أين تقع مغارة جعيتا ومعلومات شاملة عنها – أحدى عجائب الدنيا
مَعلم من المعالم الرائعة التي تم نحتها بواسطة الطبيعة، فشكّل بفضل تسريبات المياه الكلسية تحفة سميت مغارة جعيتا، تعرف على كامل المعلومات حولها.
مغارة جعيتا
مغارة تعد من أشهر المغارات والكهوف في لبنان، والتي صُقلت حوافها ومنحوتاتها وتكويناتها بفضل تسريبات المياه الكلسية عليها، والتي حوّلتها إلى مظهر خرافيُّ الجمال بتكوينة إبداعية عجيبة، وتعد الجوهرة الخاصة للسياحة في لبنان، وما جعلها متميزة لهذه الدرجة هو أن تلك المياه الكلسية عملت على نحت صخورها بصور إبداعية للغاية مشكلة بهذا صواعد ونوازل غريبة من نوعها، والتي جعلت منها وجهة أساسية للسياح من مختلف بقاع الأرض، فضلاً عن أنها تتألف من طبقتين، طبقة جافة وتحتوى على ارتفاعات تختلف عن بعضها البعض، والطبقة الأخرى تعد المصدر الأساسي للمياه الخاصة بسكان بيروت لأنها تشكل مجرى فرعياً للنهر الكلب.
اين تقع مغارة جعيتا؟
تقع هذه المغارة البارعة الجمال في وادي نهر (الكلب) وعلى بعد 20 كم إلى شمال بيروت وتحديداً في محافظة جبل لبنان بقضاء كسروان، وتعد من أطول الكهوف في الشرق الأوسط، كما أنها مؤهلة لأن تكون أحد عجائب الدنيا السبع نظراً لكونها تحتوي على مميزات تجعلها فريدة من نوعها وتفاصيلها وتشعباتها رائعة للغاية وتسحر كل من رآها.
ما هي مميزات مغارة جعيتا؟
ما يميز هذه المغارة والسبب الذي جعلها مقصد لجميع السياح هو مجموعة من الخصائص التي تجعلها فريدة من نوعها ومنها نذكر:
- أبرز مميزات هذه المغارة هو أنها تتألف من جزأين، علوي وسفلي، جاف ومائي.
- تتكون تلك المغارة من غرف وتشكيلات بها صواعد ونوازل ذات قياس كبير.
- يحتاج الصاعد الذي يبلغ طوله 15 متراً مدة زمنية تصل إلى مئات السنين حتى يتشكّل.
- درجة حرارة المغارة ثابتة دائماً.
- ما يميز الكهف المنخفض في الطبقة السفلية بأنك تستطيع زيارته باستخدام القارب وعلى مسافة 400 متر، ستحظى بتجربة فريدة من رؤية هذا المكان المنحوت من خلال الطبيعة.
- درجة حرارة الكهف المنخفض 16 درجة مئوية.
- درجة حرارة الكهف العلوي 20 درجة مئوية.
معلومات عن مغارة جعيتا
فيما نبحث عن أحد أهم المعلومات حول تلك التحفة الفنية وأهم وأطول كهف في الشرق الأوسط، قمنا بتجميع عدة معلومات تخص هذه المغارة والتحفة الرائعة، حيث أنها ستلبي حاجة الرواد للوصول إلى الإجابات عن المعلومات الكامنة حولها:
من هو مكتشف مغارة جعيتا؟
إن الشخص الأول الذي خطت قدماه أرض تلك المغارة هو المبشر الأمريكي (ويليام تومسون) وذلك في عام 1863، وذلك عندما كان يقوم بجولة لاكتشاف المغاور الخاصة بنهر الكلب، وكان دخوله في البداية عبر الطبقة السفلية أي الجزء المائي بالمغارة وحينها قام بإطلاق رصاصة عشوائية فلم يسمع صوتها مما جعله يدرك أن هذه المغارة كبيرة ويبدو أنها تحمل سراً عظيماً.
ما سبب تسمية مغارة جعيتا بهذا الاسم؟
يعود سبب التسمية إلى القرية الواقعة بها تلك المغارة، حيث ينسب اسم القرية (جعيتا) والتي تعني هدير المياه القوي، وذلك نسبةً لوجود نهر الكلب والذي كان يصدح بصوت مائه المتدفقة لدرجة أن سكان القرية لا يسمعون بعضهم البعض وهذا السبب جعلهم يطلقون اسم جعيتا على القرية ومنه انتقل للمغارة نسبةً لوجودها في هذه القرية.
كم يبلغ عمر مغارة جعيتا؟
يبدو أن عمر المغارة يعود إلى العصر الروماني واليوناني ولكن دون وجود دليل واضح يبين لنا عمرها الحقيقي ولكن يرجح البعض أن التقديرات تشير إلى أن عمرها يعود إلى حوالي 9,000 سنة، ولكن قد تم اكتشافها في عام 1863م.
متى تم افتتاح مغارة جعيتا للسياح؟
تم تدشين تلك المغارة من قبل (كميل شمعون) عام 1956م، وفيما بعد تم افتتاح تلك المغارة البديعة التي تحاكي بشكلها قصراً مائياً عجائبي، إلى عام 1958م، ومن ثم عقب ذلك اكتشاف الجزء العلوي من المغارة عام 1969م وكان هذا موعد افتتاح الجزء العلوي وقد كان اكتشافه بديعاً وذلك لأنهم وجدوا أنه يطل على المغارة السفلية التي يجري من تحتها النهر، وعليه أصبحت مقصداً لكل سائح حول العالم.
أين تكمن المعجزة في تلك المغارة؟
تكمن المعجزة التي تجعل هذه المغارة متميزة إلى هذا الحد، إلى أن الترسبات التي شكّلت ملامح المغارة وتفاصيلها الابداعية تحتاج إلى مائة سنة لكل سنتيمتر واحد، فتخيل كم عمرها إذاً.
كم يبلغ طول المغارة؟
يبلغ طول المغارة نحو 9040 م، وموزعة بشكل طبقتين فبالنسبة للطبقة العليا فإن حجمها يصل إلى 2130 متراً من الدهاليز، أما عن المغارة السفلية فإن حجمها يصل إلى 6200 متر في المجرى المائي، ولا تزال الدقة في تحديد مساحتها غير معلومة إلا أن بعض المستكشفين يعتقدون أن مساحتها تصل إلى 11كم.