ما هو مفهوم مهارة الكلام وأهميته
مَهارة لديها القدرة على توصيل المعلومات لكل البشر على الأرض باختلاف لُغَتهم، بطريقة سريعة و جذابه، فما هي مهارة الكلام؟ وطُرق تعلمها؟
ما هي مهارة الكلام؟
يُعَرف مفهوم مهارة الكلام على أنه امتلاك القدرة على نقل الأفكار والمعلومات بصورة واضحة وفعالة، عن طريق سردها بثقة وبطريقة مبسطة تُمكن المستقبل من فهمها بسهولة، لذلك تُعد تلك المهارة شيءٍ أساسياً في الحياة المهنية والشخصية للعديد من الأشخاص، كونها تعمل على بناء علاقات قوية في العمل، بالإضافة إلى تحقيق النجاح وتوسيع دائرة المعارف بشكل أسرع.
ما هي أهمية مهارة التحدث؟
تُعزز تلك المهارة الثقة بالنفس كما أنها تُساعد في إيصال الرسالة بشكل فعال، وذلك عن طريق العرض الجيد لمشكلة ما، أو عرض اقتراح ما سوف يُطور من مؤسسة أو شركة، فـ تُمكن مهارة الكلام المُتحدث من إثارة اهتمام الجمهور المُستمع، بالإضافة إلى الحفاظ على انتباههم لأطول فترة ممكنة، كما تُساعد في إبراز المعلومات الرئيسية وتوصيلها بشكل واضح وأكثر ترتيباً.
كيف تكتسب مهارة التحدث؟
هُناك بعض الحيّل الذكية التي أوصى بها خبراء تدريب مهارات التحدث، وذلك لتحسين وتقوية تلك المهارة، وتتمثل تلك الحيّل في:
تَدريب الصَوت
تعتبر درجة الصوت واحدة من أهم الأدوات التي يَغفل عنها الكثيرون ممن يريدون تحسين تلك المهارة، فذكر مدرب التنمية البشرية (برايان تريسي) أن قوة الصوت تأتي من الحديث بـ بطئ، فـ عندما نتحدث ببطء، سيكون لصوتنا المزيد من القوة والسلطة، كما سيُتيح ذلك الفرصة لـ المستقبليين بـ استيعاب ما يقال والتفكير في معناه، لذلك فمن السمات المعروفة لـ الأشخاص الأقوياء، هي قدرتهم على التحدث بـ بطئ، والنطق بوضوح بالإضافة إلى التعبير عن النفس بثقة أكبر، كما أثبتت الدراسات العلمية أن من الأسباب التي يمكن أن تؤثر في إعجابك بـ شخصاً ما هو نبرة صوته.
أذكر تَجّارِبك
من المهم عند حديثك في أي موضوعٍ كان، أن تذكر بعض أمثلة من تجربتك الخاصة وتقوم بـ سردها في شكل حكايات مع إضافة بعض المقتطفات الطريفة لها، وهذا ما سوف يعمل على جذب الانتباه لك أكثر وأكثر، بالإضافة إلى شعور المستمع بأنك شخص عادي مثله و يَسهل التواصل معك.
اكتشف شَخصيتك المميزة
حاول أن تقوم بـ اكتشاف جانب جديد في شخصيتك يكون أكثر اجتماعية وانطلاقاً، سيعمل ذلك على انبعاث شعور السعادة داخل نفسك، والحد من شعورك بـ التوتر والضغط.
اخدع عقلك
ذكر الخبراء بأن خداع العقل وإقناعه بأن الشخص يقوم بإجراء محادثة عادية كـ أي يوم آخر، سوف يترتب عليه تقليل التوتر، وذلك بسبب أوهام العقل بأننا سنجري هذا الحديث أو اللقاء مع أنفسنا وليس أمام الجمهور، وعليه فإن العقل لن يزيد من إفرازات الهرمونات المسؤولة عن التوتر والخوف، و سوف ينعم المتحدث بـ راحة أكثر خلال حديثة مع الآخرين.
عَليك تقبُل فكرة أن الخطأ وارد
يقول الخبراء إنه كلما تقبلنا فكرة التكيف مع المواقف السلبية التي قد تحدث أحياناً، سيكون من السهل علينا السيطرة على أي مشكلة تواجهنا خلال تكلمنا مع الآخرين أو حتى أمام حشد من الناس، وهذا بدوره سوف يجعل المتلقي لا يركز في أي شيء سوى ما تتحدث عنه، و يُهمل نهائياً هفوات الخطأ التي حدثت.
