شخصيات تاريخية

أهم المعلومات عن هتلر النازي وطريقة استلامه للحكم

زعيم ألماني حرّك شعلة نيران الحرب العالمية الثانية، تعرّف الآن على هتلر النازي القائد الديكتاتوري ومرتكب جرائم الهولوكوست الشنيعة.

هتلر النازي

أدولف هتلر النازي المتوحش والزعيم الألماني الذي ألهب نيران الحرب العالمية الثانية، والذي ولد في الإمبراطورية النمساوية في أبريل عام 1889م، في قرية (براوناو أم إن) التي تقع على الحدود مع إمبراطورية ألمانيا وكان أحد المؤسسين لحزب العمال الألماني الاشتراكي والذي يعرف باسم الحزب النازي الذي عمل على البطش وترهيب وتخويف الناس، وجميع التفاصيل التي سنعرضها عليك في هذا المقال ستوضح لك السبب الكامن وراء اختياره من قبل مجلة تايم كـ واحداً من بين 100 شخصية مهمة في التاريخ تركت أثرها إلى يومنا هذا.

هتلر هو الولد الرابع من أصل ستة أبناء، حيث كان أباه (ألويس هتلر) موظفاً في الجمارك ووالدته تدعى (كلارا هتلر) وهي الزوجة الثالثة لوالده، حيث تحمل قصة طفولة هتلر شيئاً مما يعبر ويفسر الطبيعة الوحشية التي كان عليها وذلك لأنه كان يتعرض للتعنيف من قبل والده للدرجة التي جعلته في مراتٍ عديدة يمتص صوت صراخه ويبتلعه لكيلا تتعرض أمه للتعنيف عند محاولتها لنجدة ابنها وذلك التصريح كان على لسان هتلر شخصياً لمدير أعماله عندما أخبره أنه في أحد الأيام عزم على عدم البكاء أو إصدار أي صوت عندما يُجلد بالسوط من قبل والده، وكان سبب خلافهم الدائم يعود إلى رغبة والده في ضمه إلى جانبه ويماثله في العمل في الجمارك إلا أن هتلر كان راغباً لأن يكون رساماً وذلك كان المسبب الأساسي لخلافهم الدائم وتمرد هتلر وأيضاً المسبب في تركه للدراسة الثانوية، حيث أن ذاك العنف شكّل الأساس ولب شخصية هتلر المصقولة بالوحشية واللا إنسانية.

وما زاد الطين بلة ورفع من حدة وحنقة هتلر وطبيعته الدموية يعود إلى البداية التي أظهرت توجه هتلر الفكري المعادي للسامية والذي سبق مغادرته للنمسا وانتقاله إلى فيينا بعد وفاة والدته، لينتقل فيما بعد إلى (ميونيخ) بغية التهرب من الخدمة العسكرية إلا أن السلطات تمكنت من القبض عليه ولأنه كان هزيلاً حينها شفع له هذا وأنقذه من الخدمة وعاد بهذا إلى ميونيخ من جديد ولكن عندما دخلت ألمانيا الحرب العالمية الأولى تقدم هتلر ليطلب السماح من ملك بافاريا (لودفيج الثالث) للانضمام إلى صفوف الجيش الألماني وذلك لأن المقاتل بداخله كان يرغب في التهام الجيوش الأخرى والحفاظ على كيان ألمانيا كما هي، إلا أن سقوط ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ومعاهدة (فرساي) التي قيدت ألمانيا، أيقظت الوحش المفترس بداخل هذا النازي وألهبت قلبه لأن يحاول جاهداً لأن يستعيد كرامة ألمانيا ويعيدها على ساحة العرش كأقوى دولة في العالم وبهذا كان فتيل شعلة نيران الحرب العالمية الثانية على يد أدولف هتلر النازي المتوحش.

صفات هتلر

ترجح العديد من الفرضيات إلى أن شخصية هتلر النازي صُقلت بهذه الطريقة وأظهرت سلوكيات تنم عن أنه يعاني من اضطرابات نفسية عديدة على الرغم من أنه خلال حياته لم يشخّص بأي اضطراب نفسي على الإطلاق ولكن الكثير من الأطباء شخّصوا أن رجلاً مثل هتلر بتصرفاته تلك فإنه يوحي بأنه يعاني العديد من الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ثنائي القطب و جنون العظمة والفصام واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع و اضطراب ما بعد الصدمة، عدا عن صفاته الأخرى المتمثلة بالحقد وطبيعته السادية المازوخية ورغم كل هذا كان يملك كاريزما تستطيع أن تشد انتباه الجميع نظراً لكونه كان خطيباً منمقاً ومحنكاً ويمتلك شخصية كاريزماتية جذابة رغم أن كواليس شخصيته تلك ظهرت في صلب الحروب ليتبين مدى حقده وحنقته وطبيعته الوحشية الإضطرابية.

