتي ما زالت بحاجة لمزيدٍ من الدراسات والأبحاث والتجارب من أجل إثبات فعاليته ودعم هذه الفوائد بالحجج والإثباتات، حيث ظهرت هذه الفوائد من خلال إدخال المستخلص في أدوية وعلاجات الحيوانات فقط لا العلاجات المستخدمة من قِبَل البشر، وإنّ الفوائد هي:

علاج الأمراض الجلدية

يمكن علاج بعض الأمراض الجلدية باستخدام مستخلص عرق السوس كالأكزيما الجلدية حيث يقلل من أعراضها بنسبة كبيرة، كذلك يعالج حب الشباب وآثاره ويقوم بتفتيح الأماكن المصابة بفرط التّصبغ.

علاج أمراض الجهاز الهضمي

ومن أبرز هذه الأمراض نذكر الآتي:

  • يخفف من أعراض الارتجاع المعدي المريئي.
  • يساعد في علاج عسر الهضم.
  • يساعد في علاج قرحة المعدة والأمعاء الناتجة عن بكتيريا الملوية البوابية.
  • يقلل من حرقة المعدة.
  • تقليل الالتهابات التي قد تصيب الجهاز الهضمي بنسبة كبيرة.

علاج أمراض الفم

تُساعد المواد المستخرجة من جذر عرق السوس على معالجة وتخفيف بعض الأمراض التي تصيب الفم منها:

  • آفة القروح الفموية.
  • الوقاية من القلاع الفموي.
  • حماية الأسنان من التسوس.
  • يعالج التهاب اللثة.

خصائص مضادة للسرطان

وفقاً لما ذكره “المعهد الوطني للسرطان” في الولايات المتحدة الأمريكية أنّ خلاصة جذور عرق السّوس لها آثار وقائيّة ضد بعض أنواع السرطان، حيث أنّها فعّالة في عملية إبطاء نمو الخلايا السرطانية في بعض الأنواع كسرطان الجلد وسرطان القولون والثدي والمستقيم لدى الحيوانات، وما زالت الدراسات مستمرة لمعرفة تأثيرها على السرطان لدى البشر.

علاج لأمراض الجهاز التنفسي

إنّ مادة الجليسيرهيزين الموجودة في خلاصة جذر نبات عرق السوس فعّالة في تقليل أعراض مرض الرّبو، كذلك من المحتمل أنّ تعالج التهاب الحلق العقدي وتخفيف السعال، لكن قد يكون هذا العلاج مترافقاً مع بعض الآثار الجانبية لذا لا بدّ من تجنب استخدامه بشكلٍ عشوائيٍ، حيث يجب أخذ مشورة الطبيب قبل ذلك من أجل السلامة.

فوائد محتملة أخرى

لاستخدام خلاصة عرق السّوس بعض الفوائد المحتملة الأخرى التي ما زالت قيد الدراسة والتدقيق والبحث والتي منها:

  • يساعد في علاج مرض السكري.
  • المساعدة في تقليل الأعراض المصاحبة لانقطاع الدورة الشهرية.
  • يساعد في فقدان الوزن الزائد.
  • يعالج بعض أمراض الكبد كالتهاب الكبد الوبائي C.

أضرار عرق السوس وآثاره الجانبية

يعدّ مستخلص عرق السوس سلاحٌ ذو حدّين، أي أنّه يمكن أن يؤثر على جسم الإنسان بشكلٍ إيجابي وسلبيٍّ في نفس الوقت، وأضراره أو آثاره الجانبية هي: 

  • يؤثر على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى بشكلٍ كبير حيث يفاقم من أعراض المرض.
  • من الممكن أن يسبب تناول كمية كبيرة من المستخلص إلى نوبة قلبية حادة.
  • قد يختلط المستخلص مع الأدوية المميعة للدم ويقلل من فعاليتها.
  • من الممكن أن يزيد تناول المستخلص من فرص الإجهاض للحامل والولادة المبكرة.
  • قد يؤدي تناول جرعة كبيرة من المستخلص إلى قصور القلب وعدم انتظام ضرباته.
  • هناك احتمالية تأثيره على الخلايا السرطانية بأنواعٍ معينة بشكلٍ عكسيّ كسرطان الرحم والثدي.
  • من آثاره الجانبية أنه يرفع ضغط الدم بالجسم عن المستوى الطبيعي.
  • قد يؤدي تناول كميات كبيرة من عرق السوس إلى ضعف الانتصاب وخفض مستويات هرمون الذكورة.
  • يزيد المستخلص من أعراض مرض فرط التوتر بسبب خفضه لمستويات البوتاسيوم في الدم.
  • من المحتمل أن يُحدث المستخلص خللاً في مستويات الهرمونات الأنثوية وخاصةً الأستروجين.
  • يتفاعل المستخلص مع الأدوية المدرّة للبول.
  • يقلل المستخلص من فعالية أدوية علاج السرطان كدواء “السيسبلاتين”.
  • لا يصحّ تناول مستخلص عرق السّوس إذا تمّ تناول بعض الأدوية المضادة للالتهابات.
  • لا بدّ من الابتعاد عن تناوله قبل أسبوعين من إجراء العمليات الجراحية لمنع آثاره الجانبية على مستوى ضغط الدم.

