ماهي معجزات النبي موسى عليه السلام بالكامل
تتعدد المعجزات وتختلف لتتناسب مع الأقوام، وفي ذلك بنيان لصدق الأنبياء وصدق دعوتهم، لذا كان نصيب نبي الله موسى من المعجزات ليس بقليل، إليك معجزاته بالكامل.
معجزات النبي موسى
لدى نبي الله موسى عليه السلام العديد من المعجزات التي وهبها الله له لكي يبين لقومه عظيم قدرات الله وإكرامه لأنبيائه ولإثبات صدق دعوتهم وبهذا يميزهم عن سائر قومهم بمعجزات تجعل قومهم يقفون عاجزين عن الإتيان بمثلها، فكان للنبي موسى عليه السلام، تسع معجزات بيّنات أكرمه الله بها منها الجراد والقمل والضفادع والدم والعصا واليد والبحر والسنين والطوفان ليتحدى فرعون وطغيانه حيث نجدها في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون وقد أكرمه الله بها ليتحدى بها طغيانه كما أن هناك معجزات أخرى أرسله الله بها لقوم بني إسرائيل، وعليه فإننا نستعرض في هذا المقال مجموعة المعجزات تلك بتفاصيلها كاملة.
ماهي معجزات النبي موسى بالتفصيل؟
كانت معجزات النبي موسى عليه السلام كثيرة وعديدة أكرمه الله بها ليتحدى به كذب قومه وتكون دليلاً على صدق دعوته وشدة إيمانه ومن تلك المعجزات نجد:
عصا موسى
كان للنبي موسى عصا وأول ذكر لها كان في القرآن في جبل طور وذلك عندما كلّم الله موسى وأمره بأن يلقي عصاه فإذ بها تتحول إلى حية، وذلك في قوله تعالى: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْر قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى)، وقد استخدمها النبي موسى ليكشف كذب السحرة وصدق أقواله عندما ألقاها أمامهم، فإذ بها تحولت إلى ثعبانٍ عظيم وأكلت عصيّهم، كما أنه كان يضرب فيها الحجر فيتفجر الماء منه وبعدها كانت تعود إلى حالها الأول كعصا، وحينها آمن السحرة برب هارون وموسى.
انشقاق البحر
أيضاً من معجزات النبي موسى أن استخدم عصاه تلك في فَلق البحر، وذلك بعد أن أتاه أمر الله بأن يضرب بعصاه البحر فانفلق، وحينها عبر بني إسرائيل ذاك البحر بينما غرق فرعون وجنوده، وذلك في قوله تعالى: (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ).
يد موسى
ومن معجزات نبي الله موسى عليه السلام أنه كان يخرج يديه من جيبه أو ما قيل: من تحت إبطه، فكانت تخرج بيضاء ناصعة لها شعاعٌ كالشمس، وهي إحدى العلامات على صدق نبوته، وذلك في قوله تعالى: (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيضاءُ لِلنّاظِرينَ)، وقوله: (وَٱضۡمُمۡ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٍ ءَايَةً أُخۡرَىٰ).
معجزة ابتلاء بنو إسرائيل
ابتلى الله تعالى بني إسرائيل بعدد من الآيات وذلك في قوله تعالى: (وَلَقَد أَخَذنا آلَ فِرعَونَ بِالسِّنينَ وَنَقصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُم يَذَّكَّرونَ)، وأيضاً قوله تعالى: (فَأَرسَلنا عَلَيهِمُ الطّوفانَ وَالجَرادَ وَالقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاستَكبَروا وَكانوا قَومًا مُجرِمينَ).
السنين
وهي أن حبس الله المطر عن بني إسرائيل وهذا ما أصابهم بالقحط.
الطوفان
وهو أن ابتلاهم الله بفيضان الماء الذي أتلف مزارعهم وهدد قراهم ومدنهم.
نقص الثمرات
وذلك عندما منع الله تعالى عنهم أن تعطيهم الأرض من خيراتها، كذلك كان ما يخرج منها من الثمرات تصيبه الجوائح والآفات.
الجراد
وقد أرسله الله تعالى على قوم فرعون، فكان يحجب ضوء الشمس ويغطي الأرض، ويتلف الزرع والشجر.
القمل
وهي حشرة القمل، والذي أكل ما أبقى الجراد من الحروث، وكان من شأنها إيذائهم في أجسادهم.
الضفادع
إذ أرسلها الله عليهم فملأت منازلهم فكانت تثب في قدورهم وتفسد طعامهم وتطفئ نيرانهم، ولقوا منها من الأذية ما لم يسبق لهم أن لاقوه.
الدم
والذي قد سلطه الله عليهم فكان يصيب أطعمتهم وشرابهم، وذلك عندما أراد فرعون أن يحرّك جيشه بغية القضاء على موسى وهارون وأتباعهما، حينها أوحى الله للنبي موسى عليه السلام بأن فرعون يكيد له، وأشار له الله أن يطلب من فرعون مهلة أربعون ليلة قبل إرسال جيشه، وخرج حينها موسى بقومه المؤمنين لأعلى الجبل وحينها حوّل الله ماء نهر النيل إلى دم، فكان موسى وقومه في كل مرة يقتربون من نهر النيل يكون ماءً صافي بينما قوم فرعون كلما اقتربوا تكون دم خالص.
معجزة جبل الطور
وذلك حينما رفع الله تعالى جبل الطور فوقهم فجعلهم يخافون سقوطه، وذلك في قوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون).
معجزة الطمس
وذلك عندما طمس الله تعالى على أموال بني إسرائيل فمحى أثرها وأصبحت كالحجارة لا قيمة لها.
معجزة احياء القتيل
وذلك عندما نشب نزاع بين قبيلتين حول قتل رجلٍ ما وقد تقاذفت القبيلتين التهمة على الأخرى، وحينها ذهبوا إلى موسى طالبين منه فضّ النزاع بأن يكشف لهم عن القاتل، فاستعان موسى بلطف الله بأن يبين له القاتل، وحينها أتاه الأمر بأن يبحثوا عن بقرة ذات مواصفات معينة ويذبحوها، وعندما تم الذبح، ضربوا القتيل بجزءٍ من تلك البقرة وحينها قام القتيل وعاد للحياة مرة أخرى لفترةٍ وجيزة وكشف عن قاتله، وذلك نجده في قوله تعالى: (وَاذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا (فتنازعتم فيها) وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكتُمُونَ* فَقُلْنَا اضْرِبُوه بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيْكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعقِلُونَ).