ما هي مهارات الحوار الناجح مع الآخرين

التواصل اللفظي هو المفتاح لفهم وجهات النظر والثقافات المتنوعة، وبفضل مهارات الحوار، يمكنك تعزيز العلاقات وبناء جسور الفهم والتفاهم بين الناس.

ما هي مهارات الحوار الناجح؟

يعتمد الحوار الناجح على العديد من المهارات التي عليك اكتسابها للوصول في النقاش إلى التواصل الفعّال والإيجابي، والذي من شأنه تعزيز العلاقات البشرية، وأهم مهارات الحوار هي:

1- الإنصات إلى الشخص الآخر باهتمام

تعد هذه المهارة من أهم المهارات التي من شأنها إنجاح عملية الحوار بطريقة جيدة، وتبدأ عندما تستطيع السيطرة على الأصوات المسموعة في عقلك، وإلغاء استعدادك أثناء الحوار إلى دورك في التحدّث، فتستطيع الاستماع إلى الشخص الآخر، وفهم ما يقوله بطريقة صحيحة، دون مقاطعته، وهو الأمر الذي يُمكّن الطرف الآخر من التعبير عن رأيه بحرية وثقة، وبالتالي يُعرّفك على وجهات النظر المختلفة، و يُتيح لك فرصة الرد بطريقة صحيحة.

2- الاستفسار

وهو أداة جيدة لتعزيز التفاهم، حيث يمكنك طرح الأسئلة المتنوعة التي تسهم في توضيح وجهة نظر الشخص الآخر ورأيه، وتمكّنك من تسليط الضوء على النقاط التي تود معرفتها، وهذا ما يثري الجلسة الحوارية، وتحقيق النتائج المرجوة منها.

3- احترام الرأي الآخر

وهي من المهارات الصعبة والتي تحتاج إلى قدر كبير من التحكّم في النفس، خاصّةً عند التفاعل مع أشخاص يتبنون وجهات نظر مختلفة تماماً ومتناقضة مع الرأي ووجهة النظر التي تتبناها.

لكن هذا لا يعني الموافقة على ما يقوله الشخص الآخر، حيث يمكنك معارضة أقواله، إنما عليك احترامه وعدم السخرية منه والاستهزاء بوجهة نظره، ليستطيع التعبير بحرية، يقول الكاتب الفرنسي (فولتير): (أنا لا أوافق على ما تقوله، لكنني سأدافع حتى الموت عن حقك في قوله).

4- التعبير بصراحة ووضوح

تعتمد هذه المهارة على قول رأيك وما يجول في عقلك بصراحة وبطريقة مهذبة، مع تجنّب المبالغة، وعليك استخدام الكلمات البسيطة التي تناسب مستوى الشخص الآخر، مثلاً (لايمكنك استخدام مصطلحات أدبية أو علمية صعبة لا تناسب المستوى العلمي والأكاديمي للشخص الآخر، فتبدو كلماتك مُبهمة وغير مفهومة له، مما يعرقل سير عملية الحوار).

5- إظهار الود والتعاطف

إبداء التعاطف مع مشاعر ورأي الشخص الآخر، واستخدام التعابير اللطيفة والودودة، خاصّةً في حالة غضب وانفعال الطرف الآخر أثناء تعبيره عن فكرته، فهذا من شأنه تعزيز التواصل بطريقة إيجابية، والسيطرة على إبقاء الحوار حضاري ومتفهّم.

6- التواصل غير اللفظي

وهي مهارة مهمة للغاية، تعتمد بشكل أساسي على التواصل الجسدي، مثل التواصل البصري الذي يُظهر اهتمام المستمع بالحديث، وكذلك الانتباه إلى حركة اليدين وتعبيرات الوجه.

7- ضبط نبرة الصوت

تعتبر نبرة الصوت الواضحة من أهم المهارات التي عليك اكتسابها لإنجاح الحوار، فإن استخدامك للصوت العالي يُعبّر عن قلة احترام، ويخلق أجواءاً مليئة بالتوتر، كما أن النبرة الحادّة والهجومية تُضعف حججك، وتنفّر الطرف الآخر من وجهة النظر التي تتبناها.