خلاصة عرق السوس للبشرة

من خلال إدخال الخلاصة المستخرجة من جذر عرق السوس إلى روتين العناية بالبشرة اليومي، يمكن ملاحظة تغير البشرة للأفضل سواءً كان بشرة الوجه أو الجسم، ولكن من الجدير تذكير القارئ بأهمية استشارة أطباء الجلدية قبل القيام بذلك وإجراء اختبار الحساسية المعروف:

تفتيح لون البشرة

تحتوي خلاصة عرقِ السّوس على مادة تسمّى “جلابريدين” حيث تعمل هذه المادة على تنظيم مستويات الميلانين المسؤول عن لون البشرة، لذا فإنّ استخدام الخلاصة الخام من جذر عرق السوس أو المنتجات التجميلية التي تحتوي على هذه الخلاصة، يمكن أنّ يعالج فرط التصبّغ في البشرة الناتجة عن الكلف والتعرّض المفرط لأشعة الشمس والاحتكاك.

خصائص مضادة للالتهابات

يقلل استعمال خلاصة عرقِ السّوس والمنتجات المشتّقة منها من أعراض أكزيما الجلد كالحكّة والاحمرار والتورم، بالإضافة إلى إمكانية علاج حبّ الشباب والوردية والتهابات البشرة الحساسة والصدفية، حيث أنّ المستخلص غني بمادة “الليكوشالكون” المضادة للالتهابات والميكروبات الضارة بالبشرة.

الترطيب

يعمل المستخلص من جذر عرقِ السّوس كمرطب ومهدئ للبشرة، أي أنّه يساعد على تهدئة البشرة المتهيجة عبر مضادات الأكسدة القويّة التي يحتويها، والترطيب العالي الموجود في هذا المستخلص يساعد على زيادة مرونة الجلد ومنع ظهور علامات الشيخوخة المبكرة ومنح الجلد مظهراً أصغر سنّاً وأكثر نضارة.

خصائص حماية وإصلاح للبشرة

بسبب احتواء خلاصة جذور عرق السوس على مضادات الأكسدة والمضادات الحيوية، تعمل على إصلاح جدار حماية البشرة بشكلٍ سريعٍ وفعّال وإصلاح الخلايا التالفة، كما وتعمل هذه الخلاصة على منع الملوثات والميكروبات من دخول البشرة وإتلافها، كذلك لهذه الخلاصة تأثير على الجذور الحرة الموجودة في البشرة حيث تقيّد تأثيرها على الجلد وخلاياه بشكل كبير.

طريقة استخدام مستخلص عرق السوس

تتواجد خلاصة نبات عرقِ السوس على عدة أشكالٍ يمكن استعمالها واستخدامها، لكن لم يتم حتى الآن تحديد الجرعات اليومية المناسبة من هذه المادة، حيث أنّ الجرعة المناسبة تختلف بحسب اختلاف شكل خلاصة جذر هذا النبات، لذا فإنّ رغبتم باستعمال هذه المادة لعلاج الأمراض المختلفة أو للبشرة وغيرها فعليكم باستشارة الطبيب المختص وسؤاله عن الجرعة المناسبة.

وأما عن الأشكال التي تتواجد عليها خلاصة جذر عرق السوس فهي:

  • جل أو هلام موضعي يُستخدم للجلد والبشرة.
  • كبسولات لعلاج الأمراض الباطنية.
  • مسحوق (بودرة).
  • شاي يمكن نقعه بالماء المغلي وشربه.
  • زيت خفيف القوام.
  • منتجات تجميلية تحتوي على خلاصة جذر عرق السوس.

المصدر: Healthline.

ربا شاهين

انا ربا شاهين من سوريا كاتبة محتوى، خبرة اربع سنوات، ومؤلفة قصص قصيرة هادفة.
زر الذهاب إلى الأعلى