أدولف هتلر
أدولف هتلر

كتاب هتلر

خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى حاول هتلر أن يشن انقلاب نازي فاشل وقد سبب له هذا الانقلاب لأن يتم الزج به في السجن، وعند مكوثه في السجن بدأت أفكاره المتطرفة والمعادية للسامية في النضوج أكثر مما دفعه لأن يؤلف كتاباً عنوانه الأصلي هو (أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن) ليقوم ناشر الكتاب بنصحه لأن يختصر العنوان ويسجله باسم كتاب (كفاحي) والذي يتضمن أيديولوجية تفكير هتلر حيث تم نشر هذا الكتاب في مجلدين خلال عامي 1925-1926م وتم بيع ما يعادل 240 ألف نسخة إلى أن بيعت ووزعت بعد الحرب العالمية الثانية أكثر من عشرة ملايين نسخة.

حكم هتلر

استطاع هتلر النازي بفضل أفكاره المؤيدة للقومية ومعاداة الشيوعية والكاريزما التي يحملها في شخصيته لأن يكسب حب الجماهير له وتأييده إلى أن تم تعيينه كمستشار للبلاد في ألمانيا في عام 1933م وعليه بدأ العمل على إرساء دعائم حكمه النازي الذي يحمل نزعة شمولية ديكتاتورية وفاشية، حيث عمل على اتباع سياسة السيطرة على المناطق المجاورة ضمن المجال الحيوي لتأمين الوجود الألماني النازي، لتأتي بعدها النقلة الأكبر لحكم هتلر وذلك في عام 1934م عند وفاة الرئيس الألماني (هندبنرغ) حيث وافق الجيش على دمج المستشارية والرئاسة سوياً في منصب واحد لتنتقل معه القيادة العليا للقوات المسلحة وإلى الرايخ (الاسم الرسمي لألمانيا) ويعلن الجيش والضباط كافة الولاء لهتلر شخصياً عندما تسلم الرئاسة لألمانيا، لتعرف بهذا فترة حكمه باسم عهد الرايخ الثالث.

جرائم هتلر

عمل هتلر النازي على تطبيق سياسته المعادية العنصرية على سفك دماء الكثير من اليهود بشكلٍ متقصد، حيث كانت أبرز جرائم أدولف هتلر تتلخص في:

  • عمليات الإبادة الجماعية التي شنها حزبه النازي والتي سميت باسم (الهولوكوست) أو عملية (المحرقة) حيث بلغ عدد القتلى فيها ستة ملايين يهودي و11 مليون آخرين.
  • مذابح وجرائم اغتصاب جماعي.
  • قتل ثلاثة ملايين من أسرى الحرب السوفيت.
  • عمل معتقلات جماعية تحتوي على عدد كبير من البشر في رقعة صغيرة من الأرض.
  • تم إنشاء معسكرات أخرى سميت بمعسكرات الموت أو الإبادة تخصصت في القضاء على المعتقلين بواسطة الغاز السام أو القتل الجماعي بوسائل مختلفة ومن ثم حرق الجثث.
  • إنشاء مناطق سكنية خاصة سميت (بالغيتو) وأجبر (الط) وهم مجموعة من اليهود على العيش فيها وقد أودى هذا التصرف إلى موت العديد منهم بسبب مرض التيفوئيد والمجاعة التي عانوا منها.
  • قتل المصابين بإعاقات ذهنية والذين كانوا في نظر هتلر أرواح لا قيمة لهم، حيث حرص على إبادتهم بأساليب متنوعة منها الغاز السام أو قتلهم عن طريق تجويعهم.
  • قتل الأطفال المعاقين عن طريق إعطائهم جرعة زائدة من المورفين.
هتلر
هتلر

انتحار هتلر

انتحار أدولف هتلر النازي كان مريباً بعض الشيء حيث أنه قتل نفسه مع زوجته (إيفا براون) وذلك بتاريخ 30 نيسان 1945م، في الساعة الثالثة والنصف ظهراً على أريكة غرفة معيشته وهو مختبئاً في مقر قيادته حيث أطلق النار على نفسه أما زوجته فقد ماتت بسم السينانيد، وكما كان مخططاً قام جنوده بلفهما في بطانية وحملوهما للخارج ووضعوهم في حفرة وغمروهم في البنزين وحرقوا جثثهم لإخفاء معالمها، إلى أن التقط السوفييت بقايا الجثث، وهنا بدأت الإشاعات تنتشر حول صحة موت هتلر فاعتقد البعض أنه لم ينتحر بل لا يزال حياً.

فريال محمود لولك

الكتابة هي السبيل للنجاة من عالمٍ يسوده الظلام، ننقل بها سيل المعلومات لتوسيع مدارك القارئ المعرفية، أنا فريال محمود لولك، من سوريا، خريجة كلية التربية اختصاص معلم صف، وكاتبة منذ نعومة أظفاري، من وحي المعاناة وجدت في الكتابة خلاصي، ورأيت بها نور الله الآمر بالعلم والمعرفة، فاقرأ باسم ربك الذي خلق. فإن القراءة هي الطهارة لعقلك من كل جهل.
زر الذهاب إلى الأعلى