ما هي أنواع مهارة التحدث؟
عادة ما تتطلَّب معظم المناصب والمجالات الوظيفية اليوم، امتلاك مهارة الكلام أمام الجمهور، وذلك للتواصل والاندماج مع أعضاء الفريق والجماهير بثقة، إليكم أنواع مهارة التحدث:
- مهارة التواصل: عن طريق إيصال الفكرة بوضوح من خلال نبرة صوت هادئة و واضحة.
- مهارة السرد واللفظ الواضح: وذلك باستخدام الكلمات الواضحة المعبرة عن الموضوع المراد التحدث عنه، و البعد عن كلمات الحشو.
- مهارة تقديم العرض: الفوز بتلك المهارة يتطلب العديد من الصفات كـ امتلاك لغة جسد صحية وتعابير وجه مناسبه، ونبرة صوت جيدة.
- امتلاك الثقة بالنفس: وهي من أهم العناصر لـ امتلاك مهارة كلام واضحة و مفهومة.
- امتلاك الشغف: من المهم التحدث عن موضوع يثير اهتمامنا ويجعلنا نبحث فيه بعمق، لكي نستطيع أن نتحدث عنه بكل راحة و نُصل المعلومة الصحيحة.
- القدرة على التواصل مع الآخرين: المتحدث الجيد هو من يستطيع أن يجذب الجمهور لحديثه بشكل مستمر، وذلك عن طريق تنوع الحديث للوصول إلى كافة احتياجات الجمهور.
ما هي إستراتيجية مهارة التحدث؟
يوجد عدة استراتيجيات لامتلاك مهارة التحدث، وتشمل تلك الاستراتيجيات الآتي:
- الاستماع الفعال.
- التأثير و الاقناع.
- قدرة التواصل مع الجمهور عن طريق التواصل البصري.
- الاستجابة لكافة الملاحظات.
- التحليل و التقييم لجميع ما يطرأ خلال المحادثة.
- ممارسة الحوار بشكل مستمر.
- الوضوح والدقة.
ما هي طرق تدريس مهارة التحدث؟
تُعد مهارة الكلام مرآة معرفة اللغة، وتأتي أهميتها من كونها أداة التواصل الأساسية بين الناس، أما عن طرق تدريسها فهي كـ التالي:
القاعدة الاستراتيجية الذهبية الأولى
وهي عبارة عن تطبيق استراتيجية (وقت كلام المعلم مقابل وقت كلام المتعلم) أو كما تُعرف بـ استراتيجية (80% مقابل 20%) وتلك الطريقة تُتيح للطلبة فرصاً كبيرة لإنتاج اللغة والتواصل فيها، لكي يكونوا مشاركين فاعلين وليسوا مستقبلين سلبيين.
الموازنة بين الطلاقة والدقة
وهي عبارة عن التنبه إلى السرعة والبطء والنبر والتنغيم والوقفات وأنواع الأصوات وغيرها من مكونات مهارة الكلام، بالإضافة إلى تشجيع الشخص على الاهتمام في بادئ الأمر بالطلاقة دون إغفال الدقة في الحديث، والحرص على عدم مقاطعة الدارس في بداية دراسته حتى لا يحبط ويتوقف عن الحديث.
تطبيق استراتيجيات الإنتاج المفتوح
وتلك الطريقة تتمثل في عمل المناقشات والوصول لـ حل المشكلات، بالإضافة إلى العمل الثنائي والجماعي والتعاوني، وطرق سرد القصص والروايات.
بالإضافة إلى:
- امتلاك الكتب الدراسية التي تحتوي على مجموعة من المفردات، لـ إثراء حديث المتكلم بـ جُملٍ معبرة و واضحة.
- تعلُم المفردات الملموسة والحسية بـ أسلوب التمثيل مستخدماً الصور والنماذج، و يتم تعليم المفردات غير الحسية بـ أسلوب تعريفي وقياسي.
- الاهتمام بـ النطق الصحيح وصحة القواعد اللغوية.
- تجنب استخدام (اللغة الأم) أثناء فترة العملية التعليمية.
- تَسلسل عملية طرح المواد، والتي تتلخص في الاستماع ومن ثم التحدث، والكلام، وبعد ذلك القراءة والكتابة.
- كما يمكن استخدام الوسائل البصرية السمعية للإعانة على تعليم مهارة الكلام.