كيف تسيطرين على نوبات الغضب عند الأطفال
إن كنت تبحثين عن أساليب لمعرفة كيف تسيطرين على نوبات الغضب عند الأطفال فإن هذا المقال يهمك جداً، تابعي معنا.
ما هي نوبات الغضب عند الأطفال؟
هي حالة نفسية يعبر عنها الطفل بانفجار شعوري وعاطفي وصراخ هستيري يصاحبه بكاء وتأتي على شكل رد فعل بعد حالة إحباط من أمرٍ ما رغب به الطفل ولم يحصل عليه أو شعور التجاهل ومحاولة جذب الانتباه.
ما أعراض نوبات الغضب عند الأطفال؟
أعرض الغضب عند الطفل تكون واضحة بشكلٍ كبير وتتمثل بـ :
- الصراخ الشديد الذي يصاحبه تدحرج وحركات عشوائية.
- تشنج جسدي واضح.
- قد يحبس نفسه الطفل في حالة نوبة الغضب.
- احمرار الوجه بشكل كبير.
- رمي وقذف الأشياء التي حوله.
- الشكوى المستمرة والتململ.
- ضيق التنفس.
- الركل بالقدمين.
- سلوك عدواني عنيف.
ما سبب نوبات الغضب عند الأطفال؟
هناك أسباب عديدة لنوبة العصبية لدى الطفل ومن تلك الأسباب:
- تأتي حالة الغضب عند الأطفال عادةً بسبب شعور الإحباط من مطالبته لشيء وعدم حصوله عليه.
- أو قد يكون السبب هو محاولة لفت الانتباه إليه بسبب التجاهل من قبل الوالدين.
- وإحساس الطفل بمشاعر أكبر من أن يستطيع تفسيرها مما يدفعه لمحاولة ترجمتها بشكل صراخ وبكاء شديد.
- قد يعود سبب نوبة الغضب إلى شعوره بالجوع.
- تعرضه لأحداث قوية مثل وفاة أحد الوالدين أو موقف قاسي تعرض له.
كيفية التعامل مع نوبة غضب الاطفال
في البداية عليك آلا تقلق وتحتفظ على هدوئك تماماً ومن ثم عليك أن:
- تتجنب الصراخ على طفلك أثناء تفريغه لشحناته بالصراخ والبكاء.
لا تقف دون محاولتك لإبداء أي رد فعل، ويتمثل بـ :
- حاول أن تحضنه أثناء حالة الغضب لديه.
- ثم حاوره بهدوء.
- حاول أن تفهم مشاعره وعالجها.
- ثم غيير مكانه.
- الفت انتباهه لشيء ما.
وبعد تهدئته عليك اتباع إرشادات تساعدك في تخفيف حالات تعرضه لنوبات الغضب ومن تلك الارشادات:
- تعليم الطفل إرشادات التنظيم العاطفي عبر تعليمه كيفية تخلصه من المشاعر السلبية واستبدالها بأفكار أكثر تعاطفاً ومرونة.
- تعزيز التواصل المفتوح والنشط، عبر اتباع استراتيجية الحوار المفتوح التي تسمح له بالتعبير عما بداخله دون قلق ويمكنك مساعدته في الوصول إلى مرحلة القدرة على التعبير الكلامي عبر سرد القصص عن أهمية الحوار والتعبير عما يختلج الفرد ومحاولتك دائماً للتعبير عن شعورك أمامه بالكلام ليعود عليك بالتعامل المماثل وتخفيف حدة أي شعور داخله حتى لا يحتاج لتفريغه بنوبة غضب تضره وتزعجك.
- تعليمه مهارات حل المشكلات، عبر توضيح أهمية حل المشكلة ومواجهتها بدل التهرب والتحايل بالصراخ والعنف اللا مفيد له.
- بيّن له عقاب أي تصرف عدواني بحيث يكون العقاب خفيفاً ويمكنه من معرفة أن لكل فعل رد فعل عكسي لا يرضي الطرف المفتعل للعنف، بإمكانك هنا تحديد شروطك بأن هذا الفعل قد ينتج عنه حرمانه للعبته المفضلة أو من الخروج في نزهة.
نوبات الغضب عند طفل التوحد أسبابها وعلاجها
قد تختلف أسباب نوبات الغضب عند طفل التوحد نسبةً لغيره من الأطفال فتشمل:
- الإفراط الحسي: مثل التعرض لضوضاء شديدة أو أضواء قوية على العين.
- صعوبة في التواصل: إذ يتميز طفل التوحد بعدم قدرته التامة على التواصل مع أي أحد سوى أشخاص محددين وهذا قد يجعله أكثر عرضة لحالات العصبية المفرطة.
- ألم جسدي أو صحي: إذ أن طفل التوحد في حال لم يتمكن من التعبير عن ألمه فإنه يستبدله بشعور الغضب الواضح.
- شعور الإحباط.
كيف اتعامل مع نوبات الغضب عند الطفل التوحدي؟
عليك الحذر في التعامل مع طفلك إن كان يعاني من التوحد، ولتتعامل معه بطريقة آمنة عليك:
- التنبه للبقاء هادئاً ومحاولة احتواء الموقف.
- التخفيف من حدة المحفزات مثل الضوضاء وغيرها.
- اجعله يسترخي عبر عملية التنفس من الأنف وإخراج الهواء من الفم.
- انقل طفلك إلى مكان أكثر هدوء.
- ثم اعطي فسحة للتواصل البصري واللفظي بينكما.
- وتجنب الضغط على الطفل لكي تجعله يهدأ فهذا لن يفيدك بشيء إنما سيجعله أكثر عرضة للخوف من التعبير عن أي شيء مستقبلاً.
كيفية علاج الغضب عند الأطفال
للتخلص نهائياً من حالات الغضب لدى طفلك عليك أن:
- حدد السبب الذي يدفع بطفلك للبكاء والدخول في حالة الغضب.
- تجاهل السلوك السلبي منه ومحاولة تحديه.
- استخدم تقنيات الاسترخاء والحوار.
- قدم الدعم العاطفي دائماً لطفلك.
- عززه إيجابياً في تصرفاته الجيدة صغيرةٌ كانت أم كبيرة.
- راقب لغة جسده وافهم سراديب شخصيته.
- اجعله يفرغ دائما طاقات جسده وشحناته عبر اللعب المفيد والتعلم باللعب.
- وإن كانت نوبات العصبية لدى طفل التوحد بالذات دائمة ولم تجدي معك أساليب التعامل فعليك بالتوجه للطبيب لأن طفلك قد يكون لديه فرط حركة ونشاط وفي حالة التوحد سيحتاج أخصائي للتعامل معه بشكلٍ أفضل.