8- التفكير في ردة فعلك قبل إبدائها

اطرح فكرتك بلباقة وبتسلسل مُرتّب ومُنمّق، وتذكّر دائماً أن الأشخاص يختلفون ولديهم فروق كثيرة في كل شيء، وعليك تجنّب المعارضة على الأشياء غير المهمة، التي تجعلك شخصاً مُجادلاً فقط، وتُفشل الحوار.

9- إنهاء الحوار بطريقة إيجابية

عليك إنهاء الحوار بكلمات لطيفة من شأنها ترك انطباع إيجابي عنك عند الطرف الآخر.

مهارات الحوار في الطفولة المبكرة

  • التحدث مع الطفل بشكل مستمر في جميع المناسبات والظروف، وتعليمه المفردات المهمة للتواصل، مثل (الترحيب والشكر والأسف والتعبير عن مشاعره).
  • تبادل الأسئلة والأجوبة مع الطفل.
  • تشجيع الطفل على البدء في المحادثات مع الآخرين.
  • تعزيز التواصل البصري ليستطيع تفهّم مشاعر الآخرين، مثل (الحزن والغضب والسعادة).
  • مدح الطفل أمام الآخرين وتعزيز ثقته بنفسه.
  • الإشارة إلى أخطاء طفلك بطريقة لطيفة، من خلال الحوار واستخدام المصطلحات البسيطة والودودة.
  • وضع قواعد للحوار العائلي تعتمد على أسس المحبة والاحترام.
  • استمع لطفلك باهتمام، واستخدم جمل طويلة أثناء حوارك معه، مما يساهم في تعزيز مهارة الاستماع لديه.
  • امنحه فرصة المشاركة والتعبير عن رأيه بحرية في التفاعلات الاجتماعية.

ما هي مقومات الحوار الناجح؟

  • استخدم الضمير (أنا) في الحوار وتجنّب الضمير (أنت) الذي قد يدل على النقد والذم، واستخدم لغة بسيطة وواضحة.
  • تجنّب الغضب والانفعال، والمحافظة على الهدوء.
  • التركيز على موضوع الحوار، وتحديد القضية التي يتناولها، والابتعاد عن الأمور الفرعية التي قد تُشتت الفكرة الأساسية، وتؤدي إلى تشابك الأفكار.
  • منح الشخص الآخر الوقت الكافي للتحدّث، وعدم احتكار الحوار.
  • اختيار الوقت المناسب لإجراء الحوار.
  • عدم إنهاء الحوار دون الوصول إلى النتيجة، والابتعاد عن التعصّب والباطل.

ما هي أهداف الحوار؟

تعزيز التواصل الإنساني.
التعرّف على وجهات النظر المختلفة بين الأشخاص.
يهدف الحوار الإيجابي إلى نصرة الحق ودفع الشبهات بين الناس.
نشر المحبة والألفة بين الناس، واكتساب الصداقات والعلاقات السلمية المفيدة.
يهدف الحوار إلى سد الفجوات بين المتحاورين، مما يُبعد التناحر والتباغض فيما بينهم.
يساعد الحوار على انتشار المعارف والثقافات المختلفة، وإثراء المتحاورين بالمعلومات الجديدة.

تعريف الحوار وأنواعه

الحوار هو المناقشة أو المحادثة اللفظية التي تتم بين طرفين أو أكثر، يتم من خلالها تبادل الأفكار والآراء حول موضوع معين، وغالباً ما يتم بين طرفين غير متوافقين في الآراء، وبالتالي يُستخدم الحوار لحل مشكلة ما أو قضية ما، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاورة، للوصول إلى نقطة مشتركة قد تجمعهما.

أنواع الحوار

  • الحوار الاستقصائي.
  • الحوار التأملي.
  • الحوار الاستكشافي.
  • الحوار الإقناعي.
  • الحوار الجدلي.
  • الحوار البحثي.
  • الحوار التفاوضي.

المصدر: iDdeed + The Balance + إدأرابيا.

هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكراً لملاحظاتك.

سمر درويش

كان قلمي هو صديقي الذي يشاركني كل لحظاتي منذ طفولتي ويشجعني لقول كل ما يجول في خاطري من أفكار يمنعني خجلي من قولها، أنا سمر درويش من سوريا خريجة كلية الآداب قسم اللغة العربية.
زر الذهاب إلى الأعلى